تطبير السيد الفالي
تفضلو
<span style="font-family: decotype naskh swashes"><span style="font-size:24px"><span style="font-size:24px"><span style="color:Navy">
عظم الله لكم الاجر اخوتي الكرام بهذا المصاب الجلل انه ليس مجرد دم سال بل هو نهر دم جاري على امتداد العمر ولن ينتهي ,, هو شمهة حق سيبقى نورها مابقى الليل والنهار
قضية الامام الحسين هي اساس الدين وعرق الخلود له
بهذه الصفحه سنتطرق الى شعائر عاشوراء واهميتها وفائدتها باحياء قضية الامام الحسين عليه السلام
ساقدم لكم مقدمة وان شاء الله نتابع معاً باقي الشعائر
*********
مقدمة مهمة جدّا:
هذه المقدمة قمت بنقلها من صفحة السيد الفالي لذا هم سيقدموا لنا شرح للشعائر وساقوم بأدراجها لكم
ما هي فائدة الشعائر الحسينية؟؟ لماذا نلطم الصدور؟ لماذا كل سنة نأتي ونبكي ونجدد الحزن على الحسين؟؟ لماذا نضرب السلاسل على ظهورنا؟ لماذا نضرب القامات على رؤوسنا؟ لماذا أساسا هذه الشعائر؟؟ لماذا ولماذا ولماذا.....
الحسين مبدأ وهذا العمل غير مفيد اساسا, البكاء لا يغيّر التاريخ, لماذا تعترضون على قضاء الله وقدره؟ اسالة الدماء والتطبير لا يغيّر شيئا
فلماذا كل هذا؟؟ تأذينا منكم , شوهتوا
الاسلام شوهتوا دين الله . الحسين لا يريد منكم هكذا ... و و و و و و و ........ وهلم جرّا..
أسئلة تدور في ذهن البعض
إذا كان المستشكل من المخالفين نقول له :
هكذا نبي الله يعقوب عليه السلام بكى بكاءا شديدا على يوسف على نبينا واله وعليه السلام حتى ابيضت عيناه فأصابه العمى, فمن باب اولى ان توجه الاشكال على نبي الله يعقوب عليه السلام فتقل له كما قلت : هذا العمل لا يفيد شيء البكاء لا يغيّر التاريخ, انت بذلك أذهبت عينك وبصرك وأصبحت أعمى ولم تؤمن بقضاء الله وقدره والعياذ بالله.
بل أكان رسول الله صلى الله عليه غير مؤمن بالقضاء والقدر والعياذ بالله عندما بكى وخضب لحيته وجسده بالتراب وقال شهدت قتل الحسين آنفا! في رواية أم المؤمنين أم سلمة؟ (التاريخ الكبير للبخاري ج3 ص324 وسنن الترمذي ج5 ص323 والمعجم الكبير للطبراني ج23 ص373 ومستدرك الحاكم ج4 ص19).
لماذا أنتم تصرخون وتنعقون على قتلى فلسطين وسوريا , ألا تؤمنون بالقضاء والقدر؟؟
فلماذا تصيحون وتضجون؟
أما اذا اردنا الجواب بشكل مفصل نوعا ما فنقول : ان أهل البيت صلوات الله عليهم أمرونا بالجزع على الحسين صلوات الله عليه: فقالوا: (كل الجزع والبكاء مكروه ما خلا الجزع والبكاء لقتل الحسين عليه السلام)(وسائل الشيعة: 14\505) وحرمة المعصوم واحدة عندنا أي كلامهم كلام رسول الله وكلام رسول الله هو كلام الله تعالى.
