النتائج 1 إلى 8 من 8
الموضوع:

قصة السعادة تكمن في الرضى والحب وان وجود العائله نعمة لامثيل لها

الزوار من محركات البحث: 49 المشاهدات : 952 الردود: 7
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: November-2012
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 16,267 المواضيع: 10,019
    صوتيات: 2 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 7698
    موبايلي: Nokia E52
    آخر نشاط: 29/June/2021

    قصة السعادة تكمن في الرضى والحب وان وجود العائله نعمة لامثيل لها

    استيقظ طارق ذلك الطفل الذي بلغ عمره الثامنة والنصف تقريبا من نومه وكعادته ممتعض الوجه ساخط ومتضجر فمازال النعاس يداعب عينيه ويحتضنه الكسل من بين ضلوعه توجه

    بكسل الى الحمام يستمع الى الاصوات التي تعود عليها كل يوم فهاهي والدته تناديه طارق هيا لاتتأخر على المدرسه هيا .......هيا وهذا صوت الاطباق تضعها على طاولة الطعام

    وصوت والده الذي يقوم باستعجاله ومن ثم يقوم بتدليل اخته الصغري التي تصرخ وتتدلل مع والديها .

    يخرج طارق من الحمام فيجد ملابسه على السرير نظيفة فيرتديها ممتعضا ساخطا يتمتم قائلا: كل يوم اسمع تلك الاصوات فقط اوامر اوامر لاشئ يتغير متى يتحقق حلمي متى

    توجه طارق الى غرفة الطعام وجلس في مكانه المعتاد تناول طعام افطاره فسمع صوت حافلة المدرسة فأسرع متجهاً نحو الباب ولكنه توقف عندما سمع صوت والدته تناديه واقتربت

    منه واعطته حقيبة الوجبه التي نسي ان يأخذها ثم اخذته في حضنها وقبلته ودعت له بالتوفيق

    وما ان حان موعد حضور طارق من المدرسه حتى وجد والدته تنتظره فنظر اليها شارداً وهو يحدث نفسه قائلا :اعلم ماسوف تقولينه لي ياامي اوامر .غير ملابسك .تناول طعامك

    .اهتم باختك الصغرى . ذاكر دروسك .

    افاق من شروده على صوت والدته وهي تقول :حمداً لله على سلامتك يابني هيا اصعد الى غرفتك وغير ملابسك ثم تعال لتتناول طعام الغداء.

    تأفف طارق الذي لا يعرف سوى السخط والتذمر وصعد الى غرفته ليقوم بتنفيذ الاوامر فجلس على سريره يفكر ويحدث نفسه عن حلمه الذي طالما حلم به وتمناه : كل شئ ممنوع

    اللعب في الشارع ممنوع . الخروج ممنوع . وكل شيء بمواعيد واوقات لماذا . لماذا لاالعب في الشارع ولاافعل كل ما اتمناه في اي وقت . لما هذه الضوابط لما هذه الاوامر .

    اريد الحريه . اريد الحريه واحلم دوما حلم جميل ترى متى يتحقق حلمي اه ...اه طالما حلمت ان اكون وحيدا دون اب او ام اكون حرا طليقا افعل مااشاء كم سأكون سعيدا بحريتي

    ولكن للأسف ماذا افعل وجود ابي وامي يحرمني الحريه .

    وبينما طارق غارقاً في احلامه وامنياته دخلت والدته الى غرفته مبتسمة مشتاقه اقتربت منه لتساعده في تغيير ملابسه وقالت : هيا ياحبيبي نحن ننتظرك لتتناول معنا طعام الغداء

    وعندما فرغ طارق من طعامه قال له والده: هيا ياطارق العب قليلاً مع اختك ثم اذهب واستذكر دروسك .

    سمع طارق كلام والده على مضض وقال في نفسه : لماذا العب مع اختي في البيت اريد ان العب في الشارع مع اصدقائي اوف ....اوف وكعادته يتذمر ويسخط من كل شيء.

    وفي الساعه الثامنه مساءً كان طارق يستعد للنوم يجلس على سريره يفكر فاذا بوالدته تدخل عليه مبتسمه وتقول له: يا حبيبي سابلغك بخبر لن يعجبك ولكنني مجبره ان اقوله لك.

