النتائج 1 إلى 7 من 7
الموضوع:

الرجل وزوجاته

الزوار من محركات البحث: 7 المشاهدات : 1234 الردود: 6
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    صديق فعال
    تاريخ التسجيل: January-2011
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 528 المواضيع: 126
    التقييم: 61
    آخر نشاط: 23/June/2012

    الرجل وزوجاته

    كان هناك تاجر غني له 4 زوجات
    وكان يحب الزوجة الرابعة أكثر، فيلبسها أفخر الثياب ويعاملها بمنتهى الرقة. ويعتني بها عناية كبيرة ولا يقدم لها إلا الأحسن فى كل شيء.
    وكان يحب الزوجة الثالثة جداً أيضاً، كان فخوراً بها ويحب أن يتباهى بها أمام أصدقائه وكان يحب أن يريها لهم، ولكنه كان يخشى أن تتركه وتذهب مع رجل آخر.
    وكان يحب الزوجة الثانية أيضاً، فقد كانت شخصية محترمة، دائماً صبورة، وفى الواقع كانت محل ثقة التاجر، وعندما كان يواجه مشاكل كان يلجأ لها دائماً، وكانت هي تساعده دائماً على عبور المشكلة والأوقات العصيبة.
    أما الزوجة الأولى فمع أنها كانت شريكاً شديد الإخلاص له، وكان لها دور كبير فى المحافظة على ثروته، وعلى أعماله، علاوة على اهتمامها بالشؤون المنزلية. ومع ذلك لم يكن التاجر يحبها كثيراً، ومع أنها كانت تحبه بعمق إلا أنه لم يكن يلاحظها أو يهتم بها.
    وفي أحد الأيام مرض الزوج ولم يمض وقت طويل، حتى أدرك أنه سيموت سريعاً.
    فكر التاجر فى حياته المترفة وقال لنفسه، الآن أنا لي 4
    زوجات معي، ولكن عند موتي سأكون وحيداً،
    ووحدتي كم ستكون شديدة؟.
    وهكذا سأل زوجته الرابعة وقال لها: "أنا أحببتك أكثر منهن جميعاً ووهبتك أجمل الثياب وغمرتك بعناية فائقة، والآن أنا سأموت ،فهل تتبعيني وتنقذيني من الوحدة؟"
    كيف أفعل ذلك أجابت الزوجة، مستحيل، غير ممكن ولا فائدة من المحاولة، ومشت بعيداً عنه دون أية كلمة أخرى، قطعت إجابتها قلب التاجر المسكين كما بسكينة حادة.
    فسأل التاجر الحزين زوجته الثالثة وقال لها: "أنا أحببتك كثيراً جداً طوال حياتى، والآن أنا فى طريقي للموت، فهل تتبعيني وتحافظي على الشركة معي ؟ "لا" هكذا أجابت الزوجة الثالثة ثم أردفت قائلة: "الحياة هنا حلوة وسأتزوج آخر بدلاً منك عند موتك". غاص قلب التاجر عند سماعه الإجابة وكاد يجمد من البرودة التى سرت فى أوصاله.
    ثم سأل التاجر زوجته الثانية وقال لها: "أنا دائماً لجأت إليك من أجل المعونة، وأنت أعنتيني وساعدتيني دائماً، والآن ها أنا أحتاج معونتك مرة أخرى، فهل تتبعيني عندما أموت وتحافظين على الشركة معي؟". فأجابته قائلة: "أنا آسفة... هذه المرة لن أقدر أن أساعدك"، هكذا كانت إجابة الزوجة الثانية، ثم أردفت قائلة: "إن أقصى ما أستطيع أن أقدمه لك، هو أن أشيعك حتى القبر".. انقضت عليه إجابتها كالصاعقة حتى أنها عصفت به تماماً .
    وعندئذ جاءه صوت قائلاً له: "أنا سأتبعك وسأغادر الأرض معك بغض النظر عن أين ستذهب، سأكون معك إلى الأبد" نظر الزوج حوله يبحث عن مصدر الصوت وإذا بها زوجته الأولى، التي كانت قد نحلت تماماً كما لو كانت تعاني من المجاعة وسوء التغذية. قال التاجر وهو ممتلئ بالحزن واللوعة: "كان ينبغي عليّ أن أعتني بك أفضل مما فعلت حينما كنت أستطيع".

    العبرة
    فى الحقيقة كلنا لنا 4 زوجات...
    الزوجة الرابعة هى أجسادنا، التى مهما أسرفنا في الوقت والجهد والمال في الاهتمام بها وجعل مظهرها جيداً، فإنها عند موتنا ستتركنا.
    الزوجة الثالثة هي ممتلكاتنا وأموالنا ومنزلتنا، التي عند موتنا نتركها... فتذهب لآخرين.
    الزوجة الثانية هي عائلاتنا وأصدقائنا، مهما كانوا قريبين جداً منا ونحن أحياء، فإن أقصى ما يستطيعونه هو أن يرافقونا حتى القبر.
    أما الزوجة الأولى فهي فى الحقيقة حياتنا الروحية وعلاقتنا مع الله، التي غالبا ما تُهمل ونحن نهتم ونسعى وراء الماديات، الثروة، والأمور الأخرى.
    ولكن لنر ما هي الحقيقة؟
    إنها وحدها الوحيدة التى تتبعنا حيثما ذهبنا.
    ربما هي فكرة طيبة أن نزرع من أجلها ونقوتها الآن بدلاً من أن ننتظر حتى نصبح فى فراش الموت ولا نستطيع سوى أن نرثيها ونبكي عليها.
    فإن الحياة يا صديقي قصيرة جداً.
    "قال المسيح علية السلام لا تكنزوا لكم كنوزاً على الأرض، بل اكنزوا لكم كنوزاً في السماء".

  2. #2
    صديق مؤسس
    UniQuE
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: بغداد و الشعراء و الصور .
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 22,920 المواضيع: 1,267
    صوتيات: 37 سوالف عراقية: 16
    التقييم: 13195
    مزاجي: لا يوصف
    موبايلي: +Galaxy S20
    مقالات المدونة: 102
    قصة وعبرة جميلة جدا ....تحيتي اخي

  3. #3
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: December-2010
    الدولة: بلاد الرافدين
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 568 المواضيع: 94
    التقييم: 66
    مزاجي: اغلب الاحيان جيد
    أكلتي المفضلة: فنكرجبس
    موبايلي: N73
    آخر نشاط: 9/January/2012
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى لؤي
    الله يا سامي على القصة الجميلة , مششششششششششششكور اخي العزيز عليهة جعلنا الله من التائبين .

  4. #4
    صديق فعال
    اختي الغاليه
    شكرا لمرورك الجميل

  5. #5
    صديق فعال
    اخي لؤي
    مرورك هو الاجمل
    لك تحياتي

  6. #6
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: بلد الائمة
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 4,426 المواضيع: 190
    التقييم: 311
    مزاجي: هادئة
    آخر نشاط: 17/September/2012
    مقالات المدونة: 7
    الاعمال الحسنة هي من تبقى مع الانسان لامال ينفع ولا بنون ..... شكرا ع القصص الرائعة

  7. #7
    صديق فعال
    اختي نور الهدى
    مرور متميز
    شكرا لك

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال