«أودي آر8 سبايدر» مستنسخة تتفوق على السيارة الأصل بوزنها الأخف وأدائها الأقوى
تشبه الخنفساء المرقطة بألوانها المميزة
إيه بي تي أودي آر 8 جي تي إس.. «خنفساء» الطرقات
إيه بي تي أودي آر 8 جي تي إس.. «خنفساء» الطرقات
لندن: كالعادة، ثمة سيارات قوية وسريعة تعمد بعض الشركات المتخصصة التي يملكها غالبا أفراد، أو عائلات إلى تحويلها إلى سيارات متفوقة تتمتع بقدرة حصانية كبيرة وسرعة غالبا ما تقارب الـ200 ميل في الساعة. وهكذا، كان حال الأخوين كريستيان وهانز - جيركين أبت، اللذين يملكان شركة تدعى «إيه بي تي» (مختصر اسم عائلتيهما) اللذين أسسا شركة مهمتها تحويل سيارات «رودستر» الرياضية عالية القوة، إلى سيارات أكثر قوة، متفوقة بأدائها. اليوم يملك الأخوان كريستيان وهانز جيركن أبت رصيد 40 سنة من الخبرة في تحويل المركبات عالية الأداء، إلى مركبات مذهلة لا يقدم على شرائها سوى قلة من أصحاب المحافظ المالية الدسمة المولعين بمثل هذه المركبات الاستثنائية.
آخر إنجازات هذين الشقيقين سيارة «رودستر» ثمنها 340 ألف يورو (نحو300 ألف جنيه إسترليني) طرحت بلونين متناقضين تذكر مشاهدها بـ«الدعسوقة»، الخنفساء الصغيرة الملونة والمرقطة التي تدعى بالإنجليزية «ليدي بيرد»، إذ إن جانبيها طليا باللون الأحمر، بينما طلي غطاء المحرك باللون الأسود، مع جنيح خلفي ضخم يثبت السيارة على الطرقات في حالة السرعات العالية. المركبة «إيه بي تي أودي آر8 جي تي إس» عبارة عن مركبة «أودي آر8 سبايدر» ، الـ«ردوستر» الرياضية العادية ذات الأسطوانات العشرV10. غير أنها هنا موضبة بهيكل من الألياف الكاربونية التي تغطيها كلها من مقدمتها إلى مؤخرتها. كما أن كل شيء فيها، بين هاتين النقطتين، مشكل من هذه الألياف، باستثناء المحرك طبعا، وكل ذلك بهدف تخفيف وزنها إلى الحد الأدنى المتاح، وللدلالة أيضا على أنها تختلف تماما عن «صيغتها»الأصلية، أي سيارة «أودي آر8» التي منها تنحدر، وعن سائر السيارات الأخرى التي يمكن أن تقارن بها، وذلك بفارق كبير - سواء على صعيد القوة والسرعة أو المواصفات الأخرى.
واللونان الخارجيان المتباينان اللذان يميزانها عن سائر السيارات الأخرى، خاصة في الطرازات المكشوفة منها، يمتدان أيضا إلى داخلها. إذ اختير لمقعديها الجلديين اللونان الأحمر والأسود، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الألواح الكاربونية التي تغطي لوحة القيادة، وصولا حتى إلى أحزمة الأمان.
لكن، كل هذه المميزات الفارقة لا تأتي على حساب القوة والسرعة. فأحد الشقيقين، كريستيان أبت، كان ولا يزال حتى الآن، سائق سباقات ناجحا جدا فاز بعدد من البطولات. لذا هو حريص جدا على أن يماشي أداء إنتاجه بالتصميم والشكل المتميزين. وبالفعل، كل الملحقات التي أضيفت إلى الهيكل صممت بعناية فائقة، كان الغرض منها تحسين ديناميكية السيارة وشكلها الانسيابي، وتعزيز قدراتها، خاصة أنه قد جرت موالفة المحرك إلى أقصى درجات الضبط، لكي يلبي ما هو مطلوب منه.
تمكن الأخوان أبت، انطلاقا من تركيب عوادم رياضية وبرمجة المحرك وتعديل إدارته، من رفع قوة المحرك إلى 612 حصانا مكبحيا، من 518 حصانا في سيارة «أودي آر8» الأصلية التي طورت منها السيارة الجديدة. كما أن هذه التحسينات حذفت نصف ثانية من معدل تسارع السيارة الأصلية لتصبح 3.6 ثانية، بدلا من 4.1 ثانية انطلاقا من نقطة الصفر إلى سرعة 62 ميلا في الساعة. وقد لا يبدو هذا الأمر مهما بالنسبة إلى الشخص العادي، لكن بالنسبة إلى سائقي السباقات المجربين، يعتبر عاملا مساعدا على بلوغ السرعة المطلوبة في فترة أقل من السابق.
لم تقتصر التحسينات والتعديلات الشاملة على الجزء العلوي من السيارة فقط، بل طالت أسفل السيارة أيضا. إذ جرت تقسية نظام التعليق إلى أكبر قدر ممكن لتلبية الشروط الرياضية في سيارة بمثل هذه المواصفات، مع مراعاة عامل الراحة بالنسبة إلى الركاب في أحوال القيادة العادية على الطرقات، أي عندما لا تكون المركبة بوضع القيادة العصبية.
بيد أن هذه التحسينات رفعت سعر السيارة من 120 ألف جنيه إسترليني، أي السعر المحدد لسيارة «أودي آر8 سبايدر» الأصلية، إلى 300 ألف جنيه كما ذكرنا آنفا، لتكون من نصيب قلة من الناس القادرين على شرائها. وهي مطروحة حاليا للبيع بعد الإقدام على التوصية عليها.
هذا، والجدير بالذكر أن بعض أجزاء المركبة مزيج من الألواح الكاربونية والألمنيوم أيضا، كما أنها تقدم خيارا بين عجلات مصنوعة من خلائط معدنية قياس 20 بوصة، أو كاربونية خفيفة الوزن جدا مصنوعة من الألياف الكاربونية، فضلا عن وجود لوحة مضاءة في مؤخرتها تبرز الأحرف ABTالتي تدل على اسم صانعيها.
* سعة المحرك: 5204 سنتيمترات مكعبة V10
* القوة/ عزم الدوران: 612 حصانا مكبحيا لدى دوران المحرك بسرعة 8100 دورة في الدقيقة، 413 رطلا/قدم لدى دوران المحرك بسرعة 6400 دورة في الدقيقة
* ناقل الحركة: ست سرعات يدوية، أو «آر ترونيك»
* التسارع: 0 - 62 ميلا خلال 3.6 ثانية
* السرعة القصوى: 199 ميلا في الساعة