واذا ما اردنا الاجابة على الاشكالات السابقة فنقول:
أن الشعيرة هي رمز تدل على حادثة معينة فمتى ما الانسان فعلها فإنه يتذكر تلك الحادثة , مثال على ذلك كرمي الجمرات مثلا والصفا والمروة فإنها تربطنا بحادثة معينة وما إن مارسناها فسنستذكر القيم التي من أجلها أحيينا هذه الشعائر
فمثلا الضرب بالسلاسل, فإنه يرجعنا الى حديد وسيوف وسياط واقعة الطف وما عانته تلك الأجساد الطاهرة من التعذيب فإن الضرب على اجسادنا بالسلاسل التي لا تساوي قطرة من ما عانوه أهل بيت النبوة تجعلنا نستذكر كم تحمّلت هذه الأجساد الطاهرة ألم وحرارة ومرارة تلك السيوف والسياط!بل أيضا يذكرنا بالقيود والأغلال التي كانت حول أعناقهم وأيديهم وأرجلهم الطاهرة فبمجرد أن تمس هذه السلاسل جسد المؤمن فإنه يستشعر ويستذكر تلك الآلام التي حلّت على اهل بيت النبوة صلوات الله عليهم
وكذا بالنسبة للطم الصدور , فبمجرد اللطم يستذكر المؤمن مثلا الخيل التي رضّت صدر الحسين فترتبط هذه الشعيرة بصاحب المصيبة وهو الحسين صلوات الله عليه , من هنا يجعل هذا المؤمن يتعلق أكثر فأكثر بالحسين وينتج لنا جيل قوي شجاع مدافع عن سيد الشهداء
فإذن كل شعيرة تحمل رسالة توعوية رسالة تربوية رسالة تعليمية
فالشعائر تزيد المؤمن ارتباطا بخط الحسين صلوات الله عليه
أساسا منظر اللطم والصراخ والتطبير , هذا المنظر يرعب الأعداء
انظروا الى شيعة لبنان كيف صاحوا بوجه العدو الصهيوني
" حيدر حيدر " هذا الصوت قد أرعبهم
لولا الشعائر الحسينية , لما نرى صوت الحسين الآن في جميع انحاء العالم
من استراليا الى آلاسكا
هذه الشعائر هي التي شيّعت الكثير من غير المسلمين فكي فتكون مشوّه للعقيدة؟!!
أرداوا تعتيم صوت الحسين منذ يوم عاشوراء , لكن جاءت هذه الشعائر التي دأب الشيعة على ممارستها وإظهارها في كل عام بحرارة ولوعة وحرقة قلب حتى وصل صوت الحسين ومظلوميته وجعلت الحقائق واضحة جليّة حتى جعلت أعداء اهل البيت لا يسعهم الا أن يتبرؤوا من يزيد لعنه الله ومن قتلة الحسين.
ومن هنا , انفتح لنا هذا الباب لنبحث حول مسألة التطبير وإسالة الدماء على سيد الشهداء
هل التطبير حلال أم حرام؟ هل التطبير يشوّه المذهب؟ هل التطبير بدعة؟ هل التطبير مضر للنفس؟
الجزء الثاني
لنبدأ على بركة الله:
الدليل الأول :ذكرناه في السنة الماضية بشكل مفصل التطبير هو خروج الدم من الرأس و الحجامة هي خروج الدم من الرأس . إذا أردت تحريم التطبير فعليك بتحريم الحجامة.
الدليل الثاني :قاعدة أصالة الإباحة
كما قلنا سابقا ان الذين يحرّمون التطبير تراهم لا يستندون الى أدلة علمية وإنما أفتوا بهذه الفتوى إما لإرضاء المخالفين أو لمصالح ومناصب سياسية.
إن أصغر طالب في الحوزة العلمية يعلم أن هنا
ك قاعدة فقهية تسمى :أصالة الإباحة : وتعني إباحة الأشياء إلا ما خرج بالدليل .
فإذن الأصل في كل الأشياء الإباحة إلا ما خرج من دليل
إذن كل فعل حلال إلا أن يأتى بدليل يثبت تحريم هذا الفعل
وعليه فإن التطبير حلال إلاّ أن يأتي الدليل بتحريمه
والغريب يطالبونا بالدليل لإثبات جواز التطبير مع أن القاعدة تقول أصل كل شيء الإباحة إلا أن يخرج بدليل يحرّمه , فالمعادلة معكوسة تماما , اذ لابد ممن يحرّم التطبير أن يأتي بدليل فقهي يستند عليه بتحريمه التطبير لا العكس لأن اصل الأشياء الإباحة
فأين ذاك الدليل الصريح؟؟ نحن بانتظاره.....
