من المهم تذكر أن الغازات أمر لازم لعملية الهضم. وأن كميتها تختلف من إنسان إلى آخر، بل حتى لدى نفس الإنسان من وقت لآخر، وذلك نتيجة لعوامل كثيرة، منها ما يتعلق بنوع الغذاء ومنها ما يتعلق بكيفية تناول الطعام ومنها ما له علاقة بالتوتر والضغوط أثناء أنشطة الحياة العملية أو الاجتماعية. والمصادر الطبية تقول إن من الطبيعي اختلاف إنتاج كل منا لكمية الغازات. وإن إخراجها إلى حد عشرين مرة في اليوم يعد من وجهة النظر الطبية أمر طبيعي، لكن البعض يضخم الأمر وينظر إلىها على أنها مشكلة وهي ما زالت ضمن الحد الطبيعي الذي لا يوجب القلق الصحي. وأن كتم إخراج الغازات لا يضر الجسم ولم يثبت له أي أثر على القولون أو بقية الأمعاء.وتتكون الغازات نتيجة تفاعل البكتيريا الطبيعية الموجودة في القولون مع أجزاء الطعام التي لم يتم هضمها بشكل كامل في المعدة أو الأمعاء الدقيقة. وأهمها السكريات غير المهضومة بالكامل، كالتي في البطاطا أو الذرة أو الحبوب كالشوفان والقمح أو المعجنات، لكن الأرز هو الوحيد بين الأغذية السكرية النشوية الذي لا يتسبب في مشكلة الغازات. وتظل البقول غير المطبوخة جيداً أو التي لم تهضمها الأمعاء بشكل كامل مشكلة، كالفاصوليا والفول. والألبان ومشتقاتها كالجبن مصدر خصب لتكوين الغازات لدى الكثيرين. وكذلك البصل والثوم والأرضي شوكي والتفاح والمشمش والخوخ. الحل لكمية الغازات هو من خلال ثلاثة أمور، تقليل بلع الهواء وتغير أنواع الطعام وتناول الأدوية، وربما في المستقبل استخدام أنواع من البكتيريا كي تستوطن الأمعاء لعلاج المشكلة عبر امتصاصها للغازات التي تكونها بكتيريا أخرى. بلع الهواء يتم عند مضغ العلك أو شرب المشروبات الغازية وكذلك مع التدخين، والاهتمام بهذه الأمور يقلل من بلع الهواء. وتغيير أنواع الطعام أمر مهم وحاسم بل هو أساس التخلص من الغازات وذلك بتجنب ما يسببها أو إضافة البهارات وغيرها ممن تمتص الغازات وهذا الجانب من الحل هو بيد الإنسان ويعتمد بالدرجة الأولى على دقة ملاحظته لما يتناوله وما يسبب له مشكلة الغازات. الأدوية عديدة منها المحتوية على مخففات الحموضة مع مادة سيميثيكون التي تخفف من غازات المعدة دون غازات الأمعاء، وحبوب الكربون المنشط تسهم بشكل فعال جداً لدى البعض، كما أن هناك مجموعة من الأنزيمات التي تقلل من إنتاج البكتيريا للغازات