يقول الدكتور عمار جيدل في رده عن سؤال حول تقسيم العلم بين الشرعي و الدنيوي ، حيث أجاب بأن التقسيم هو تقسيم وظيفي و ليس حقيقي ، و السؤال المطروح : هل هناك علم شرعي و علم دنيوي ؟ ثم هل المطلوب من المرء أن يكون متوجها إلى العلم الشرعي من حيث الرغبة في بلوغ نعيم الآخرة بدل ملذات الدنيا ، و هل الاقتصار على طلب العلم الشرعي إن كان التعبير صحيحا سيحل مشاكل الأمة الإسلامية ؟ ثم لماذا نستعمل كل ما في وسعنا لنشر ثقافة "هذا العلم دنيوي " فنتخلى عنه بحجة تعاليم الإسلام ، والإسلام إنما جاء لبعث الحياة فينا من أجل تعمير الأرض بشتى العلوم و المعارف ، فليس هناك علم شرعي و آخر دنيوي من حيث الحقيقة و من يفند ذلك يناقش بدليل شرعي ثابت ، إذا فالمشكلة التي يعاني منها المسلمون الآن خاصة العرب هو التفنن في التركيز على مسائل الموت و الآخرة (بحجة العلم الشرعي) دون تعمير الأرض بما يمهد لحياة السماء .