(واني لراحل بهذه الجماعه) انهم شموس الكون وعنفوان الحياة وعنوان كرامة الوجود ساقتهم ضمائرهم وتعلقهم بالخير الى بذل ذواتهم مقابل بقاء الشعله وعدم انطفائها اسرجوا خيولهم تحت اجنحة المنايا صارعوا كل ظلمات الاكوان بحقيقة الايمان تعددت اجسادهم وتوحدت اهدافهم انجذبوا الى قائدهم بالطاعه فكان واحدهم جماعه يتدافعون نحو المنايا كأنما ارادو التخلص من شرنقة اجسادهم لاطوار اكثر قرا" لاعينهم فافرزت الواقعه ابعادا" متطوره وجديده من نكران الذات لم يعهدها الكون بل ان الكائنات الاخرى اقرت بأن هذا الانسان هو الاية الكبرى للوجود ملحمه شاركت بها الشرائح المختلفه فسلام على الركب الطالب لحرية وعز الانسان وسلام على الركب الخارج على القانون الدنيوي لاقرار حاكمية السموات وسلام على ارض كربلاء التي اسست لقانون السوؤد وسلام عليك سيدي وانت تصارع اهوال المحن بجلد الايمان السلام عليك يا ابا عبد الله الحسين وعلى كل الثأئرين بين يديك ورحمة الله وبركاته