كشفت مصادر أمريكية مسؤولة أن 40% من جسد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح تعرض لحروق، كما يعاني انهيار إحدى رئتيه جراء إصابات لحقت به إثر هجوم استهدف المسجد الرئاسي، يعتقد دبلوماسيون غربيون أن قنبلة تسببت به وليس هجومًا من الخارج.
وأضاف مصدر دبلوماسي عربي مطلع على الحالة الصحية لصالح أن إحدى الشظايا تسببت بجرح عمقه سبعة سنتيمترات قرب القلب، بحسب شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية الثلاثاء 7 يونيو/حزيران.
ويكتنف الغموض الحالة الصحية للرئيس اليمني، الذي خضع لعمليتين جراحيتين في السعودية، التي قصدها للعلاج من الهجوم الذي اشتبه بوقوف أنصار زعيم قبيلة حاشد، الشيخ صادق الأحمر، خلفه، وقتل فيه 10 أشخاص آخرين.
وأوضح الدبلوماسيون أن التحقيقات اليمنية الجارية "تركز على أن ما حدث وقع داخل المسجد"، وليس بسبب هجوم بواسطة صاروخ أو قذيفة، على ما أفادت تلك المصادر.
وكشفت مصادر دبلوماسية أن صالح خضع لجراحة في الرأس، بينما قال مسؤول أمريكي رفيع -رفض ذكر اسمه نظرًا لحساسية القضية- إن الرئيس اليمني أصيب بشظية وأصيب بحروق بالغة في الوجه والصدر، إلا أن مدى تلك الإصابات لا تزال غير معروفة.
ولفت مصدر أمريكي آخر إلى أن الرئيس اليمني يعاني إصابات بليغة "إنها ليست بالإصابة الطفيفة.. أصيب بشدة".
وعقب المسؤول الذي قال إنه لم يتلق آخر مستجدات الحالة الصحية للرئيس اليمني قائلا: "لم يتضح بعد إذا ما كان سيعود لليمن ومتى.. إنه تحت ضغوط سياسة كبيرة".
وذكر المصدر الأخير أن القائم بأعمال الرئيس في اليمن، عبد ربه منصور هادي، "ليس لاعبًا على المدى الأبعد، بل يسير أعمال النظام رغم أنه قد يكون مرشحًا في أي انتخابات مستقبلية في فترة ما بعد صالح"، وأفاد أن الجيش اليمني يقف خلف الحكومة اليمنية، إلا أنه رفض التكهن باستمراره على موقفه هذا.
وجاء في بيان حول جلسة مجلس الوزراء السعودي، التي ترأسها الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، أن المملكة قامت باستقبال صالح وعدد من المصابين باليمن للعلاج على أراضيها "بناءً على طلبهم".