لا تنزلوا بالحسين إلى مستواكم ، بل اصعدوا إلى مستواه حيث القمة الشامخة والنفس المطمئنة ، حيث الفرح الروحي الذي يجعل طعم الموت حلواً ما دام في سبيل الله ، حيث ال...فناء بالله ، ما أعظم هذا الاطمئنان الذي انطوى عليه قلب الحسين(ع)! وما أرسخ هذا الإيمان الذي جعله فرحاً مستبشراً وهو يقدم القرابين تلو القرابين من أبنائه وأصحابه وهو يترنم قائلاً : "إلهي إن كان هذا يرضيك فخذ مني حتى ترضى".