    طارق : ماهو يا امي .

    الام: بصراحه يا بني سنضطر انا ووالدك للسفر لمدة يومين وساخذ اختك الصغرى معي اما انت ساتركك هنا من اجل المدرسه وستقوم جارتنا برعايتك والاهتمام بك .

    ابتسم طارق وقال في سعادة : حقاً .....حقاً يا امي ستتركانني وحيداً في المنزل .

    الام: نعم يا بني ولكن يصعب علي ذلك .

    طارق:لااا....لااااا يا امي سافري بالسلامه انتِ وابي واختي وانا ساكون في احسن حاال.

    لم يصدق طارق ما سمع من والدته واخيراً حلمه سيتحقق .سابقى وحيداً بدون اب او ام ساكون حراً طليقاً كالطير ....... يا الهي كم هو احساس رائع وجميل .

    وضع طارق راسه على وسادته سعيداً ينتظر ذلك الحدث المهم في حياته.

    استيقظ طارق صباح ذلك اليوم في وقت متاخر فلم يذهب الى المدرسة ووقف ينظر حوله يقفز على سريره سعيداً يصرخ نعم...نعم لم اذهب الى المدرسة انا وحيداً في المنزل

    واخيراً تحقق حلمي توجه طارق الى المطبخ يبحث عن شيء ياكله فلم يجد سوى بعض قطع البسكويت اكلها وخرج مسرعاً الى الشارع ليلعب في الحديقة المجاورة .

    ظل طارق يلعب ويلعب حتى شعر بالجوع والتعب والملل فقد كان وحيداً لا يوجد معه اصدقائه فالجميع في المدرسة ظل ينتظرهم علهم يلعبون معه بعد عودتهم لحظات قليله حتى

    وصلت حافلة المدرسة ونزل جميع الاولاد منها فوقف طارق في الحديقة مبتسماً فقد عاد الجميع وسيقوم باللعب معهم ولكن سرعان ما امتعض وجهه عندما رأى امهات اصدقائه

    ينتظرون ابناءهم عند باب المنزل فرأى كل طفل يذهب مسرعاً لحضن امه فيدخل معها الى المنزل.

    دخل طارق المنزل وهو جائع متعب يبحث عن طعام يأكله ولكنه لم يجد شيئاً فظل حزيناً كئيباً خرج من المنزل مرة اخرى يسير في ذلك الممر الذي بمحاذاة صديقه وجاره احمد

    فرآه من نافذة المنزل وهو يجلس مع عائلته يتناول طعام غدائه يضحك سعيداً فرحاً بعد يوم شاق ومتعب في المدرسة .

    شعر طارق بالحزن لانه وحيداً وتذكر والدته واسرته وكيف كان يجلس معهم على طاولة الطعام ولكنه لم يشعر بذلك الفرح بل كان يشعر دوماً بالسخط والملل.

    عاد طارق للمنزل وصعد غرفته وعندما راى نفسه في المرآه اشمئز من شكله فهو متسخ الوجه اشعث الشعر قذر الملابس فقد قضى وقته بين التراب والاوساخ في الشارع وهنا

    تذكر والدته عندما كانت تقوم بمساعدته على اخذ حمامه وتجهيز ملابسه النظيفه وتسريح شعره وتبسم في حزن وقال: لم اكن اعلم بان حياتي بدونهم ستكون هكذا .

    انا الان وحيداً حر طليق كالطير ورغم ذلك انا مقيد اكثر واكثر ليتني علمت ذلك من قبل. وما ان غابت الشمس وبدأ الليل يسدل ظلمته على ارجاء الكون حتى شعر طارق

    بالخوف ...يا الهي ماهذا الاحساس الذي اشعر به هدوءٌ مخيف ..اين صوت امي وابي وصراخ اختي وضحكاتها اين صوت الاطباق والملاعق والاكواب التي كنت اسمعها كل يوم

    وامي تقوم بتنظيها وترتيبها على الطاولة لم اكن اعلم ان هذه الاصوات ذات اهمية بالغة في حياتي.

