السومرية نيوز/ بغداد
أعتبر نجل مؤسس حزب الدعوة الإسلامية جعفر محمد باقر الصدر، الأربعاء، بيان مكتب رئيس الحكومة نوري المالكي وما احتواءه من تهجم على زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر هو إساءة للعراق ولآل الصدر، وفيما حذر من استفزاز مشاعر العراقيين وغضبهم واللعب على وتر تأجيج الفتن والنعرات، دعا المالكي إلى مراجعة موقف مكتبه وتصحيح هذا الخطأ الجسيم.
وقال الصدر في بيان صدر، اليوم، وتلقت "السومرية نيوز"، نسخة منه، إن "مكتب رئيس الوزراء أطل علينا من جديد ببيان لا يمت للحقيقة بصلة ولا للواقع ولا لخطاب الوفاء لمن كان أهلا لرد الفضل والجميل، وفي تصرف يشير إلى الجهل الشديد بقواعد الخطاب الرسمي وغير الرسمي بين الدولة والمواطن"، معتبراً أن "البيان وما احتواءه من تهجم على زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر هو إساءة للعراق ولآل الصدر".
وأضاف الصدر أن "مكتب رئيس الوزراء خرج بكلمات تعبر عن حالة العمى التي أصابت كاتبها والانحلال الذي يعاني منه بين معاني وعناوين أخرى مختلفة تسيء لسماحة حجة الإسلام والمسلمين المجاهد السيد مقتدى الصدر"، معرباً عن استنكاره لـ"لصدور بيان بمثل هذه اللهجة الوقحة والموجهة لشخصية عراقية وطنية".
وحذر الصدر من "استفزاز مشاعر العراقيين وغضبهم واللعب على وتر تأجيج الفتن والنعرات"، داعياً رئيس الحكومة نوري المالكي إلى "مراجعة موقف مكتبه وتصحيح هذا الخطأ الجسيم، والمظنون انه صدر دون علمه".
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر دعا، أمس الثلاثاء (5 تشرين الثاني 2013)، أتباعه إلى عدم التظاهر رداً على تهجم مكتب رئيس الحكومة نوري المالكي عليه و"الترفع" عن مثل هذه البيانات ويكون دعمهم بالصبر والأخلاق الحميدة، فيما اعتبر بيان مكتب المالكي الأخير "إفلاساً وبحثاً عن دفاتر عتّگ".
وأتهم مكتب رئيس الحكومة نوري المالكي، أول أمس الاثنين (4 تشرين الثاني 2013)، زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بـ"التواطؤ" مع بعض الدول ضد إرادة الشعب العراقي، وفيما دعاه إلى مشاورة العقلاء لإرشاده على الطريق الصحيح، هدد بـ"الرد القاسي" في حال تكرار تصريحاته الأخيرة.
يذكر أن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أنتقد، في (2 تشرين الثاني 2013)، زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي إلى واشنطن، وفي حين أعرب عن أمله بأن يستغيث المالكي بشركائه في العملية السياسية بدلا من "استجداء" حربا عالمية ثالثة من دول أوصلت العراق إلى الهاوية ودعم للانتخابات المقبلة، أكد أن صفقات الأسلحة مع أميركا لن تكن أفضل من السابق.