إليك ما جاء في مجموعة التوراة في سفر التثنية في الإصحاح الرابع عشر ، قال :
"لا تأكل رجساً ما ، هذه هي البهائم الّتي تأكلونَها ، البقر والضأن والمعز ، والأيل والظبي واليحمور والرِّئم والثيتل والمهاة ، وكلّ بهيمةٍ من البهائم تشقّ ظلفاً وتقسمه ظلفين وتجترّ فإيّاها تأكلون ، إلاّ هذه فلا تأكلوها مِمّا يجترُّ ومِمّا يشقّ الظلفَ المنقسم ، الجمل والأرنب والوبر لأنّها تجترّ لكنّها لا تشقّ ظلفاً فهي نجسةٌ لكم . والخنزير لأنّه يشقّ الظلف لكنّه لا يجترّ فهو نجسٌ لكم . فمن لحمِها لا تأكلوا وجثّتَها لا تلمسوا .
وهذا لا تأكلونه من كلّ ما في المياه ، كلّ ما له زعانف وحرشف تأكلونه ، لكن كلّ ما ليس له زعانف وحرشف لا تأكلوه . إنّه نجِسٌ لكم .
كلّ طيرٍ طاهرٍ تأكلون ، وهذا ما لا تأكلون منه ، النسر والأنوق والعقاب والحدأة والباشق والشاهين على أجناسه ، وكلّ غرابٍ على أجناسه ، والنعامة والظليم والسأف والباز على أجناسه ، والبوم والكركي والبجع ، والقوق والرخم والغوّاص واللقلق والببغاء على أجناسه ، والهدهد والخفّاش وكلّ دبيب الطير نجسٌ لكم لا يؤكل ."
وجاء في سفر لاويّين في الإصحاح الحادي عشر ، قال :
"وهذا منه تأكلون الجراد على أجناسه والدّبا على أجناسه والحرجوان على أجناسه والجندب على أجناسه ، لكن سائر دبيب الطير الّذي له أربع أرجلٍ فهو مكروه لكم ، من هذه تتنجّسون ، كلّ من مسّ جثّتَها يكون نجساً إلى المساء ، وكلّ من حمل من جثّتِها يغسل ثيابه ويكون نجساً إلى المساء ، وجميع البَهائم الّتي لَها ظلفٌ ولكن لا تشقّه شقّاً أو لا تجترّ نجسةٌ لكم ، كلّ من مسّها يكون نجساً ، وكلّ ما يمشي على كفوفه من الحيوانات الماشية على أربعٍ فهو نجسٌ لكم ، كلّ من مسّ جثّتَها يكون نجساً إلى المساء ، ومن حمل جثّتَها يكون نجساً إلى المساء ، ومن حمل جثّتَها يغسل ثيابه ويكون نجساً إلى المساء ، إنّها نجسةٌ لكم .
وهذا هو النجس لكم من الدبيب الّذي يدبّ على الأرض ، ابنُ عرسٍ والفار والضبّ على أجناسه ، والحرذون والورل والوزغة والعظاية والحرباء ، هذه هي النجسة لكم من كلّ الدبيب ، كلّ من مسّها بعد موتِها يكون نجساً إلى المساء ، وكلّ ما وقع عليه واحدٌ منها بعد موتِها يكون نجساً ، من كلّ متاع خشبٍ أوثوبٍ أو جلدٍ أو بلاسٍ ، كلّ متاع يعمل به عملٌ يُلقى في الماء ويكون نجساً إلى المساء ، وكلّ ما وقع عليه واحدٌ منْها بعد موتِها يكون نجساً إلى المساء ثمّ يطهر ، وكلّ متاع خزف وقع فيه يُكسر وما فيه يتنجّس ما يأتي عليه من طعام يكون نجساً ، وكلّ ما وقع عليه واحدٌ من جثّتِها يكون نجساً ، التنّور والموقد يهدمان إنّها نجسةٌ ، إلاّ العين والبئر مجتمعي الماء تكونان طاهرتين ، لكن ما مسّ من جثّتِها يكون نجساً ، وإذا وقعت واحدةٌ من جثّتِها على شيءٍ من بزر زرع يُزرع فهو طاهر ، لكن إذا جعل ماءٌ على بزرٍ فوقع عليه واحدةٌ من جثّتِها فإنّه نجسٌ لكم ، وإذا مات واحد من البهائم الّتي هي طعامٌ لكم فمن مسّ جثّته يكون نجساً إلى المساء ، ومن حمل جثّته يغسل ثيابه ويكون نجساً إلى المساء ."
فانْظرْ أيّها القارئ كيف شدّد الله على اليهود في الأحكام حتّى أنّ الإناء الّذي تقع عليه من تلك الحشرات يُكسر والتنّور يُهدم والموقد يُهدم ، أليس هذا انتقام لسوء أعمالِهم وخبث ضمائرهم ، وقد قال الله تعالى في القرآن :
(ذلكَ جَزَيناهُم بِبغيِهم وإنّا لَصادقونَ .)