بعض ما أخفاه اليهود من أحكام التوراة وغيّروا حكمه بأهوائهم ، ومن ذلك غُسل الجنابة وشرب الخمر وأخذ الربا وغير ذلك .
[غسل الجنابة]
وإليك ما جاء في مجموعة التوراة في سفر لاويّين في الإصحاح الخامس عشر ما يلي :
"وإذا حدث من رجلٍ اضطجاع ُ زرعٍ يرحض كلّ جسده بِماءٍ ويكون نجساً إلى المساء ، والمرأة الّتي يضطجع معَها رجلٌ اضطجاعَ زرعٍ يستحمّان بِماءٍ ويكونان نجسينِ إلى المساء ."
وقد أخفاه اليهود ولم يغتسلوا من حدث الجنابة وقالوا هذا خاصٌّ بالكهنة .
[ شرب الخمر ]
وشربوا الخمر وقالوا هو حلال لنا ، وقد حرّمه الله تعالى في توراتِهم . وإليك ما جاء في تحريم الخمر، وذلك في سفر الأمثال في الإصحاح الثالث والعشرين ، قال :
"لِمَن الويلُ لِمَن الشقاوة لِمَن المخاصَمات لِمَن الكربُ لِمَن الجروحُ بلا سببٍ لِمَن ازمهرار العينين ، لِلّذينَ يدمنونَ الخمر الّذينَ يدخلون في طلب الشراب الممزوج ، لا تنظرْ إلى الخمر إذا احمرّت حين تُظهرُ حبابَها في الكأس وساغت مرَقرِقةً . في الآخر تلسع كالحيّة وتلدغ كالأفعوان . عيناك تنظران الأجنبيّات وقلبك ينطق بأمورٍ ملتوية ٍ. وتكون كمضطجعٍ على رأس ساريةٍ . تقول ضربوني ولم أتوجّع ، لقد لكأوني ولم أعرف . متى أستيقظ . أعود أطلبُها بعد ."
وجاء في سفر إشعيا في الإصحاح الخامس ما يلي :
"ويلٌ للمبكّرين صباحاً يتبعون المسكّر، للمتأخّرينَ في العتمة تلهبُهم الخمر، وصار العود والرباب والدفّ والناي والخمر ولائمَهم وإلى فعل الربّ لا ينظرون وعمل يديه لا يرون . لذلك سُبِيَ شعبي لعدم المعرفة وتصير شرفاؤه رجال جوعٍ وعامّته يابسين من العطش لذلك وسّعت الهاويةُ نفسَها وفغرت فاها ."
[ أخذ الرِّبا ]
أمّا في أخذِهم الرّبا : جاء ذكرُه في سفر لاويّين في الإصحاح الخامس والعشرين قال :
"وإذا افتقر أخوك وقصرت يده عندك فاعضدْه غريباً أو مستوطناً فيعيش معك ، لا تأخذْ منه رباً ولا مرابَحةً بل اخشَ إلاهَك فيعيش أخوك معك ، فضّتك لا تعطِه بالرِّبا وطعامَكَ لا تُعطِهِ بالمرابَحة ."
[ أخذ الرِّبا والرّشوة] :
وجاء في سفر حزقيال في الإصحاح الثاني والعشرين، قال :
"إنسانٌ أذلّ فيكِ أختَه بنت أبيه ، فيكِ أخذوا الرشوةَ لسفك الدّم ، أخذتِ الرّبا والمرابحة ، وسلبتِ أقرباءكِ بالظُّلم ونسيتِني يقول السيّد الربّ ."
ولكنّهم يأخذونَ الرشوة والرّبا ولا يُبالون .
__________________________________________________ _________________________
__________________________________________________ ____________________________
من كتاب الخلاف بين التوراة والقران لمحمد علي حسن