ابنا: اندلع مساء اليوم الأحد حريق في حسينية "الزهراء (عليها السلام)" الكائنة في منطقة "الصليبية" بمحافظة الجهراء في الكويت حيث التهمت النيران الحسينية دون وقوع اي اصابات واقتصار الخسائر على الماديات فقط.
وقالت وزارة الداخلية الكويتية في بيان إنه "يكافح الحريق عدة مراكز اطفاء، كما سيتم التحقيق في أسباب نشوب الحريق ومعرفة مصدر النيران".
وحول الحادثة ذكرت النائبة الشيعية في البرلمان الكويتي «معصومة المبارك» أن "اصابع الفتنة تعبث بالوطن وتسعى باصرار الى تخريب المجتمع الذي جبل على التماسك، فاشعلت النيران في حسينية في الصليبية".
واضافت "هذه الاصابع هي في الحقيقة تسعى الى اشعال نار الفتنة في المجتمع، وعلى وزير الداخلية مسؤولية ضبط الجناة".
وقالت "على الحكومة عدم المماطلة في الحزم بتطبيق القانون، من خلال تطبيق قانون حماية الوحدة الوطنية ونبذ الكراهية".
من جهته استنكر النائب الشيعي في المجلس المبطل «مبارك النجادة» حادث الاعتداء على حسينية الزهراء (ع) في منطقة الصليبية.
وطالب في بيان اصدره اليوم بتطبيق القانون على من وراء الحادث.
وفيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
تابعنا بأسف بالغ الحادث الاثيم الذي تعرضت له حسينية الزهراء (عليها السلام) في منطقة الصليبية، هذه الحسينية التي تعود لعائله عرفها اهل المنطقة بالطيبة ورعاية حقوق الجيران.
وتأتي هذه الحادثة لتكشف عن أن الجهود الشيطانية لاحداث فتنة طائفية في هذا الوطن الجميل لن تتوقف، وأن العقول التي ملكها إبليس الرجيم لا زالت مصممة على استهداف وحدتنا الوطنية والاسلامية في الصميم. وهو ما نجزم بأنهم أصغر منه بكثير.
إن مثل هذه الحادثة الاثمة تضعنا مجددا أمام تحدي تفويت الفرصة على مشروع يتحرك بمنهجية دقيقة وماكرة لاستيراد الفتن الطائفية المقيتة الى بلدنا الغالي.
اننا نحيي العائلة صاحبة الحسينية التي رفضت عن وعي وحس عالي بالمسئولية توجيه الاتهامات بشكل عشوائي.
ومن ناحية أخرى فإننا نطالب وزارة الداخلية والجهات المعنية بالدولة اطفاء الفتنة من خلال انزال العقاب الصارم بمن استمرأ تعدي حدوده وتجاوز الحد في استفزاز مشاعر فئة أصيله ومكون اساسي من مكونات هذا المجتمع.
وأننا نطالب الحكومة كذلك بعدم التراخي اتكالا على صبر وحكمة العقلاء والحكماء لان لكن صبر ولكل حكمة حدود.
اننا وبالتنسيق من أصحاب الحسينية باشرنا جهود إعمار هذه الحسينية الشريفة والتي نتوقع باذن الله عزوجل أن تستأنف نشاطها التوعوي والتثقيفي الاسلامي في زمن قياسي وبأفضل مما كانت عليه.. وكل جهد في هذا الاتجاه هو محل ترحيب...