طوال 3 سنوات وأنا أشاهده في كل مكان مع أنني عندما أسعى للبحث عنه لا أعثر عليه أو بالأحرى هو من يقفز أمام عيناي بعفوية، لا أتحدث هنا عن شخص أو كائن غريب ولكن عن رقم 11 .
فمثلاً إذا وصلت إلى مكان عليه لافتة فيها رقم وأنا أقود سيارتي في الطرقات (مع أنني لا أتعمد النظر إلى الأرقام أو التركيز عليها) يكون الرقم 11 ماثلاً أمامي وذلك في معظم الحالات، وأنا ذاهب إلى محطة التزود بالوقود أكتشف أنني أقف عند مضخة رقم 11، وأنا أوقف سيارتي في موقف للسيارات أجد رقم مساحة الوقوف تحوي الرقمين 11 ، حتى عندما أريد تفقد الوقت في ساعتي أجدها تشير إلى 2:11 او 5:11 أو أن تكون الساعة 11:00 بالضبط او 11:11 !
وفي احد الايام كنت احدث صديق مقرب لي جداً عن هذا الموضوع، وفي لحظة ما سكت عن الحديث ونظرت بسرعة إلى ساعة الهاتف وكان تشير إلى 8:11 والأمر الغريب أنني في أحد الايام حلمت بمنزل موجود في الحقيقة في منطقة سكنية معينة غير منطقتي التي أسكنها، وكنت واقفاً أمام باب المنزل، وكان من بين مضامين الحلم أنني كنت اعرف صاحب المنزل .
وبعد مضي شهر تقريباً على هذا الحلم مررت يوماً بجوار هذا المنزل وكنت أشاهده وأقول في نفسي: "هذا المنزل الذي حلمت به منذ فترة "، وكانت المفاجئة التي جعلتني أضرب رأسي وأقول بصوت عال: " يا الله!! فقد كان رقم المنزل 11 ! "، وقعت هذه القصة منذ شهرين ، أما عن الرقم وظهوره لي فمازال مستمراً .
من الجدير بالذكر أن المواضيع الميتافيزيقية لا تستهويني بالشكل الذي يجعلني أؤمن بها والأمر الآخر أنه منذ أربعة اشهر تقريباً بدأت اقرأ في مناهج العلوم وفي المجالات العلمية البعيدة عن مسائل الغيبيات.
يرويها عبد اللطيف (28 سنة) – الكويت
فرضيات التفسير
هل يحمل تكرار رقم معينة دلالة ما على حياة الإنسان الماضية أو المستقبلية ؟ ولماذا يأتي رقم محدد إلينا دون غيره على تفكيرنا ؟ هل هي مسألة تتعلق بالجانب المظلم والغامض من العقل ونقصد هنا العقل الباطن ؟
لا يبدو أن التجربة المذكورة أعلاه نادرة الحدوث إذ لم تكن الاولى المرسلة إلى الموقع والتي تتحدث عن الأرقام (لم يتم نشر البقية) ، ومن خلال البحث وجدنا كثير من تلك التجارب التي تشترك بسيطرة رقم ما على العقل أو ترتيب معين من الأرقام وربما يستمر هذا التكرار لفترة بسيطة في حياة الإنسان ثم يختفي.
ربما يحدث ذلك التكرار لأننا نلتقط ما يؤيد إعتقادنا بأن رقما ما يستحوذ علينا بطريقة ما وبالمقابل نغفل عن غير وعي كافة الأرقام الأخرى من تركيزنا رغم تكرار ظهورها لنا بنفس الإحتمال أو التردد، فالعقل عادة يغفل المعلومات ضعيفة الأهمية بالنسبة إلينا، أي أننا بالأصل لا نعامل كافة الأرقام بنفس الأهمية وهذا ناجم عن هيمنة ذلك الإعتقاد في عقلنا ومن الطبيعي كنتيجة أن نجد رقماً محدداً في حياتنا اليومية أكثر مما ينبغي أو نتوقع.
منـــــــــــــقول