الآزهر قطع الشك باليقين وأثبت أن
حجاب المرأة لم ولن يكن من الفروض
الإسلامية وإنما هو تقاليد مجتمعية
صميمة لا تعبر عن الإسلام
اليوم أثبت الأزهر "المرجعية
المصرية الدينية الوحيده
للمصريين" أن المرأة حره وليس من
حق أحد إجبارها على إرتداء الحجاب
والنقاب وما شابة ، سواء المجتمع
أو الأباء أو الجماعات الإسلامية ..
اليوم أثبت الأزهر أن الأنثي هى الأصل
وأن الحجاب ما هو إلا رغبه من
الرجل فى تقليل شأن المرأة خوفاً
من أن تتذوق النساء سعادة العمل
الفكري ولذته فينجرفن في ذلك
الطريق ولا يجد الرجال من يخدمهم
في البيت ويطبخ لهم ويغسل سراويل
الأطفال
أثبت الأزهر اليوم أن الشرف في
جوهره ضد تحويل الإنسان إلى أداة
أو شيء أو بضاعة. وعلى هذا فإن
الحجاب في مجتمعنا الأبوي الطبقي
الذكورى ضد الشرف الحقيقي لأنه حول
المرأة إلى بضاعة تشترى وتباع
وتتم المتاجرة بأخلاقها.
ففى مجتمعنا حينما تخلع المرأة
حجابها بسبب أو بغير سبب فإن
ثمنها ينخفض في سوق الزواج كأي
سلعة ينخفض ثمنها إذا استعملت من
قبل!
المشكلة الآن ليست فقط تحرير النساء
من سلطة الرجال واضطهادهم، ولكن
المشكلة أيضاً هي تحرير الرجال من
أنفسهم ومن نظامهم الذي فرض عليهم
القلق والعذاب بمثل مافرض على
المرأة التعاسة والحرمان والقهر ..
أترككم مع ما جاء من الأزهر لإثبات
أن الحجاب ليس فرضاً دينيا ،
منح الأزهر شهادة الدكتوراه للشيخ
مصطفى محمد راشد في الشريعة
والقانون بتقدير ممتاز عن اطروحته
التي تناول فيها الحجاب من الناحية
الفقهية مؤكداً أنه ليس فريضة
اسلامية.
واشار الشيخ في رسالته الى ان
"تفسير الآيات بمعزل عن ظروفها
التاريخية واسباب نزولها" ادى الى
الالتباس وشيوع مفهوم خاطئ حول حجاب
المرأة في الاسلام "المقصود به غطاء
الرأس الذي لم يُذكره لفظه في
القرآن الكريم على الاطلاق".
واعتبر الشيخ راشد ان بعض المفسرين
رفضوا إعمال العقل واقتبسوا النصوص
الدينية في غير موقعها، وان كل
واحد من هؤلاء فسرها اما على هواه
بعيدا من مغزاها الحقيقي، واما
لنقص في "القدرات التحليلية لديهم
ناتج عن آفة نفسية". السبب في ذلك
يعود الى تعطيل الاجتهاد رغم ان
المجتهد ينال حسنة من الله حتى وإن
اخطأ، ويري ان السبب في ذلك يكمن
في قاعدة “النقل قبل العقل”
المعتمدة في البحث الاسلامي.
وينطلق معارضو فرضية الحجاب في
الاسلام من تفسير غير صحيح من وجهة
نظرهم للآية "53" من سورة الاحزاب
التي جاء فيها "واذا سألتموهن
متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم
اطهر لقلوبكم وقلوبهن وما كان لكم
ان تؤذوا رسول الله ولا ان تنكحوا
ازواجه من بعده ابدا ان ذلكم كان
عند الله عظيما"، اذ يرى هؤلاء انها
تخص امهات المؤمنين فقط وضرورة وضع
حاجز بينهن وبين صحابة الرسول.
وجاء ايضا في الآية "59" من السورة
ذاتها “يا أيها النبي قل لأزواجك
وبناتك ونساء المؤمنين يُدنين عليهنّ
من جلابيبهن ذلك ادنى ان يعرفن فلا
يؤذين وكان الله غفورا رحيما"، والتي
نزلت بحسب قولهم لتحض الحرائر على
وضع ما يستر وجوههن كي لا يكن عرضة
لرجال يسترقون النظر اليهن كما
يفعلون مع الجواري.
كما يؤكد ان الآية رقم "31" من سورة
النور “وقل للمؤمنات يغضضن من
ابصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين
زينتهن الا ما ظهر منها وليضربن
بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن
الا لبعولهن او آبائهن او آباء
بعولتهن أو ابنائهن أو ابناء
بعولتهن أو اخوانهن او بني اخوانهن
او بني اخواتهن او نسائهن او ما
ملكت ايمانهن او التابعين غير أولي
الاربة من الرجال او الطفل الذين لم
يظهروا على عورات النساء ولا يضربن
بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن
وتوبوا الى الله جميعا ايها المؤمنون
لعلكم تفلحون”، نزلت للاشارة بستر
النحر، اي اعلى الصدر والعنق، بسبب
انتشار حالة سادت عند نساء العرب لا
يسمح بها الاسلام.
ويرى الفقهاء ان الازهر قطع الشك
باليقين، وانهى النقاش الدائر حول
الحجاب وما اذا كان "عادة ام
عبادة" ليصرح وبشكل قاطع ان الدين
الاسلامي لم يفرضه.