بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله
أخوانـي _ أخـواتي
بقلوب يملأها الحزن والأسى نستقبل شهر محرم الحرام
عظم الله أجورنا وأجوركم .. وأحسن الله عزاءنا وعزاءكم بمصاب أهل بيت النبوة الأطهار
(سلام الله عليهم أجمعين )
ها هو شهر محرم الحرام يحل علينا من جديد ..
حاملاً معه آهات والآم أهل بيت النبوة الأطهار
شهر تتجدد فيه أحزان آل بيت الرسول (سلام الله عليهم أجمعين )
شهر سفكت فيه دماء آل بيت الرسول الأطهار ... وهتكت فيه
حرماتهم وسبيت فيه نسائهم ويُتمت أطفالهم
شهر سبيت فيه عقيلة الهاشميين من بلد الى بلد
فـداكِ روحي ونفسي يا سيدتي ومولاتي يا أم الصبر يا زينب الحوراء
يا صبر زينب أما لك من رحيل
فقد قـرح صـبرها الأجفـان
أمـا لـك من فتـاء أو زوال
فقد بكت لشجوها ملائكة الرحمن
شهرتتجدد فيه قضية مولانا الإمام الحسين (عليه السلام) على مر العصور
لما لها من حرارة لا تنطفىء ولن تنطفىء في قلوب محبيه حتى آخر يوم من حياة الخليقة
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : أن لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد أبداً .
ومن وصية الإمام الحسن الى أخيه الإمام الحسين (عليهما السلام) : يا أخاه لا تحزن علي فإن
مصابك أعظم من مصيبتي ورزءك أعظم من رزئي . فإنك تقتل _ يا أبا عبدالله الحسين _ بشط
الفرات بأرض كربلاء عطشانا لهيفاً وحيداً فريداً مذبوحاً يعلو صدرك أشقى الأمة ، ويحمحم
فرسك ويقول في تحمحمه : الظليمة الظليمة من أمة قتلت إبن بنت نبيها .
وتسبى حريمك وييتم أطفالك ، ويسيرون حريمك على الأقتاب بغير وطاء ولا فراش ، ويحمل
رأسك يا أخي على رأس القنا بعد أن تقتل ويقتل أنصارك . فيا ليتني كنت عندك أذب عنك كما
يذب عنك أنصارك بقتل الأعداء , ولكن هذا الأمر يكون وأنت وحيداً لا ناصر لك منا ، ولكن
لكل أجل كتاب يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب ، فعليك يا أخي بالصبر على البلاء
حتى تلحق بنا .
فالسلام على الحسين وعلى أخيه أبو الفضل العباس
والسلام على علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
والسلام على بطلة كربلاء زينب الحوراء
أنست رزيتكم رزايانا التي
سلفت وهونت الرزايا الاتية
وفجائع الايام تبقى مدةً
وتزول وهي الى القيامة باقية
ماجورين _ماجورين
(والحمد لله رب العالمين )