قناة بنما إحدى أعظم الإنجازات الهندسية في العالم
قناة بنما ممر مائي يعبر برزخ بنما، ويصل ما بين المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ. وتُعد هذه القناة من أعظم الإنجازات الهندسية في العالم. عملت القناة ـ بعد الانتهاء من شقها عام 1914 م ـ على تقصير مسافة رحلة السفن ما بين مدينة نيويورك وسان فرانسيسكو إلى أقل من 8,370كم. وفي الفترة التي سبقت شق هذه القناة، كان على السفن التي تقوم بمثل تلك الرحلة، أن تبحر حول أمريكا الجنوبية قاطعة نحو 20,900كم، وقدارتفعت حركة المرور السنوي من حوالي 1000 سفينة خلال الايام المبكره لانشائها إلى 14702 سفينة في عام 2008
منطقة قناة بنما
وصف القناة هل تعلم ان منسوب المياه فى المحيط الأطلنطى مختلف عن منسوب المياة فى لمحيط الهادى عند منطقة بنما
لذلك فإن قناة بنما ليست مجرد قناة عادية بل معجزة هندسية حيث يتم نقل السفن العملاقة من الجهة ذات المنسوب المنخفض للمنسوب المرتفع
وتخترق القناة برزخ بنما الذي يربط بين القارتين ، حيث تمتد القناة مسافة 63,81 كم ، بدءاً من خليج ليمون على المحيط الأطلسي إلى خليج بنما على المحيط الهادئ ، ويبلغ عرض أضيق جزء من القناة في معبر جيلارد 150 مترًا فقط ، أما عرض أوسع جزء من القناة فيقع عند بحيرة جاتن، التي تبلغ مساحتها 422كم2.
تؤمن القناة عملية نقل السفن خلالها وفق ثلاث مراحل تتطلب تغيير مستويات المياه في حجرات مائية خاصة ( ثلاث أطقم من الحجرات ) تدعى الأهوسة ، تعمل على رفع السفن وخفضها من مستوى إلى آخر، وقد بنيت تلك الأهوسة على شكل أزواج بغرض تمكين السفن من المرور في كلا الاتجاهين في آن واحد. يبلغ طول الهويس المستخدم 300م، وعرضه 34م، وبعمق 20م ، و تحدد أبعاد الهويس حجم السفن التي بوسعها استخدام القناة ،فعلى سبيل المثال لا تتمكن ناقلات النفط التجارية العملاقة أو حاملات الطائرات العملاقة التابعة للأسطول الأمريكي من المرور بهذه القناة ، فكانت تعد تلك المسألة إحدى عيوب القناة التي كانت سببا في عملية توسعة هائلة تكاد توازي عملية البناء الأساسية للمشروع ، ستكلف البلاد فيما بعد الكثير من المال والجهد والوقت .
تدخل السفينة المبُحْرة من المحيط الأطلسي عن طريق خليج ليمون ميناء مدينة كريستوبال بالقرب من مدينة كولون. في الوقت الذي تكون فيه السفينة لاتزال في المياه العميقة، يصعد أحد مرشدي القناة على ظهر السفينة قادمًا من قارب صغير، ولدى صعوده يصبح مسؤولاً مسؤولية كاملة عن السفينة أثناء رحلتها في القناة. وبعد المرور خلال الحاجز المنصوب في مدخل الخليج، تتجه السفينة جنوبًا في القناة لمسافة 11كم في طريقها إلى هويس جاتن.د
في عام 1986م شرعت الولايات المتحدة واليابان وبنما في إجراء دراسات لمقترحات بشأن توسيع القناة، أو شق قناة جديدة على مستوى سطح البحر. فالقناة الراهنة ليست بالاتساع الكافي لمرور ثنائي الاتجاه، وأن ممرًا مائيًا في مستوى البحر لا يتطلب وجود أهوسة. والواقع أن كثيرًا من السفن لا تتمكن من المرور عبر نظام الأهوسة الحالي. وفي عام 1992م بدأ العمل في توسعة القناة وسيكتمل بعد عشرين عامًا.
وهذه مجموعة من الصور لهذه المعجزة الهندسية
دمتم في حفظ الرحمن