في الآونة الأخيرة اسمع الكثير من كلمة الخنفشار والخنفشارية وسالفة خنفشارية انا كنت سمعت بمعنى هذه القصة سابقا على التلفاز وأحببت أن انقل لكم معنى هذه الكلمة من مقتطفات على الأنترنت
من المعروف عن علماء اللغة الأوائل أنهم كانوا يجوبون البوادي والفيافي بحثا عن العرب الصرحاء ليأخذوا منهم اللغة العربية صافية سليمة لم يشبها الاحتكاك بالشعوب المجاورة. وكان علماء اللغة قد جمعوا الكثير من لغة هؤلاء العرب الصرحاء، وكان بعضهم يعتد ويفتخر بما لديه من الغريب والكلم الذي جمعه من العرب الفصحاء . ومن هؤلاء كان هناك عالم لا يسأل عن كلمة إلا شرحها وتكلم عن معناها ودلالتها ومن القبائل التي تستخدمها مع ذكر شاهد شعري أو نثري يحتوي عليها.
ولم يقل يوماً في أي مسألة : لا أعلم.. بل كان يؤلف أجوبة من عنده.. ويضع لها أدلة.. ويتظاهر بها أمام الناس..
فاجتمع بعض العقلاء يوماً وقالوا : هذا الرجل إما أنه أعلم أهل الأرض، أو أنه يستغل جهلنا.
. ثم اتفقوا على أن يجروا له امتحاناً.. فألفوا كلمة من ستة أحرف لا وجود لها في قواميس اللغة (الخنفشار )
ثم جاؤوا إليه وجلسوا في حلقة درسه .. ثم قالوا : يا شيخ.. مسألة.. مسألة.. أشكلت علينا وأردنا ان نتبين جوابها..
فقال:وقعتم على الخبير.. ما هي مسألتكم؟
فقالوا ما الخنفشار؟!
فقال: الخنفشار نبات ينبت في جنوب اليمن.. فيه مرارة.. وإذا أكلته الناقة حبس اللبن في ضرعها.. ويستخدمه أهل الإبل إذا أرادوا بيعها.. يغشون به الناس حتى يظن المشتري أن الناقة تدر لبناً كثيراً.. وهي غير ذلك..
ثم اتكئ الشيخ وقال :
الخنفشار مشهور عند العرب.. وقد ذكروه في أشعارهم.. وذكره النبي صلى الله عليه وسلم في سنته..
قال الشاعر متغزلاً بمحبوته:
لقد عقدت محبتكم في فؤادي ________________كما عقد الحليب الخنفشار
ثم تنحنح.. وقال: أما الدليل من السنة.. فقد قال صلى الله عليه وسلم
..!!
فتدافعوا إليه.. وتصايحوا.. وقالوا : كفى .. كفى.. اتق الله يا كذاب.. كذبت على لغة العرب.. وكذبت على الشاعر.. وتريد أن تكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم
.. ثم طردوه من بينهم.
وما أكثر الخنفشارين هذه ألأيام من كل الأصناف الثقافية والدينية الذين يفترون على الله وعلى رسوله ونسوا الآية الكريمة أو تناسوا (( وَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّنِ افۡتَرَى عَلَىٰ اللَّهِ كَذِبًا أَوۡ كَذَّبَ بِالۡحَقِّ لَمَّا جَآءهُ أَلَيۡسَ فِى جَهَنَّمَ مَثۡوًى لِّلۡكَافِرِينَ))