روي أنه لما أخبر الـنبي (ص) ابنته فاطمة بقتل ولدها الحسين وما يجري عليه من المحن، بكت فاطمة بكاء شديدا،

وقالت: يا أبت متى يكون ذلك ؟..
قال: في زمانٍ خالٍ مني ومنك ومن عليّ،

فاشتد بكاؤها وقالت: يا أبت فمن يبكي عليه ؟..
ومن يلتزم بإقامة العزاء له ؟..

فقال النبي:
يا فاطمة إن نساء أمتي يبكون على نساء أهل بيتي، ورجالهم يبكون على رجال أهل بيتي، ويجدّدون العزاء جيلاً بعد جيل في كل سنة، فإذا كان القيامة تشفعين أنتِ للنساء وأنا أشفع للرجال، وكل من بكى منهم على مصاب الحسين أخذنا بيده وأدخلناه الجنة.

يا فاطمة كل عين باكية يوم القيامة، إلا عينٌ بكت على مصاب الحسين، فإنها ضاحكة مستبشرة بنعيم الجنة.
__________________________
بحار الأنوار ج44 ص293