    اشعر بالخوف والجوع والالم كم انا تعيس بدون امي وابي في وجودهم لم اشعر يوماً بجوع ولا ظلم ولا الم ولا خوف فهم الامان سامحيني يا امي لم اعلم ان حياتي بدونك ستكون

    بهذه الطريقه الان علمت قيمة الاوامر والالتزام. واوشك طارق على البكاء من الخوف ووضع رأسه على وسادته وهو يرتجف من الخوف والجوع والالم فاذا بيد حنونة تقترب منه

    وتوقظه من نومه .ابني حبيبي ماذا بك .

    استيقظ طارق فوجد امه امامه تحضنه فقال : امي هل عدت

    قالت الام في تعجب :من اين

    طارق :الم تسافري مع والدي

    الام : اسافر واتركك بالطبع لا لن اتركك وحيدا ابدا ومهما كانت الظروف .

    حضن طارق والدته سعيدا فرحا واخذ يقبلها وكأنه يعتذر منها على امنيته التي كان يتمناها . وقام مسرعا استعدادا للمدرسه

    تعجبت الام من ابنها وابتسمت قائله : ترى مالذي حدث له وجعله سعيدا على عكس عادته .

    تناول طارق طعام الافطار بمنتهى السعادة وذهب الى المدرسه فرحا فقد تعلم درسا لن ينساه ابدا وعلم

    ان السعادة تكمن في الرضى والحب وان وجود العائله نعمة لامثيل لها.

  2. #2
    من أهل الدار
    ##تاج الوقار##
    تاريخ التسجيل: July-2013
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 1,094 المواضيع: 77
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 13
    التقييم: 398
    مزاجي: الحمد لله
    آخر نشاط: 9/February/2016
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى @سومه الحباب@
    مقالات المدونة: 2
    شكرا للقصه الرائعه
    سلمت يداكِ
    تقييمي

  3. #3
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: October-2013
    الدولة: عراقي الهويه --- جنوبي الهوىے ›› ❤️العراق❤️
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 15,948 المواضيع: 3,667
    صوتيات: 32 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 7241
    المهنة: موظف
    أكلتي المفضلة: الفاصوليا
    موبايلي: +SAMSUNG S8
    آخر نشاط: 17/July/2023
    مقالات المدونة: 5
    شكرررررا ع الموضوع الررررائع .... اختي بارك الله بكي ع المجهوووود

  4. #4
    من اهل الدار
    ادارية سابقة
    تاريخ التسجيل: November-2012
    الدولة: بغــــــــــــــداد
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 48,535 المواضيع: 8,156
    صوتيات: 85 سوالف عراقية: 13
    التقييم: 23426
    مزاجي: صامته.. و لم اعد ابالي
    المهنة: مصورة شعاعية
    أكلتي المفضلة: شوربة عدس .. وعشقي لليمون
    آخر نشاط: 1/June/2024
    مقالات المدونة: 206
    روعــــــــــــــــــــــ ــه
    قصه ممتعه ولها حكمه رائعه
    تقييم

  5. #5
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: August-2013
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 4,300 المواضيع: 105
    التقييم: 2342
    مزاجي: الايام حره
    أكلتي المفضلة: كلشي تعشقه عيني
    موبايلي: هاواوي y9
    آخر نشاط: منذ أسبوع واحد
    مقالات المدونة: 7
    قصه جميله جدا ومن واقعنه شكرا

  6. #6
    من أهل الدار
    تاجرة الاحزان
    تاريخ التسجيل: October-2013
    الدولة: ايران-قم
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 1,148 المواضيع: 66
    التقييم: 248
    مزاجي: حزييييييييييينه
    المهنة: طالبة
    موبايلي: IPhone 3GS
    آخر نشاط: 5/March/2014
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى هديل الحمام

  7. #7

  8. #8
    من أهل الدار
    سيدة الخيال
    تاريخ التسجيل: June-2013
    الدولة: بغداد
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 3,899 المواضيع: 226
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 1579
    مزاجي: الحمدلله
    أكلتي المفضلة: الدولمة
    موبايلي: n8
    آخر نشاط: 1/June/2014
    مقالات المدونة: 7

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال