النتائج 1 إلى 1 من 1
الموضوع:

قصة واقعة الطف واستشهاد الامام الحسين عليه السلام

الزوار من محركات البحث: 3711 المشاهدات : 9947 الردود: 0
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من المشرفين القدامى
    ابو منتظر
    تاريخ التسجيل: March-2013
    الدولة: نيبور
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 16,168 المواضيع: 4,113
    صوتيات: 164 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 6186
    مزاجي: الحمدلله والشكرتمام
    المهنة: موظف حكومي
    أكلتي المفضلة: ارضئ بما قسم الله
    موبايلي: Nokia
    آخر نشاط: 1/September/2021
    الاتصال: إرسال رسالة عبر MSN إلى عماد الحمزاوي
    مقالات المدونة: 18

    قصة واقعة الطف واستشهاد الامام الحسين عليه السلام

    قصة واقعة الطف واستشهاد الامام الحسين عليه السلام




    __________________



















    بعدما استتب الحكم لمعاوية بن ابي سفيان بعد مصالحة الامام الامام الحسن عليه السلام ونكثه فيما بعد لشروط الصلح التي كانت بينهما خصوصاً بعدما اغرى جعدة بنت الاشعث بتزويجها من يزيد ان هي سمت الامام الامام الحسن عليه السلام وذلك للتخلص منه.
    ولهذا فقد حول معاوية الملح إلى أرثاً في بني أمية وملكاً عضوضاً يتوارثونه فيما بينهم .
    ولقد جعل ابنه يزيدا ملكا من بعده بالوعد والوعيد وحين مات معاوية سنة 60 هـ واستلم السلطة يزيد في هلال رجب أرسل رسالة إلى واليه على المدينة الوليد بن عتبة بن أبي سفيان لانتزاع الاعتراف ببيعته من الناس عامة ومن الحسين خاصة إلى جانب النفر الذين ابوا على والده الاجابة لبيعته حين دعا الناس لذلك وهم إلى جانب الامام الحسين : عبدالرحمن بن أبي بكر وعبدالله بن عمر وعبدالله بن الزبير , وكان معاوية قد اوصاه وهو على فراش المرض في مرضته التي هلك فيها , انه ورغم كل ما قام به من توطيئ الاشياء وتذليلها واخضاع اعناق العرب لاخذ البيعة له من بعده الا انه يخشى ويخاف عليه من ان ينازعه في هذا الامر اربعة نفر من قريش وذكرهم باسماءهم .
    لهذا عندما ولي الحكم لم يكن له هم الا بيعة هؤلاء النفر الاربعة والفراغ من أمرهم فكتب إلى أبن عمه الوليد بن عتبة بن أبي سفيان والي المدينة بكتاب جاء فيه :
    بسم الله الرحمن الرحيم , من يزيد أمـ يـ ر الـ مـ ؤمـ نـ يـ ن إلى الوليد بن عتبة , أما بعد , فإن معاوية كان عبداً من عباد الله , أكرمه الله واستخلفه , وخوله ومكن له , فعاش بقدر , ومات بأجل , فرحمه الله , فقد عاش محموداً , ومات براً تقياً , والسلام .
    وكتب اليه في صحيفة كأنها أذن فأرة :
    أما بعد , فخذ حسيناً وعبدالله بن عمر وعبدالله بن الزبير بالبيعة أخذاً شديداً ليست فيه رخصة حتى يبايعوا , والسلام .
    فلما أتاه نعي معاوية فظع به , وكبر عليه , فبعث إلى مروان بن الحكم فدعاه اليه وكان الوليد يوم قدم المدينة قدمها مروان متكارهاً , فلما رأى ذلك الوليد منه شتمه عند جلسائه , فبلغ ذلك مروان , فجلس عنه وصرمه , فلم يزل كذلك حتى جاء نعي معاوية إلى الوليد , فلما عظم على الوليد هلالك معاوية وما أمر به من أخذ هؤلاء الرهط بالبيعة , فزع عند ذلك إلى مروان , ودعاه , فلما قرأ عليه كتاب يزيد , استرجع وترحم عليه , واستشاره الوليد في الأمر وقال : كيف ترى أن نصنع؟
    قال: فإني أرى أن تبعث الساعة إلى هؤلاء النفر فتدعوهم إلى البيعة والدخول في الطاعة , فإن فعلوا قبلت منهم , وكففت عنهم , وأن أبوا قدمتهم فضربت أعناقهم قبل أن يعلموا بموت معاوية , فإنهم إن علموا بموت معاوية وثب كل أمريء منهم في جانب , وأظهر الخلاف والمنابذة , ودعا إلى نفسه لا أدري ,...
