السيّد علي اليثربي الكاشاني(قدس سره)
(1311ﻫ ـ 1379ﻫ)
اسمه ونسبه
السيّد علي ابن السيّد محمّد رضا ابن السيّد إسماعيل اليثربي الكاشاني.
ولادته
ولد عام 1311ﻫ بمدينة سامرّاء المقدّسة في العراق.
من أساتذته
السيّد محمّد كاظم الطباطبائي اليزدي، الشيخ محمّد حسين الغروي النائيني، الشيخ فتح الله الإصفهاني المعروف بشيخ الشريعة، السيّد أبو الحسن الموسوي الإصفهاني، الشيخ ضياء الدين العراقي، الشيخ عبد الكريم الحائري اليزدي، أبوه السيّد محمّد رضا.
تدريسه
عاد(قدس سره) إلى إيران عام 1339ﻫ بناءً على طلب والده، ومنذ وصوله إلى كاشان اشتغل بالتدريس وإقامة صلاة الجماعة، وأداء وظائفه الدينية الأُخرى، وفي عام 1340ﻫ طلب الشيخ عبد الكريم الحائري اليزدي في بداية تأسيسه للحوزة العلمية في قم المقدّسة من والده السيّد محمّد رضا اليثربي السماح له بالمجيء إلى قم المقدّسة للاستفادة من خدماته في مجال التدريس؛ فوافق والده على ذلك.
جاء إلى قم المقدّسة عام 1341ﻫ؛ وأخذ يحضر دروس الشيخ الحائري اليزدي، بالإضافة إلى قيامه بالتدريس فيها لمدّة سبع سنوات، وفي عام 1347ﻫ تُوفّي والده؛ فاضطرّ إلى ترك قم المقدّسة والعودة إلى كاشان.
جاء لزيارة السيّدة فاطمة المعصومة(عليها السلام) عام 1365ﻫ؛ فأصرّ عليه السيّد حسين الطباطبائي البروجردي بالبقاء للتدريس فيها؛ فاستجاب لطلبه وبقي مدّة قصيرة يلقي دروسه، ثمّ عاد إلى كاشان يُؤدّي رسالته المقدّسة حتّى آخر عمره الشريف.
من تلامذته
السيّد محمّد اليزدي المعروف بالمحقّق الداماد، الإمام الخميني، السيّد شهاب الدين المرعشي النجفي، الشيخ هاشم الآملي، السيّد محمّد الوحيدي، الشيخ حسين النوري الهمداني، أخوه السيّد محمّد، السيّد أبو القاسم فقيه الأرسنجاني، السيّد يحيى المدرّسي اليزدي، السيّد كاظم الكلبايكاني، الشيخ حسن اليزدي.
من صفاته وأخلاقه
1ـ بساطة عيشه: كانت حياته بسيطة بعيدة عن التكلّف، بالرغم من المنزلة الرفيعة التي يحتلّها، كان يرتدي الملابس العادية البسيطة، وكان يقوم باستقبال المراجعين وبدون حاجب أو مانع أو مسؤول، وكان يتحدّث معهم بكلّ رحابة صدر ويحلّ مشاكلهم، ويحترمهم ويعطف عليهم.
2ـ صراحته: كان صريحاً في أقواله، مبتعداً عن اللّفّ والدوران، يخبر السائل بالحقيقة بشكلٍ مباشر وباطمئنانٍ تامّ، دون الالتجاء إلى التورية أو ما شابه ذلك.
3ـ سخاؤه وكرمه: قال السيّد محمّد الأبطحي الكاشاني: قال لي السيّد اليثربي: «أنا من كثرة القروض التي اقترضتها أخجل كثيراً من المقرضين أن أطلب منهم قروضاً جديدة»، وبالرغم من ذلك كان يقوم بتوزيع الأموال التي حصل عليها عن طريق القرض وغيره بين المستحقّين.
4ـ شدّته في ذات الله: يُنقل عنه أنّه في بداية حكم الشاه رضا خان استدعت الحكومة بعض علماء الدين لتدوين قوانين وزارة العدل، ومن ضمن الذين استجابوا لذلك زوج خالته الشيخ حسين اليزدي، وقد ألحّ عليه بالذهاب معه ومساعدته في هذا الخصوص، وعرض عليه مبلغاً كبيراً من المال، فردّ عليه السيّد اليثربي: «أنا لا أقع تحت تأثير الكفر»، وعندما زار الشاه محمّد رضا مدينة كاشان أرسل جماعة لإقناعه بالحضور للقائه، لكن السيّد رفض ذلك وقال لهم: «لا حاجة لي به».
5ـ التزامه بأداء وظائفه: لم تثنِ عزمه الضغوط التي أوجدها الشاه على الحوزة العلمية والمساجد من أداء رسالته، وبعد فشل نظام الشاه في محاولاته بالتضييق على الناس، واستمرار الناس على الحضور في المساجد، ظلّ السيّد اليثربي مستمرّاً على أداء واجباته، فكان يلقي محاضرة كلّ يوم مساءً يوضّح فيها الأحكام الفقهية.
6ـ ولاؤه وإخلاصه لأهل البيت(عليهم السلام): كان والده يُقيم في مسجده مجلساً للوعظ والإرشاد في شهري محرّم الحرام ورمضان المبارك، وبعد أن ينتهي من الوعظ والبيان يقوم بقراءة مجلس عزاء للإمام الحسين(عليه السلام)، وبقي خلفه السيّد اليثربي على هذه السنّة الحسنة إلى آخر عمره الشريف.
وفاته
تُوفّي(قدس سره) في الخامس من رجب 1379ﻫ، ودُفن بجوار مرقد إمام زاده حبيب ابن الإمام موسى الكاظم(عليه السلام) في كاشان.