إطلاق أول صاروخ يدوي الصنع
نجحت عملية إطلاق صاروخ يدوي الصنع، صممه دنماركيان، من منصة عائمة قبالة جزيرة برونهولم في المياه الإقليمية الدنماركية في البلطيق، بعد تسعة أشهر على فشل عائد إلى خلل في جهاز تجفيف.
وقال أحد المصممين، بيتر مادسن، إن «الصاروخ بدا أشبه بصاروخ فعلي، لقد حلق فوقناً على ارتفاع كيلومترين تقريباً. إنه أمر لا يصدق!»
وأمضى الرجل، الشغوف بالفضاء، ثلاث سنوات، بمساعدة المهندس السابق في «ناسا» كريستيان فون بينغتسون وجيش من المتطوعين، في تصميم هذا الصاروخ وتنفيذه. ويبلغ ارتفاعه تسعة أمتار، ووزنه 1,6 طن مع كبسولته الصغيرة.
وكادت التجربة الأخيرة تفشل، عندما لم ينطلق نظام الإقلاع الأوتوماتيكي. لكن بعد عد عكسي جديد جرت الأمور على ما يرام وانطلق الصاروخ من المنصة.
وقال فون بينغتسون: «نجحنا في إطلاق الصاروخ وأظن أننا دوّنا جزءاً من التاريخ».
وأوضح المصممان أن كلفة النموذج الأولي لهذا الصاروخ بلغت 50 ألف يورو، وموّلته 20 شركة، ونحو ألفي شخص. وفي حال نجاح ثلاث إلى أربع عمليات إطلاق متتالية، من دون مشاكل، قد يجلس مادسن شخصياً داخل كبسولة الصاروخ ليصبح بذلك أول دنماركي يصعد إلى الفضاء