    ولقد كان الامام الحسين عليه السلام وعبدالله بن الزبير الاشد خطراً من الآخرين وهو ما بينه مروان بن الحكم للوليد بن عتبة بن أبي سفيان ولهذا فقد استعجل في أمرهما فأرسل عبدالله بن عمرو بن عثمان وهو إذ ذاك غلام حدث إلى الامام الحسين عليه السلام وعبدالله بن الزبير فوجدهما في المسجد جالسان , فأتاهما في ساعة لم يكن الوليد يجلس فيها للناس , ولايأتيانه في مثلها , قال : أجيبا الامير يدعوكما ,
    فقال له: انصرف , الآن نأتيه .
    ثم أقبل أحدهما على الآخر, فقال عبدالله بن الزبير للامام الحسين عليه السلام : ظن فيما تراه بعث الينا في هذه الساعة التي لم يكن يجلس فيها!
    فقال الامام الحسين عليه السلام: قد ظننت , أرى طاغيتهم قد هلك , فبعث إلينا ليأخذنا بالبيعة قبل أن يفشو في الناس الخبر , فقال: وأنا ما أظن غيره.
    قال : فما تريد أن تصنع؟
    قال: أجمع فتياني الساعة , ثم أمشي إليه , فأذا بلغت الباب احتبستهم عليه, ثم دخلت عليه.
    قال: فأني أخافه عليك إذا دخلت , قال: لا آتيه إلا وأنا على الامتناع قادر.
    فقال فجمع إليه مواليه وأهل بيته , ثم أقبل يمشي حتى انتهى إلى باب الوليد وقال لأصحابه: إني داخلٌ , فإن دعوتكم أو سمعتم صوته قد علا فاقتحموا عليّ بأجمعكم , وإلا فلا تبرحوا حتى أخرج إليكم , فدخل وسلم وجلس , فأقرأه الوليد الكتاب ونعى اليه معاوية ودعاه إلى البيعة , فقال الامام الحسين عليه السلام : أن مثلي لا يعطى بيعته سراً , ولا اراك تجتزئ بها مني سراً دون أن نظهرها على رؤوس الناس علانية, قال: أجل , فإذا خرجت إلى الناس فدعوتهم إلى البيعة دعوتنا فكان أمراً واحداً , فقال له الوليد وكان يحب العافية : فانصرف على اسم الله حتى تأتينا مع جماعة الناس , وقد ادرك مروان المغزى فقال: والله لئن فارقك الساعة ولم يبايع لاقدرت منه على مثلها أبداً حتى تكثر القتلى بينكم وبينه , أحبس الرجل , ولايخرج من عندك حتى يبايع أو تضرب عنقه , فوثب عند ذلك الامام الحسين عليه السلام فقال : يابن الزرقاء , أأنت تقتلني أم هو كذبت والله وأثمت , وقد احتدم النقاش بينهما فقال الامام الحسين عليه السلام ليحسم أمره من يزيد وبيعته : إنا أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة بنا فتح الله وبنا ختم ويزيد رجل فاسق فاجر مستهتر ومثلي لا يبايع مثله , ثم خرج ومر باصحابه فخرجوا معه حتى أتى منزله.
    فقال مروان للوليد : عصيتني , لا والله لايمكنك من مثلها من نفسه أبداً , قال الوليد: وبخ غيرك يامروان , إنك اخترت لي التي فيها هلاك ديني , والله ما أحب أن لي ما طلعت عليه الشمس وغربت عنه من مال الدنيا وملكها , وأني قتلت حسيناً , سبحان الله! أقتل حسيناً أن قال: لا أبايع والله إني لا أظن امراً يحاسب بدم حسين لخفيف الميزان عند الله يوم القيامة .
    فقال له مروان لما سمع منه ذلك وهو غير حامد له ولا راضي على رأيه ولكنه كان مجبراً عليه : فإذا كان هذا رأيك فقد أصبت فيما صنعت .

    وخلال أيام خرج من المدينة في يوم 28/رجب /60 هـ بأهله وأخوته وبني عمومته في جوف الليل وغادر المدينة إلى مكة .

    دخل مكة في 3 / شعبان /60 هـ فأقام بمكة حتى 8 شعبان ولم يتعرض له أمير مكة يحي بن حكيم فعزله يزيد واستعمل عليها عمرو بن سعيد بن العاص وضم إليه المدينة وعزل واليها الوليد لأنه كان معتدلا مع الحسين.

