الظواهري يعلن الغاء داعش و "يعين" البغدادي زعيما للقاعدة في العراق لمدة عام


سياسة | 8-11-2013 الساعة 19:55



بغداد / كنوز ميديا – اعلن زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، اليوم الجمعة، "إلغاء الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)"، مبينا أنه قرر "مواصلة العمل باسم دولة العراق الاسلامية في العراق بزعامة ابو بكر البغدادي لمدة عام"، لافتا الى أن "جبهة النصرة هي من تتزعم فرع التنظيم في سوريا". وقال الظواهري في تسجيل صوتي بثته مواقع تابعة للتنظيم "تلغى دولة العراق والشام الإسلامية ويستمر العمل باسم دولة العراق الإسلامية في العراق"، موضحا أنها "ستكون بزعامة ابو بكر البغدادي لمدة عام". وأضاف الظواهري أن "جبهة النصرة لأهل الشام في سوريا ستكون بزعامة ابو محمد الجولاني ولمدة عام ايضا"، لافتا الى أن "الولاية المكانية لدولة العراق الاسلامية هي العراق، والولاية لجبهة النصرة لأهل الشام هي سوريا"، حسب تعبيره. وكانت قيادة عمليات بغداد، في (4 تشرين الثاني 2013)، اعترافات لعناصر في ثلاثة مجاميع قالت انها تابعة لتنظيم "دولة العراق والشام الإسلامية (داعش)، وتتخصص في تنفيذ الاغتيالات و"العمليات النوعية"، وفيما بينت أن هذه المجاميع مسؤولة عن اقتحام مبنى وزارة العدل والهجوم على مبنى الجرائم الكبرى واغتيال الصاغة والهجوم على سجن الحوت في قضاء التاجي والتخطيط لاغتيال اعلاميين، أكدت إزدياد اعداد الانتحاريين العراقيين مقارنة بغيرهم، فيما لم تستبعد هجوما بالاسلحة الكيمياوية تشنه المجاميع المسلحة. وكان زعيم (دولة العراق الاسلامية) أبو بكر البغدادي رفض، في (15 حزيران 2013)، أوامر زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، بفسخ الإندماج مع مجموعة (جبهة النصرة) في سوريا الذي أعلن قبل اسابيع من جانب البغدادي تحت اسم "الدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام"، مؤكدا أن الاندماج بين التنظيمين "سيستمر". وكان زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، أعلن، في 10 حزيران 2013، إلغاء الاندماج بين (جبهة النصرة) في سوريا و(دولة العراق الاسلامية) في العراق الذي أعلنه أمير تنظيم القاعدة في العراق أبو بكر البغدادي قبل اسابيع، ووصف قرار البغدادي بـ"التصرف الخاطئ" مؤكدا أنه اتخذه من دون الرجوع إلى قيادة التنظيم العالمي. وكان زعيم تنظيم (دولة العراق الإسلامية) التابع لتنظيم القاعدة ابو بكر البغدادي اعلن، في ( 9 نيسان 2013)، ولأول مرة أنه بدأ بإطلاق "أسماء جديدة" على تنظيماته "تنسي الأسماء السابقة"، على الرغم من تعاطفه معها، وأكد أن (جبهة النصرة) التي تقاتل نظام الأسد في سوريا هي جزء منه وتقاتل و"تحمل الأمل بعودة الإسلام وإقامة دولة إسلامية في سوريا"، معلنا عن انصهارهما معا تحت مسمى جديد وهو (الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام). وردت جبهة النصرة بعدها بيوم واحد، في العاشر من نيسان 2013، بإعلانها عدم علمها بأي اندماج مع دولة العراق الاسلامية، وأكدت انها بايعت زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري. وعد التسجيل الذي اعلن فيه البغدادي الاندماج مع جبهة النصرة التصريح الأول له بعد تعيينه في العام 2010 واتى ليفند ما كانت اعلنته قناة (العراقية) الفضائية شبه الرسمية في خبر عاجل، في 2/ 12/ 2012 وذكرت فيه أن "قوة من جهاز مكافحة الإرهاب تمكنت من اعتقال زعيم تنظيم القاعدة في العراق في خلال عملية أمنية نوعية نفذتها شمال بغداد"، من دون إيضاح المزيد من التفاصيل. إلا أن (دولة العراق الاسلامية)، أصدرت بيانا في 9/ 12/ 2012 نفت فيه أن يكون أميرها ابي بكر البغدادي قد وقع في قبضة القوات الامنية العراقية، فيما توعدت رئيس الوزراء والقوات الامنية بـ"ردٍّ قادمٍ" على "افعالهم بحرائر السنة". وكان أبو بكر البغدادي واسمه الحقيقي إبراهيم عواد إبراهيم السامرائي ويلقب بـ(ابو دعاء)، قد نصب في 16 من أيار 2010 خلفا لأبي عمر البغدادي الذي قتل مع وزير حربه أبو أيوب المصري في ضربت جوية بمنطقة الثرثار في صلاح الدين أعلنت عنها الحكومة في التاسع عشر من نيسان الماضي، وذكر بيان صادر عن تنظيم القاعدة آنذاك أنه بعد مقتل زعيم دولة العراق الإسلاميّة أبو عمر البغداديّ ووزيره الأول أبو حمزة المُهاجر، "أنعقد مجلس شورى الدّولة الإسلاميّة مباشرة لحسم مسألة إمارةِ الدّولة واتفق على تولية أبي بكر البغداديّ الحُسينيّ القرشيّ زعيما للتنظيم، وتولية الناصر لدين الله سليمان وهو أبو عبد الله الحَسنيّ القُرشيّ وزيراً أوّلا ونائباً له". ودخل الصراع في سوريا بين مسلحي المعارضة (جبهة النصرة والجيش الحرة) وقوات النظام سنته الثالثة، منذراً بحرب طائفية تهدد المنطقة بأسرها، لاسيما بعد اصطفاف القوى الشيعية في المنطقة، ممثلة بكل من إيران وحزب الله اللبناني، مع نظام الأسد، ودعمه على الأصعدة كافة، مقابل القوى السنية في المنطقة، التي تدعم المعارضة التي تسعى لإسقاط ذلك النظام.