محمد الكاتب:أثرت الاحداث التي تشهدها سوريا على السوق المحلية في محافظة نينوى القريبة، التي إعتمدت كثيراً في حركتها التجارية قبل هذه الاحداث على البضائع السورية المستوردة.
وتقول المواطنة أم أحمد بان انقطاع وصول البضائع السورية الى الموصل ساهم في ارتفاع اسعار السوق، موضحة ان "بعض السلع المعروضة حالياً من مناشئ رديئة، كتركيا والصين مثلا، فيما البضائع السورية كانت ذات جودة عالية واسعار مناسبة".
ولم تقتصر أضرار انقطاع البضائع السورية على المستهلك فقط بل شملت التجار وأصحاب المحال في مدينة الموصل، نظرا لجودتها وأسعارها المناسبة مقارنة مع المناشئ الاخرى، حسب قول البائع ابو كمال.
لكن أستاذ الاقتصاد في جامعة الموصل رباح الخطيب يقول ان توقف وصول البضائع السورية قد لا يؤثر على حركة السوق في العراق الذي يمتلك منافذ عديدة مع دول الجوار والعالم تمكنه من سد حاجته من السلع والمواد وبأسعار قد تكون أقل تكلفة.
وأجبرت ظروف ما بعد عام 2003 العراق على استيراد معظم حاجة السوق من السلع المختلفة من الخارج، خاصة بعد توقف العديد من الصناعات المحلية لأسباب مختلفة. وطالب الخبير الاقتصادي علي غانم الجهات الحكومية المعنية باتخاذ اجراءات لحماية الاقتصاد العراقي خاصة في المجال الزراعي.