    وقد عرف الناس امتناع الحسين عن البيعة فاتجهت له الأنظار وجاءته الرسائل من كل مكان وبخاصة أهل الكوفة لأنهم اشد نقمة على يزيد .

    فاجتمع أهل الكوفة في دار سليمان بن صرد الخزاعي فقال لهم : إن كنتم ناصروه فاكتبوا إليه وان خفتم الوهن والفشل فلا تغروا الرجل من نفسه .
    فقالوا جميعا : بل نقاتل عدوه ونقتل أنفسنا وراحت كتبهم تتوالى إليه وقالوا له : لقد اخضر الجناب وأينعت الثمار وليس علينا أمير غيرك فاقبل علينا فأنت أحق خلق الله بالإمرة.
    ومع ذلك لم يفكر الحسين في إجابة طلبهم حتى يرى حقيقة أمرهم ويختبرهم.
    فكلف ابن عمه مسلم بن عقيل بن أبي طالب
    ومسلم لم يكن متفائلا لما يعرفه من تقلب أهل العراق وقد صارح الحسين.

    وفي 15 / رمضان / 60 اتجه نحو العراق وقد ظل احد دليله في الطريق وضاع ومات من العطش فتشاءم مسلم أكثر فكتب إلى الحسين للرجوع فأصر الحسين فواصل طريقه.
    فوصل ورحب به أهل الكوفة فنزل ضيفا على المختار بن عبيد الثقفي فبايعه الناس وكان عددهم 40 ألفا وقيل 12 ألفا فكتب إلى الحسين أن أقدم يا حسين !

    فضاق الأمر بأمير الكوفة النعمان بن بشير فولى يزيد عبيدالله بن زياد على الكوفة لأنه نطاع رقاب وتسامع الناس بقدوم بن زياد فخافوا وتفرق أكثرهم عن مسلم.

    فانتقل مسلم إلى دار هاني بن عروة متسترا فقبض ابن زياد على هاني وقتله ورمى بجثته من أعلى القصر أمام الجماهير المحتشدة فاستولى الخوف والفزع والتخاذل فنادى مسلم الناس وسار بهم لمحاصرة القصر وتناقص عددهم إلى 4 آلاف فهددهم بن زياد بالقتل فانصرفوا عن مسلم فمضى مسلم يبحث عن دار يأويه فلم يجد حتى استقر إلى بيت امرأة اسمها طوعة فأسرع ولدها بالأخبار عنه فأرسل قوة من الجيش وبعد معارك استسلم مسلم بعد أن أمنَّه ابن الأشعث فاُدخل على ابن زياد فقتله في 8 / ذي الحجة / 60 ورموا بجثته من أعلى القصر وسحبوه في الشوارع ليروه جميع اهل الكوفة.

    وقد خرج الحسين من مكة إلى العراق وحل إحرامه في 8 / ذي الحجة /60
    وقد طلب البعض من الحسين بعدم الخروج كعبد الله بن عباس وجابر بن عبدالله وأبو سعيد وأبو واقد الليثي وعبدالله بن مطيع وأبو هرة الأسدي وعبدالله بن سليم وابن المشمعل ومحمد بن الحنفية وغيرهم والتقى به في الطريق الشاعر الفرزدق وقال له :بابن رسول الله عد إلى مكة فان اللسنة القوم وقلوبهم معك وسيوفهم عليك. فقال لهم الحسين (إن رسول الله قد امرني بأمر وأنا ماض إليه)
    وقد تخلف عن الحسين أخوه محمد بن الحنفية قيل لأنه مريض وقيل ليتتبع تحركات القوم وقيل غير هذا !

    وأثناء المسير جاء الحسينَ اثنان من بني أسد واخبراه بما جرى لمسلم وهاني وقالا له :ننشدك الله في نفسك وأهل بيتك إلا انصرفت من مكانك
    فوثب بنو عقيل بن مسلم وقالوا : والله لا نبرح
    فنظر إليهم الحسين وقال : لا خير في عيش بعد هؤلاء.

