حث زعيم التيار الصدري سماحة السيد مقتدى الصدر اليوم أتباعه على عدم عرقلة عمل الحكومة المحلية في محافظة ذي قار لأنه يعد امر قبيحا ومستنكرا على حد وصفه ، وذلك بعد أيام قليلة فقط من تسريبات صحافية نقلتها شبكة اخبار الناصرية عن احتمال فشل مشروع توزيع الأراضي السكنية على الفقراء في المحافظة بسبب الخلافات السياسية داخل مجلس المحافظة .
الصدر وفي رده على رسالة وجهت له من ابناء محافظة ذي قار يشكون فيها الإرباك الحاصل نتيجة التحالفات في المحافظة قال ان " على جميع الكتل التعاون من اجل خدمة المواطنين في المحافظة وترك جميع خلافاتهم ".
وأضاف " ان التعمد في تعطيل العمل الخدمي في المحافظة امر قبيح ومستنكر لأنه ليس في صالح الشعب على الاطلاق ، وان اي عرقلة لعمل اي محافظ او مجلس محافظة لهو عمل غير مسؤول وغير وطني على الاطلاق".
وتابع " اذا كانت بعض الجهات المتسلطة تمنع وتعرقل عمل بعض المجالس والمحافظين فهذا لا يعني التأسي بهم في الناصرية الفيحاء , فان خدمة المواطن فوق اي اعتبار".
وكان مصدر مطلع في الحكومة المحلية في ذي قار ، كشف في وقت سابق ان عدد من اعضاء مجلس محافظة ذي قار يعرقلون قرار رئيس الوزراء نوري المالكي بتوزيع اراضي سكنية على الفقراء حتى لا يحتسب الامر كمكسب انتخابي لبعض الكتل السياسية .
المصدر الذي اشترط عدم ذكر اسمه قال لشبكة اخبار الناصرية ان " الخلافات السياسية قد تطيح بقرار المالكي المتعلق بتوزيع اراضي سكنية على الاسر الفقيرة في محافظة ذي قار" .
واوضح ان " الكتل السياسية المعارضة في مجلس ذي قار تسعى جاهدة الى عرقلة عملية التوزيع حتى لا يتسبب الامر بارتفاع شعبية الكتل السياسية المشكلة للحكومة " .
وبين ان ملف اراضي الفقراء سبق وان اوكل الى نائب محافظ ذي قار حسن لعيوس ، والذي سار فيه بخطى حثيثة واشرف على الانتهاء منه ، غير ان تدخل مجلس المحافظة على الخط في اللحظات الاخيرة ومحاولة بعض الكتل السيطرة على عملية التوزيع عرقل اكتمال الامر برمته.
ولم يكشف المصدر بشكل صريح عن اسماء الكتل السياسية التي تعرقل التوزيع ، مكتفيا بما ذكره عن انها من كتل المعارضة.