لا تركن إلى ركن،
وتجعل الكسل منك يتمكن،
فتبقى مكانك والحياة تسير .
ابدأ من هذه اللحظة وابحث عن الجانب المبدع فيك وعن ميولك وعن ما تحبه ولا تقول ليس لدي ميول لأي اتجاه فإن كل إنسان لديه جانب إبداعي وميول لاتجاهات معينة
ولكن قد يغفل عن ذلك ..
فبادر من الآن وحارب الكسل بسلاح العمل وركز اهتمامك على ما تحبه من الأعمال واسعى إلى أن تجد السبل المعينة للبدء بها
وقل دائما أنك تقدر وستواصل لكي تحصل على الهدف ولو شاهدت ذلك المخلوق الصغيرـ النمل ـ كيف تجاهد نفسها وتواصل عملها ليلا ونهار وهي لا تمتلك العقل ولا العضلات التي خلقها الله لنا فأين نحن عن هذه العزيمة وقوة الإرادة والإصرار على المتابعة دون توقف...
واعلم أن من فوائد العمل زيادة الثقة بالنفس والاتصال المباشر بالمجتمع والانشغال بكل مايعود عليك بفائدة والبعد عن الانعزال وعن كل مايسبب لك الوقوع في الإمراض النفسية مثل الاكتئاب ،
وإن أكثر الناس حبا للعمل والاستمتاع به أكثرهم راحة نفسية ، وقد قيل أن علماء الغرب الذين يقضون أوقاتهم في البحث والكشف عن الحقائق لا يعانون من الأمراض النفسية وذلك بسبب تفريغ طاقاتهم بما هو مفيد وكذلك عدم وجود الفراغ الذي هو سم قاتل للنفس...
من الأسباب المعينة على العمل :
الاستعانة بالله واجعل عملك خالصاً لوجهه العظيم واطلب الخير واسعى إليه، وابتعد عن سبل الشر وما يؤدي إليه .
وجود الدافعية والرغبة الشديدة للإقبال على العمل والاستعداد الكامل لمواجهة كل المعوقات وحسن التصرف مع هذه المعوقات وكيفية التعامل معها ومع كل السلبيات التي تعترض لك ، وكذلك وجود الثقة بالنفس و معرفة أن لديك قدرات ومهارات عالية وابحث عن الإيجابيات دائما وثق بقدراتك وأنك ستكون شخص متميز وصاحب شخصية مميزة .
وجود التنظيم والتخطيط للعمل ومعرفة الإيجابيات والسلبيات وطريقة علاج هذه السلبيات .
أن تضع أهداف حتى تسير في خطوط واضحة وتقيد بذلك مع مراعاة الزمن وأهميته ، وأن تتدرج في وضعك للأهداف وأبد بالأمور اليسيرة ثم أنتقل إلى الصعب ثم الأصعب وهكذا .
وجود التعاون بينك وبين الآخرين ومعرفة رأيهم وأفكارهم وطلب النصح منهم فذلك يساعدك على التعرف على جوانب قد تغيب عنك وإذا كانت لديك فكرة وأخذت من تسعة أشخاص تسعة أفكار فأنك بهذه الطريقة تكون حصلت على عشرة أفكار وهكذا ...
لا تستسلم عندما تجد الصعوبات ولكن واصل عملك فإن الصعوبات موجودة في كل الأمور وتستطيع أن تهونها أنت وتجيد التعامل معها وأن تتجاوزها.
والله الموفق.