اذا استمرت قسوة القلب طوال الموسم، فلنبحث عن العوامل الموجبة لهذا الخذلان، فقد ورد عن الإمام علي (ع) أنه قال: ( ما جفت الدموع إلا لقسوة القلوب، وما قست القلوب إلا لكثرة الذنوب ) ..

وخاصة اذا استمرت هذه الحالة فترة من الزمن، فإنها مشعرة بعلاقة متوترة مع الغيب، إذ كيف لا يتألم الانسان لما جرى على من يحب، إن كان هنالك حب في البين ؟!..

ولا شك ان الذى يعيش هذا الجفاف المحزن فى وقت احوج ما يكون فيه العبد الى الرقة العاطفية عليه ان يلتجئ للاستغفار الحقيقى والذى اثره ترك المعصية، وكم من الجميل ان ينتهى موسم الولاية بخاتمة توحيدية بمعنى الانابة الى الله تعالى، وهذا بدوره مما سيجعل للمواسم العزائية وقعا فى نفوس الذين قد لا يتفاعلون مع هذه المشاعر فى بادئ النظر.

- الشـيخ حبيب الكاظمي -