أعلنت وزارة الثقافة المصرية، يوم أمس الأحد، أنها ضبطت تابوتاً من الحجر الجيري يضم نصوصاً من متون الأهرام التي تسمى "كتاب الموتى" إضافة إلى أربعة تماثيل لأشخاص يرتدون شعراً مستعاراً.
وأوضح علي الأصفر، نائب رئيس قطاع الآثار المصرية بالوزارة، في بيان صدر أمس الأحد أن التابوت كان مخبأ في منزل بلدة ميت رهينة الواقعة على بعد نحو 40 كيلومتراً جنوبي القاهرة والتي كانت عاصمة لمصر وقت توحيدها في دولة مركزية عام 3100 قبل الميلاد.
وأثبتت لجنة متخصصة أثرية التابوت ورجحت أنه يرجع إلى عصر الدولة القديمة نحو 2980-2686 قبل الميلاد، والتماثيل لأربعة أشخاص واقفين منهم إثنان يرتديان شعراً مستعاراً أسود اللون واثنان لهما شعر مستعار ملون أحدهما طفل يحمل على جسده سطراً من الكتابة الهيروغليفية في وضع رأسي.
كما تمكنت شرطة السياحة والآثار مساء يوم أمس الأحد من القبض علي موظف بسنترال أسوان بحوزته رأس تابوت و3 لوحات تعريف من العصور الوسطي، وذلك بعد إعداد كمين من رجال مباحث السياحة والآثار برئاسة العميد عبد الوهاب مصطفى قاموا خلاله باقتحام ورشة نجارة تابعة للموظف بمنطقة المحمودية.
وعثر على رأس تابوت و3 لوحات تعريف من العصور الوسطي بعد تفتيش الورشة تم التحفظ على المضبوطات وأخطرت النيابة التي توالت التحقيق.
وتحتضن أرض مصر العديد من الكنوز الأثرية المخفية عن البشر المعاصرين، وتلك التي تحولت الى سلع تجارية بيد من يجدها، في حين تسعى بعثات المنقبين لاكتشاف تفاصيل تنير الضوء على تاريخ البشرية وحفظها للأجيال القادمة.
ومن آخر الاكتشافات كان مقبرة كبيرة من الحجر الجيري لكبير الأطباء "شبسسكاف عنخ"، الذي عاصر زمن بناة الأهرام في مصر الفرعونية قبل نحو 45 قرنا اكتشفتها بعثة تشيكية بأواخر شهر تشرين الأول/ أكتوبر الفائت بالقرب من منطقة الأهرام جنوبي القاهرة.