ومع أننا غير مطالبين بذكر الأدلة لأن البيّنة على من ادّعى ان التطبير حرام , نقول مع ذلك كلّه سنتنازل كثيرا ونذكر بعض الأدلة ان شاء الله تعالى
الدليل الثالث: يوم عاشوراء يوم الإدماء المقدّس عند الأئمة صلوات الله عليهم الجزء1
أكتفي بنقل كلام سماحة آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي حول هذا الموضوع:
يقول السيد المرجع دام ظله : "أما مَن يقول إنّ إخراج الدم على الإمام الحسين (عليه السلام) حرام فنقول له: هل أنت أفقه أم صاحب الزمان (عجل الله فرجه) وهو الذي يخاطب جده الحسين (عليه السلام) بقوله في زيارة الناحية المقدسة: "لأندبنّك صباحاً ومساء
ً ولأبكين عليك بدلا الدموع دماً"؟ فهل الدم الذي يخرج من العين أخطر أم الدم الذي يخرج من الرأس بالتطبير أو من الظهر بالسلاسل أو من الصدر باللطم؟ أم أن الإمام الحجة -حاشاه- لا يعرف أن هذا العمل حرام ويعلمه فلان من الناس؟!
السيد صادق الشيرازي. مواعظ إسلامية. ط2، (بيروت: مؤسسة التبليغ العالمية، 1424هـ)، ص 65-66.
كلام السيد المرجع واضح لا يحتاج الى شرح
فأضيف
أن الإنسان العادي فعله لا إرادي ومعناه :هو ذلك الفعل الذي لا يتحكم فيه الشخص. أمّا الإمام المعصوم فجميع أفعاله إرادية أي جميع أفعاله هو من يتحكم بها أي يقوم بجميع أفعاله بتعمّد لأنه هو الذي يتحكم بأفعاله
وعليه إذن صاحب الأمر صلوات الله عليه يتعمّد بأن يخرج الدم من عينه!
أما كيف يخرج الدم من العين بدل الدموع .
إمامنا زين العابدين عندما يُأتى له بالماء
كان يبكي حتى يمتلأ الإناء دما
لا دمعا
الدليل الثالث: يوم عاشوراء يوم الإدماء المقدّس عند الأئمة صلوات الله عليهم الجزء2
مع الأسف الشديد أن بعض خطبائنا اذا لم يكن أغلبهم يذكرون رواية مفادها أنه بعد استشهاد سيد الشهداء كان إمامنا زين العابدين عندما يُأتى له بالماء كان يبكي حتى يمتلأ الإناء دمعا
ولكن هذا خطأ قد وقع التصحيف في هذه الرواية ومعنى التصحيف: هو في الأصل تغيير اللفظ حتى يتغير المعنى
مثال :
الكلمة الصحيحة : راوية
أما اذا حدث لها تصحيف فتصبح مثلا : حاوية او خاوية او زاوية وهلم جرا ...
والطبعات الحديثة مليئة بالتصحيف
ولكن بمراجعة المخطوطات الأصلية نرى الكلمة الصحيحة لهذه الرواية
لذلك نرى آية الله المحقق الشيخ حسن المظفر (قدس سره) صاحب الكتاب الشهير عقائد الإمامية (الذي يُدرّس في الحوزات العلمية) قال: «وروى المجلسي (أعلى الله مقامه) والسيد عبد الله شبر (رفع الله درجته) في كتاب (جلاء العيون) إن زين العابدين (عليه السلام) كان إذا اخذ إناءً ليشرب يبكي حتى يملأه دماً. وهذا بظاهره من غرائب الأخبار، فان العيون لا تسيل دموعها دماً، ولذلك كنت أحتمل وقوع التحريف فيه وأنّ الصحيح (دمعاً) بدل (دماً) لكني وجدت المخطوط والمطبوع من الجلاء وغيره كما هو مروي فيه. وعليه فأقرب توجيهاته أن يقال: إن العيون وان لم تبك دماً لكنها لكثرة البكاء والاحتراق تتقرح أجفانها، فإذا اشتد البكاء تنفجر القروح دماً يمتزج بالدموع، فهو إذا سال في الإناء يسيل كأنه دم ويصدق حينئذ أن يقال: يملأ الإناء دماً». (نصرة المظلوم لآية الله الشيخ حسن المظفر ص10 )
اذن خلاصة القول :الدموع عبارة بخار الدم , فمن كثرة البكاء ستفرز العين كمية كبيرة من بخار الدم حتى تصل الى مرحلة ينتهي فيها بخار الدم فتبدأ العين بالإحمرار وبما أنه لا يوجد بخار دم حتى تتكوّن الدموع , فإن العين تتقرّح وتبكي دما بدل الدموع واذا ما استمر الإنسان على هذه الحالة فإنه سيصاب بالعمى .
