ﺷﺎﺏ ﻧﺸﺄ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ .. ﺗﺰﻭﺝ
ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺻﺎﻟﺤﺔ ﻓﺄﻧﺠﺒﺖ ﻟﻪ
ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ
ﻭﻟﺪ
أﺻﻢ ﺃﺑﻜﻢ .. ﻓﺤﺮﺻﺖ ﺃﻣﻪ ﻋﻠﻰ
ﺗﻨﺸﺌﺘﻪ ﻧﺸﺄﺓ ﺻﺎﻟﺤﺔ ﻓﻌﻠﻤﺘﻪ
ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻣﻨﺬ
ﻧﻌﻮﻣﺔ ﺃﻇﻔﺎﺭﻩ .. ﻭﻋﻨﺪ ﺑﻠﻮﻏﻪ
ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ ﺻﺎﺭ ﻳﺸﺎﻫﺪ ﻣﺎ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻣﻦ ﺍﻧﺤﺮﺍﻑ ﻭﻣﻨﻜﺮ
ﻓﻜﺮﺭ ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ ﺑﺎﻹﺷﺎﺭﺓ
ﻟﻮﺍﻟﺪﻩ ﻟﻺﻗﻼﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮﺍﺕ
ﻭﺍﻟﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﻭﻟﻜﻦ
ﺩﻭﻥ ﺟﺪﻭﻯ
ﻭﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﻮﻟﺪ
ﻭﺻﻮﺗﻪ ﻣﺨﻨﻮﻕ ﻭﺩﻣﻮﻋﻪ ﺗﺴﻴﻞ
ﻭﻭﺿﻊ ﺍﻟﻤﺼﺤﻒ ﺃﻣﺎﻡ ﻭﺍﻟﺪﻩ
ﻭﻓﺘﺤﻪ
ﻋﻠﻰ ﺳﻮﺭﺓ ﻣﺮﻳﻢ ﻭﻭﺿﻊ ﺃﺻﺒﻌﻪ
ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ
" ﻳﺎ ﺃﺑﺖ ﺇﻧﻲ ﺃﺧﺎﻑ ﺃﻥ ﻳﻤﺴﻚ
ﻋﺬﺍﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻓﺘﻜﻮﻥ
ﻟﻠﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﻟﻴﺎً ، "
ﻭﺃﺟﻬﺶ ﺑﺎﻟﺒﻜﺎﺀ .
ﻓﺘﺄﺛﺮ ﺍﻷﺏ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﻭﺑﻜﻰ
ﻣﻌﻪ .. ﻭﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺃﻥ
ﺗﺘﻔﺘﺢ ﻣﻐﺎﻟﻴﻖ ﻗﻠﺐ ﺍﻷﺏ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ
ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺑﻦ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ .. ﻓﻤﺴﺢ
ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻲ ﻭﻟﺪﻩ ، ﻭﻗﺒّﻠﻪ
ﻭﻗﺎﻡ ﻣﻌﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ .
ﻭﻫﺬﻩ ﺛﻤﺮﺓ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ
.
.
ﻓﺎﻇﻔﺮ ﺑﺬﺍﺕ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺗﺮﺑﺖ ﻳﺪﺍﻙ
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺻﻠﺢ ﻟﻨﺎ ﺍﺯﻭﺍﺟﻨﺎ ﻭ ﺍﻭﻻﺩﻧﺎ
ﻳﺎ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