عابس بن شبيب الشاكري :
من شهداء كربلاء , ومن رجال الشيعة الشجعان ، وكان خطيباً ، وناسكاً ، متهجّداً ، ويعتبر من أعظم الثوار إخلاصاً وحماساً ، وكان يعتبر من فتيان العرب .
لما قدم مسلم بن عقيل إلى الكوفة وقرأ على الناس كتاب الحسين (عليه السلام) , قام وأعلن عزمه على الثورة واستعداده للتضحية وأظهر موقفا واضحا وصريحا فقال لمسلم بن عقيل (عليه السلام ) :
« إني لا أخسرك عن الناس ولا أعلم ما في نفوسهم وما أغرّك منهم ، والله إني أحدثك عما أنا موطِّن عليه نفسي ، والله لأجيبنَّكم إذا دعوتم ، ولأقاتلن معكم عدوكم ، ولأضربن بسيفي دونكم حتى ألقى الله ، لا أريد بذلك إلا ما عند الله ».
وبعد مبايعة أهل الكوفة لمسلم بن عقيل، أرسله مسلم إلى الحسين بالرسالة التي أخبره فيها ببيعة أهل الكوفة .
كان عابس من أشجع الناس فلما خرج يوم عاشوراء إلى القتال لم يتقدّم إليه أحد , فكان ينادي في ساحة القتال: ألا مِنْ رجل ! فأحجموا عنه ولم يبرز اليه أحد .
فنادى عمر بن سعد : ويلكم أرضخوه بالحجارة ، فرضخوه بالحجارة من كل جانب ، فلما رأى ذلك ألقى درعه ومغفره وأخذ يقاتلهم لوحده ، ثم أنهم تعطفوا عليه من كل جانب فقتل (رضوان الله عليه) ، واحتزوا رأسه وصار يدّعي كل منهم أنه قاتله لينال الجائزة .