ومما يؤكد ذلك قول الرضا (صلوات الله عليه) والذي فيه: «إن يوم الحسين أقرح جفوننا». (بحار الأنوار للعلامة المجلسي ج44 ص283) اذ ان معنى القرحة هو الجرح مع خروج الدم
اذن الإمام زين العابدين صلوات الله عليه يبكي دما وليس دمعا على مصاب أبيه الحسين ع
ومن حسن الحظ في هذه السنة وقبل أيام قليلة أشار سماحة السيد المرجع الشيرازي دام ظله حول هذا الموضوع في محاضرته فقال : كان الإمام زين العابدين صلوات الله عليه يبكي كثيراً على الإمام الحسين صلوات الله عليه, بالأخصّ عند شربه الماء, حيث كان الدم يخرج من عينه بدل الدموع لكثرة بكائه صلوات الله عليه. وكان الإمام زين العابدين صلوات الله عليه يريد من هذا البكاء الكثير والمفجع أن يؤكّد إنّ قضية الإمام الحسين صلوات الله عليه ما انتهت ولن تنتهي .
http://arabic.shirazi.ir/shownews.php?Code=10696
والآن نكرر سؤال اية الله العظمى السيد الشيرازي دام ظله لمحرّمي التطبير: هل الدم الذي يخرج من العين أخطر أم الدم الذي يخرج من الرأس بالتطبير أو من الظهر بالسلاسل أو من الصدر باللطم؟ أم أن الإمام زين العابدين والإمام الحجة والإمام الرضا -حاشاهم- لا يعرفون أن هذا العمل حرام ويعلمه فلان من الناس؟
التكمله
الدليل الرابع :التطبير حقيقة مارسها أنبياء الله العظام على نبينا واله وعليهم السلام.
نذكر رواية واحدة فقط والروايات الأخرى راجعوها في بحار الأنوار للعلامة المجلسي: بحار الأنوار. ج44. ص243 .
روي أن إبراهيم الخليل سلام الله عليه قد مرّ في أرض كربلاء وهو راكب فرساً فعثرت به فشجّ رأسه وسال دمه فأخذ في الاستغفار وقال: «إلهي أيّ شيء حدث منّي؟» فنزل إليه جبرئيل وقال: «يا إبراهيم ما حدث منك ذنب ولكن هنا
يُقتل سبط خاتم الأنبياء وابن خاتم الأوصياء فسال دمك موافقة لدمه» ( مصدر آخر : العوالم للبحراني، ص102 ح3. )
واذا راجعتم البحار هناك روايتيْن عن نبي الله آدم وموسى ايضا عليهما السلام قد حدث لهما مثل ما حدث لنبي الله ابراهيم على نبينا واله وعليه السلام
إذن الله سبحانه وتعالى هو الذي طبّر أنبياء الله العظام وسالت دماؤهم الطاهرة الشريفة حتى تكون موافقة لدم سيد الشهداء صلوات الله عليه !
أما اذا قالوا هذه الرواية مرسلة, فمما لا شك فيه ان الكثير من الأحكام الشرعية اليوم قد أخذناها من الروايات المرسلة واساسا الرواية المرسلة ليست إلا ان الراوي استغنى عن ذكر السند فهي ليست بضعيفة ولا غير صحيحة كما يزعم البعضّ وراجعو بذلك الكتب الفقهية التي تستدل و تستنبط الأحكام الشرعية والأحكام التعبّدية من الروايات المرسلة !
فإذا كانت الروايات المرسلة يُعمل بها في الأحكام الشرعية والاحكام التعبديّة، فكيف لا يُعمل بها في الأخبار التاريخية؟
ثم اساسا التاريخ اغلبه آتى الينا بروايات مرسلة اي بلا اسناد فإذا حذفنا كل هذه الروايات والاخبار فماذا يتبقى لدينا من تاريخ؟؟
أغلب ما يقرؤه الخطباء على المنابر في مصيبة سيد الشهداء وواقعة الطف هي أساسا روايات مرسلة !
