كل زماناً يتجدد
ولذكرهُ الروح تخرج زفراتها
والعين لآجلَ عينها تتقرح
سأكتب لمن بقت في الدار
سأكتب لمن ماتت دون
رؤيت أباها مجدداً
لفراق فاطمة العليله (ع)
ووداع ابيها الحسين(ع)
لها
أما تجد ان الارض ودعة مكانها
أن السماءرحلت عن نجومها
ماهذا الفراق
وما هذا الوداع
مؤلم مفجع
تنوح لوداعهم السماء
وتستقي امطارها دماً
وتلبس الارض
السواد
وتعلن انهارها الحداد
ياله من وداع
يتجدد في كل زمناً
وحين
وتتصاعد اصوات الكروان
بالحناً حزين
بكاء لآجله الصخر الجلمود
ووداع وفراق دام أيام
وبقى اثاره منقوشَ سنيناً
طوال
في قلوب المحبين
ياله من الفراق
نقشَ حزناًعلى الصخور
اسقط دموع الاطفال
ابكاء جدران المنازل
ما هذا الفراق
يكتم الانفاس وتدخل
الارواح عالم الاحزان
فراق ووادع
استيقظَ اليل باكياً
لبكائها
ما زال الطريق يسأل
الى متى تنتظر
أبيها
فقد أسقته من ماء عينيها
عن عودة أبيها
دموعاً جاريه تنهمر
بلا توقف
وسنين الحزن تتجدد
في كل زمان
بقلمي