كلمة لن تطول ..
في ليلة الحوراء زينب يطيب الكلام ، فزينب عليها السلام مع إنها إمرأة إلا أنها كسرت الحواجز واخترقت الأسوار ودخلت قصور السلاطين بحجابها وعفتها وحيائها وثباتها وإيمانها وعلمها وبلاغتها لتحطم كبريائهم وتفضحهم على رءؤس الخلق لتخلد بعزة وكرامة وتُردي بؤلئك المتغطرسين في مزابل التاريخ ، مشيرة بذلك للمرأة المؤمنة بأن الحجاب والعفة هما السبيل لإظهار الحق وإعلان الإنتصار على أعتى المتجبرين لا كما يزعم من هو متحلل من القيم والخلق الكريم بأن المرأة يقيدها الحجاب مقيدة عن ممارسة ما هو جميل وصالحٌ لها دنياً وآخرة ..
ها نحن ذا نشاهد في زماننا بأن المرأة المتحللة من القيم والسافرة أمام الأجانب لا دور لها في هذه الحياة إلا السقوط في أحضان البغاة لإفراغ شهواتهم ومن ثم بيعها بثمن بخس لا يساوي قيمة الحجاب التي تتجلبب به المرأة العفيفة لتؤدي به دورها كأمٍ وبنتٍ وأختٍ وزوجةٍ ومدرسة للأجيال على مر العصور والسنين لتستحق وسام به أعظم وسام شرف تفخر به في حياتها الدنيا ويكون ذخراً لها في آخرتها من رسول الإنسانية صلى الله عليه وآله القائل في حقها كأم ( الجنة تحت أقدام الأمهات )