قصّة موت موسى وهارون
چيروكى مردنى موسا وهارون
وذلك من سفر التثنية في الإصحاح الثاني والثلاثين قال : " وكلّم الربّ موسى في نفس ذلك اليوم قائلاً : اصعد إلى جبل عباريم هذا جبل نبو الّذي في أرض موآب الّذي قبالة أريحا وانظر إلى أرض كنعان ، ومت في الجبل الّذي تصعد إليه وانْضمّ إلى قومك كَما مات هارون أخوك في جبل هورٍ وضُمّ إلى قومه ."
وإنّما قال الله تعالى لِهارون : اصعد إلى الجبل وحدك ومت هناك ولا يراك أحدٌ ، وكذلك قال لِموسى لئلاّ يبنوا لَهما قبوراً فتصبح أوثاناً تُعبَد من دونِ الله . وكذلك [قصّة موت] النبيّ إيليّا بينَما كان يمشي خارج مدينة أورشليم هو واليشع إذْ جاءت عاصفة من الريح فحملت النبيّ إيليّا وألقتْهُ فوق الجبل المقابل لمدينة أورشليم فمات هناك وصعدت نفسُهُ إلى السماء إلى الجنان وبقي جسمُهُ فوق الجبل فغطّتْهُ العاصفة بالتراب ، لأنّ الإنسان الحقيقي هو النفس الأثيريّة ، وما الجسم إلاّ قالبٌ تكوّنت فيه النفس ، فبعد خروج النفس منه يتفسّخ ويكون تراباً وتصعد نفوس الأنبياء إلى السماء .
__________________________________________________ _____________
من كتاب الخلاف بين التوراة والقرآن لمحمد علي حسن