ابنا: ايذانا ببدء مراسم شهر محرم الحرام وذكرى استشهاد الامام الحسين (ع) رفع يوم امس الاثنين راية الحزن في مرقد الامام علي بن ابي طالب (عليه السلام).
وأكد الامين العام للعتبة العلوية المقدسة «الشيخ ضياء الدين زين الدين» إن رفع الرايات السوداء في عاشوراء ليست للحزن بل هي رايات العهد والولاء والتضحية وراية الدم الذي ينتصر على السيف حينما يكون هو الحق الذي لاريب فيه.
واكد الشيخ زين الدين في كلمته بافتتاح المراسيم العاشورائية بقوله "إن اول دمعة بدرت على الحسين حينما ولد الحسين (عليه السلام) حيث استقبله رسول الله صل اله عليه وآله خلاف ما يُستقبل به ولادة الولد بأن تدر دمعتان على خده الشريف لتتبعه دموع أبيه ودموع امه وهم يقدمون مشروع الحسين (ع) قربان لدين الله الحنيف وآخر توديع حينما وضعت العقيلة زينب (ع) يدها تحت منحره الشريف اللهم تقبل منا هذا القربان".
وأضاف الشيخ زين الدين "بين تلك الولادة وهذه النهاية يكون الحسين عليه السلام مشعل الله الأبدي لإتمام رسالة محمد صل الله عليه وآله وسلم، كما أن الله عزوجل بلغ في قرآنه العزيز (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته) ليعلن بهذا ولاية علي عليه السلام على الأشهاد وإستلامه زمام الولاية من بعده، يقول رسول الله صل الله عليه وآله وسلم (حسين مني وانا من حسين)، فكما لم تتم رسالة رسول الله صل الله عليه وآله وسلم الا بولاية علي لم تتم هذه الرسالة والغاية منها الا حينما نطقت تلك العقيلة (اللهم تقبل منا هذا القربان)".
وتابع "ليكتب الكاتبون ويتأول المتأولون ليقل من قال بأن الحسين (ع) إنما خرج لأجل غايات معينة الا أن الحسين أعلنها أبدية خالدة (وخير لي مصرع انا لاقيه، كأني بأوصالي هذه تقطعها عسلان الفلوات بين النواويس وكربلاء) فلا محيص على يوم خط بالقلم وهكذا شاء الله عزوجل للإمام الحسين (ع) وما قدمه من أجل أن يكون مشعلا الله الابدي الذي تستم به رسالة محمد صل الله عليه وآله وسلم انوارها".
وقال الشيخ زين الدين "ونحن في هذه الليلة المباركة التي نعلن فيها لحسين ولابي الحسين ولجدي الحسين صلوات الله عليهم أجمعين إننا على الطريق ماضون وللنهج سالكون، نعلنها برفع راية عاشوراء بأن هذا هو طريق أتباع آل محمد صل الله عليه وآله وسلم وهو الطريق الأبدي الذي تمضي عليه شيعة آل محمد حتى التضحية والفداء وتقديم الغالي والنفيس".
مؤكدا بقوله "هذه الرايات السوداء التي ترفع ليست راية الحزن ولا كما يعبر الآخرون وإن كانت هي للحزن أقرب الا انها راية العهد والولاء والتضحية وراية الدم الذي ينتصر على السيف حينما يكون هو الحق الذي لاريب فيه".
وتابع الشيخ زين الدين بقوله "هكذا نحن وهكذا خطنا وهكذا مرجعياتنا المقدسة هذا هو طريقنا ومبدأنا وهو الحسين (ع) وتضحية الحسين (ع) ونهج الحسين (ع) ونسأله سبحانه وتعالى أن يجعلنا من الثابتين على نهج الحسين والسائرين على طريقه والمضحين بأنفسنا في سبيل الكلمة التي من أجلها استشهد الحسين (ع) ثم كلمة الامام الصادق (ع) للأجيال والتي قدمها للعباس صلوات الله عليه في الزيارة المخصوصة، حينما قال (أشهد أنك لم تهن ولم تنكل وأنك مضيت على بصيرة من أمرك) فعلى كل شيعي وكل موالٍ أن يعتبر بهذه الكلمة الخالدة في قضية العباس عليه السلام لانها تمثل كل رؤية في هذا الخط".
واختتم الشيخ زين الدين كلمته بالقول " نسأل الباري عزوجل ان نمضي على بصيرة من أمرنا في هذا الخط وراية الحسين (ع) في أول ليلة من المحرم هي اعلان ولاء ونهج وعهد لعلي صلوات الله وسلامه عليه ولإبن عمه رسول الله صل الله عليه وآله وسلم من قبله ولابنه الحسين صلوات الله عليه ولكل أئمة أهل البيت عليهم السلام أن هذا هو عهدنا وولائنا".