- الشيخ رضا الحمداني
جاء في كتاب الحسين عليه السلام سماته و سيرته - (ج 1 / ص 14)
جاء في الحديث عن بشر بن غالب قال [9] كنتُ مع أبي هريرة فرأى الحسين بن عليّ ، فقال : يا أبا عبد الله ، لقد رأيتُك على يدي رسول الله صلّى الله عليه واَله وسلّم قد خضبتهما دماً ، حين أُتي بك ، حين وُلِدتَ ، فسرّرك ، ولفّك في خرقة ، ولقد تفل في فيك ، وتكلّم بكلام ما أدري ما هو ? ولقد فعلَ رسول الله صلّى الله عليه واَله وسلّم كلّ ذلك خصّيصاً بالحسين عليه السلام وهو أمر لا يخفى على الحسين أنّ جده فعله ، فلا بُدّ أنّ أخصّ أهله به قد أخبره ، ولكن ماذا في إخبار أبي هريرة به من فائدة ؟
هل يريد أن يُثبت اتّصاله بالنبيّ وحضوره معه منذ السنة الرابعة من الهجرة ؟
أو يريد أن يزعم أنّه كان من خاصّة النبيّ فكان قريباً منه إلى هذا الحدّ ? لكن : ما هو الجواب عن الأخبار الكثيرة المصرّحة بتأخّر إسلام أبي هريرة ، و لحوقه بالنبيّ صلّى الله عليه واَله وسلّم بعد مولد الحسين عليه السلام ، وبالضبط في السنة السابعة من الهجرة المباركة? —