طالب زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر أتباعه بعدم الخروج بأي تظاهرات ضد بيان مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي والذي رد بشدة على انتقاد الصدر له لزيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة .

داعيا إياهم إلى " الصبر والصمت والترفع عن الرد ". بحسب قوله .

وقال السيد الصدر في إجابته لسؤال من أتباعه حول ردة فعلهم تجاه ما أعتبروه تهجما على قائدهم من قبل رئيس الوزراء "، ومؤكدين "استعدادهم بما يراه السيد الصدر مناسبا وبالطرق المسموح بها بما لا يخالف ضوابطه ووصاياه " تكفيني تلك الرغبة بالتظاهر وتكفيني مشاعركم ومحبتكم لنا آل الصدر ، وأرجو أن تترفعوا عن مثل هذه البيانات وأن يكون دعمكم لنا بالصبر والأخلاق الحميدة الرفيعة وتكونوا لنا دعاة صامتين ". على حد وصفه .

وأضاف في رده على المالكي إن "حكمت فينا رعايانا فلنسكت كما سكت جدي أمير المؤمنين {ع} وفاطمة {ع} ولنتأسى بهم ، وليتأسوا بمن أفلسوا وصاروا { يدورون دفاتر عتك} بحسب تعبيره ",معبرا عن امله بأن" لا يضيع الشعب بين ما وصفه بثنايا الصراعات والبيانات.

يذكر ان رئيس الوزراء نوري المالكي اتهم زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر امس الاثنين بقتل العراقيين قائلا ان "من حق السيد مقتدى الصدر ان يمارس الدعاية الانتخابية المبكرة، لكن عليه ايضا ان لا يستخف بعقول وذاكرة العراقيين الذين يعرفون جيدا من قتل ابناءهم في ظل ما كان يسمى بـ{المحاكم الشرعية} سيئة الصيت ومن الذي كان يأخذ الاتاوات والرشاوى وشارك في الفتنة الطائفية والقائمة تطول، كما يتذكر العراقيون الشرفاء أيضا من تصدى بحزم وقوة بوجه تنظيم القاعدة الارهابي وسطوة مليشيات مقتدى الصدر التي اشاعت القتل والخطف وسرقة الاموال في البصرة وكربلاء وبغداد وباقي المحافظات".

وتشهد العلاقة بين السيد مقتدى الصدر ورئيس الوزراء نوري المالكي توتراً منذ سنوات حيث كان السيد الصدر قد انتقد بشدة المالكي لزيارته الولايات المتحدة الامريكية التي اختتمها السبت الماضي قائلا انه" ذهب بدون اخذ الأذن أو إخبار البرلمان ومن دون مشورة الاصدقاء أو الشركاء، وان وجود المالكي بين يدي رئيس اكبر دول الاستكبار يعكس صورة سوداء عن المذهب وعن العراق".

وكان السيد الصدر قد اتهم رئيس الوزراء نوري المالكي "بعدم التوازن في خطابه امام أكبر دول الاحتلال وكان من الاجدر به ان يستغيث بشركائه في العراق بدلا من أن يستجدي من دول اوصلت العراق الى قعر الهاوية . على حد وثفه .
انتهى

المصدر
الفرات