نكرر أيضا ولكن هذه المرة بشكل مغاير تماما : هل الذي يحرّم التطبير أفقه وأعلم من الله سبحانه وتعالى والعياذ بالله؟ أم أنّه هو إله - والعياذ بالله- يريد أن يحلّل ويحرّم ما يشاء؟
الله سبحانه وتعالى يطبّر أنبياءه مواساة لدم سيد الشهداء صلوات الله عليه . أنت من تكن حتى تحرّم ما أحلّه الله تعالى؟ !!!
الدليل الخامس :الرواية المشهورة في البحار للسيدة زينب غندما ضربت جبينها بمقدم المحمل
يستشكلون ان الرواية مرسلة و الراوي مسلم الجصاص وان السيدة زينب غير حُجّة
الجواب بشكل مختصر : أما بالنسبة للرواية المرسلة فقد ذكرنا ليست الا استغناء الراوي او الماتن عن ذكر السند حيث إن العلامة المجلسي قال: ”رأيت في بعض الكتب المعتبرة رُوي مرسلا عن مسلم الجصاص..“ فحكم عليها بالاعتبار.
ثم اذا كان العلامة المجلسي
حكم عليها بالاعتبار فهناك من حكم عليها بالصحة كالعلامة شيخ الشريعة الأصفهاني. وقد ذكرت هذه الرواية في الكتب القديمة وقد اعتمدها اعاظم فقهائنا مثل الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء في كتابه الفردوس الأعلى وأفتى بها كما أنها جاءت في مصادر أخرى كمنتخب الطريحي ج2 ص478 وجلاء العيون للسيد عبد الله شبر ج2 ص238 وعوالم الإمام الحسين (عليه السلام) للشيخ عبد الله البحراني ص373.
والمعروف ايضا ان في الحوزات العلمية يكون اعتماد الأصحاب على رواية ولو كانت ضعيفة جابرا لها، كما يكون إعراضهم عنها ولو كانت صحيحة موهنا لها.
فكيف برواية قد حكم عليها علماؤنا بالاعتبار والصحة!
أما بالنسبة لمسلم الجصاص: فعجبا لهؤلاء يروون جزءا من الرواية ويرددونها على منابرهم في القضية المعروفة انه عندما وزع اهل الكوفة على بنات رسول الله صلى الله عليه واله الخبز والطعام صاحت أم كلثوم عليها السلام ”يا أهل الكوفة! إن الصدقة علينا حرام!"
ويضعّفون الجزء الاخر من هذه الرواية نفسها على ان السيدة زينب صلوات الله عليها ضربت جبينها بمقدم المحمل! مع ان الرواية واحدة!
أما قولهم لا نأخذ برواية الجصاص لأنه كان قد جصّص قبر ابن مرجانه , فهذا مما يضحك الثكلى اذ ان المقتل الذي نقرأه نحن اليوم وأغلب ما حصل في كربلاء من تفاصيل دقيقة جدا جاء على لسان حميد بن مسلم وهو الذي كان مع جيش عمر بن سعد!!!
أما قولهم بأن السيدة زينب غير حجة علينا!
فهذا تعدّي على مقام سيدتنا ومولاتنا زينب صلوات الله عليها , اذ ان امامنا زين العابدين صلوات الله عليه قال لها : أنتي عالِمة غير معلمة وفهِمه غير مفهّمه!
وهذا الكلام صادر من امام معصوم من حجة الله على خلقه وهذا الكلام لا يُقال الا للمعصوم اذ ان المعصوم لا يتلقى علومه من احد وقوله انتي عالمة غير معلمة هذا دليل على عصمتها روحي فداها
لكن لنتنازل ونقول على فرض انها غير معصومة والعياذ بالله , فإن الجميع متفق على ان الامام زين العابدين صلوات الله عليه امام معصوم وان اقرار المعصوم حُجّة أي اذا كان هنالك شخص ارتكب عملا ما أمام المعصوم فإذا سكت المعصوم عنه فهذا اقرار أن هذا الفعل حلال.
والامام صلوات الله عليه لم يعترض على سيدتنا زينب صلوات الله عليها وبذلك فإنه يقرّ على هذا الفعل وهو اسالة الدماء على سيد الشهداء صلوات الله عليه