    فوصل الحسين العراق فاعترضه ألف فارس بقيادة الحر بن يزيد الرياحي لقطع الطريق على الحسين وجرى حوار وقد أبى الحر ا ن يمكن الحسين من الرجوع إلى الحجاز أو سلك الطريق إلى الكوفة و أبى الحسين أن يستسلم ليزيد وطلب زهير بن القين قتالهم فأبى الحسين الفكرة لان القوم لم يعلنوا حربا عليه وقال: ما كنت لأبدأهم بالقتال
    وإذا بعمر بن سعد قد خرج من الكوفة في جيش 30 ألف فاضطر الحسين إلى النزول في مكان في كربلاء في 2 / محرم /61 لا يصلح للحرب وبعيد عن الماء .

    ولما رأى الحسين تصميمهم على قتاله سألهم : لماذا تريدون قتلي هل لثأر لكم عندي أو لمال اغتصبته منكم أم لبدعة أدخلتها في دين الله فدعوني ارجع إلى المكان الذي خرجت منه أو اذهب إلى ارض الله الواسعة ولكن القوم أبوا وأجابوه ما أجاب به أهل مدين نبيهم : ما نفقه كثيرا مما تقول وإنا لنراك فينا ضعيفا.

    وعاد الحسين إلى خيامه وقال لأصحابه : إن القوم قد أصروا على القتال ولا يريدون غيري فان ظفروا بي فلا حاجة لهم بكم
    فإذا جن الليل فاتخذوه منه جملا فليذهب كل منكم إلى حيث بأمن ودعوني وهؤلاء القوم.
    فقال بعضهم : والله يا أبا عبدالله لو أني اعلم بان اقتل ثم أحيا ثم اقتل ثم أحيا سبعين مرة لتسلم أنت ما ترددت " والجود بالنفس أقصى غاية الجود".
    وتأثر الحر بكلمات الحسين وندم وقال: والله أني خيرت نفسي بين الجنة والنار وبين الدنيا والآخرة ولا ينبغي لعال أن يختار على الآخرة والجنة شيئا ثم ضرب فرسه والتحق بالحسين.

    وقد جرى حوار بين الحسين وعمر بن سعد ومفاوضات انتهت بان يرجع الحسين إلى مكة أو يذهب إلى ارض الله الواسعة وكتب ابن سعد إلى عبيدالله بن زياد لإقرار الاتفاق.
    فقال : الآن وقد علقت مخالبنا به يرجو النجاة لا والله حتى يجيئني أسيرا ذليلا فان شئت عفوت وان شئت قتلته فرفض الحسين وفضل الموت وقال: والله لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا اقر لكم إقرار العبيد ألا واني لا أرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا برما.

    في 9 / محرم /61 أصدر ابن زياد أوامره لابن سعد بان يزحف على الحسين
    وفي 10 محرم زحفت خيل بن زياد نحو مضارب الحسين فوضع سهما في قوسه ورمى به خيام الحسين وقالوا : اشهدوا لي عند الأمير إني أول من رمى !

    فنادى الحسين : هذه رسل القوم إليكم فخرجوا صبيحة عاشوراء فكان لا يقتل رجل من جيش الحسين إلا قتل عشرة وعشرين منهم وهم ثلاثون ألفا فقُتل أصحاب الحسين وفُصلت رؤوسهم ورفعوها على أسنة الرماح وكان عددها 78 رأسا .

    وسُلبن النساء وحملن على الاقتاب إلى الكوفة والرؤوس على الرماح

    وبعد ثلاثة أيام تم دفنهم بواسطة زين العابدين ((وهذا سر الفاتحة 3 أيام) وإذن ابن زياد للناس إذنا عاما فدخلوا القصر ورأس الحسين بين يديه فجعل ينكث ثناياه بقضيب وأرسل الرأس إلى يزيد في الشام وكذلك السبايا وهناك روايات بخصوص موقع راس الحسين أقواها انه مع الجسد بعد استرجاعها من الشام وقيل في البقيع في المدينة وقيل في القاهرة وقيل في دمشق.

    وأمام غضب الجماهير ونقمهم على بني أمية لم يجد يزيد بدا من أن يلقي مسؤولية قتله على ابن زياد ويقول :لعن الله ابن مرجانه والله ما أمرته بقتله ولا رضيت به والله لقد وددت أني تنازلت عن كل شيء وان حسينا لم يقتل . قال ذلك حينما علم بان الناس يتأهبون للثورة عليه وكان يزيد قد قرب ابن زياد وأدناه وشكره على ما صنع قبل أن تأتيه الأخبار عن موقف المسلمين ونقمتهم إلا أنها السياسة سياسة امتصاص غضب الجماهير.
    وقد استشهد الحسين عليه السلام وعمره الشريف 54 سنة



تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال