اولا نبدأ بتعريف عام لكل مصطلح على حدة :
فمن هو « الهاكر » HACKER :
هو شخص متخصص في البيئة التحتية لأنظمة التشغيل ، وغالبا ما يكون مبرمجا ، ولذلك فإن الهاكر يتمتع بمعرفة متقدمة بانظمة التشغيل ولغات البرمجة ، وقد يكون على علم بتغيرات معينة في الأنظمة وأسباب هذه التغيرات ، ويسعى دوما لزيادة معرفته بعلوم الحاسب ثم يقوم بنشر معرفته هذه للمهتمين مجانا ..
المهم في ذلك أنه لا يقوم أبدا بتدمير وإلحاق الضرر بأي بيانات عن عمد .
ومن هو «الكراكر» Cracker :
هو الشخص الذي يقتحم أو إن لم يستطع ينتهك عن بعد حرمة نظام تشغيل خاص بجهاز كمبيوتر عن سوء نية ، ويقوم الكراكر بعد دخوله غير المشروع على النظام بتدمير بيانات حيوية ويمنع وصول الخدمة إلى المستخدمين الشرعيين ويسبب خسائر في النظام .
وحتى نتفهم الفارق بينهما أكثر يجب أن نعلم بعض الخلفيات حول دوافعهم وأسلوب معيشتهم .. وقبل ذلك يجب أن تكون لدينا خلفية عن لغات الحاسب الآلي .
لغات الحاسب الآلي :
أية مجموعة من المكتبات أو التعليمات والتي عندما ترتب وتترجم بصورة معينة تقوم بإنشاء برنامج كمبيوتر يؤدي وظيفة ما،
ولا تتغير البنية الأساسية من لغة إلى أخرى ، ولذلك فإن جميع المبرمجين يستخدمون أدوات متشابهة
ومن أمثلة هذه الأدوات :
مكتبة اللغة Language Libraries :
عبارة عن مجموعة من الأوامر المعدة مسبقا والتي تقوم بأداء مهام شائعة في أي برنامج كمبيوتر ( أمر فتح ملفات من المستكشف مثلا ) ، وتتوافر هذه المكتبات كي تساعد المبرمج في التركيز على جوانب مهمة أخرى متخصصة من البرنامج الذي يقوم بكتابته .
المترجم Compiler :
عبارة عن برنامج صغير يقوم بتحويل الكود الذي قام المبرمج بكتابته ( عادة ما يكون في صورة نصية Text ) إلى صورة قابلة للتشغيل Executable قابلة للعمل على نظام تشغيل معين النوافذ مثلا .
ولا يحتاج المبرمج أكثر من " اللغات " ( عدا بعض الإشارات التي توضح كيفية استخدام هذه الأدوات ) ، ثم تصبح الكرة في ملعب المبرمج كي يقرر الخطوة القادمة .
ويقوم المبرمج بمحاولات وأخطاء .. فيتعلم ويبدع .. وهنا يطبق المبرمج شيئا سحريا كان غائبا عن المكتبة وعن المترجم وهو الإبداع .. وهو فرصة المبرمج الوحيدة كي يتفوق وكي يثبت وجوده .
ويقوم « الهاكر » المعاصرون بالوصول إلى أعماق النظام .. وتصل معرفتهم إلي الاستغناء عن المترجم الذي يقوم بترجمة التعليمات إلى لغة الآلة كي تكون قابلة للتنفيذ والعمل .. وهذا يتطلب معرفة جيدة بلغة الآلة وهي اللغة الثنائية ( الصفر الواحد ) وسوف نتناولها في زاوية أخرى إن شاء الله .
ويستطيع «الهاكر» هكذا أن يجد ثغرات النظام ( حيث لا يوجد نظام كامل وكل نظام وله ثغراته Holes ) ويفهم طبيعته والمنطق الذي يعمل به .
فيقوم عادة بإنشاء برامج خاصة به لفحص البرامج والأنظمة الأخرى بحثا عن الثغرات ، وغالبا ما يتم اللجوء إلى «الهاكر» للتأكد من خلو الأنظمة من العيوب خاصة بهم بل يقومون باستعارة أو سرقة أدوات الآخرين ، وهم لا يستخدمون هذه الأدوات في تحسين معدلات الأمن على الإنترنت ولكن يستخدمونها في زيادة وكشف تلك التغيرات الأمنية .. إن لديهم أساليبهم الخاصة ولكنهم يفتقدون مهارات الإبداع والبرمجة، وإنهم يتعلمون أماكن جميع الثغرات وقد يتقنون أداء ذلك الفن الأسود الذي يقومون به، ولكنهم يظلون محدودي القدرات .
اما « الكراكر » المثالي لا يبدع شيئا ولكنه يدمر الكثير ومتعته الحقيقية هي تدمير أنظمة وبرامج الآخرين .
هذا هو الفارق بين الهاكر والكراكر فهما الاثنان يمثلان قوتين كبيرتين على الإنترنت وسوف يظلان هكذا للأبد .
إذن لماذا يكون هناك كراكر ؟
يتواجد « الكراكر » لأن هذا يتماشي مع الطبيعة البشرية التي تنزع في أحيان كثيرة إلى التدمير بدلا من الإبداع .
ولا نود أن نضيف أي تفسير معقد آخر ، فالمهم هنا ما نوعية هذا الكراكر الذي نتحدث عنه ؟
بعضهم يعمل من أجل المال .. وقد يدخلون في معارك غيرهم .. فقد ترغب شركة سين في تعطيل موقع شركة حاء على الإنترنت وعلى طريقة القاتل الأجير .. يظهر هنا لكراكر الأجير .. فهم بإمكانم اقتحام أي نظام تشغيل.. وكل نظام وله سعره
ولمعلومات اكثر حمل هذا الكتاب من المرفقات
اتمنى اني افدتكم بهذا الموضوع