( من الذي تغير الناس أم الدنيا )
عندما أسمع لقصص أجدادنا عن زمانهم , الذي عاشوه في صغرهم أو عن لعبهم التي يلعبونها , وعن أوقات فراغهم فيما كانوا يقضونها .
أسعد كثيرا ولكن صدمتي تكون أكبر!! حيث إن مايقول عن زمانهم يبدو على نقيض من زماننا , بل بالنسبة لزماننا لايمكن أن يصدق حيث يبدو كالقصص الخيالة نسمعها دون تصديق , فتجدوني أستوقف جدي في كل كلمة يقولها أفعلا كان زمانكم هكذا ؟
أفعلا الناس كانت مترابطة لهذة الدرجة ؟
أفعلا كان الأمان يسود الأجواء ؟
أفعلا لم يكن هناك كراهية وحقد ولا غيرة ولا ظلم تعكر الأركان ؟
إلى هذة الدرجة كنتم تحبون بعضكم , إلى هذة الدرجة كنتم طيبين متسامحين .. أفعلا الجار كان على جاره كأخية..
أفعلا كانت البرأة والعفوية كانت عنوان الطفولة .. والطيبة والإبتسامة والمساعدة سماتكم ..
أي زمان هذا .. لماذا تغير الناس .. ماالذي قلب حالهم في أعوام .. ربما تكون طويلة ولكن ليس بعذر يعتبر.
حيث زمانهم نقيض زماننا ..
زماننا فقدنا أسمى علاقة على وجه الأرض وهي الأخوه ..
في زماننا الأخ يبيع أخيه , في زماننا الأخ لا يحن على أخية , الأخ يصل لدرجة قتل أخية ... لمــــــــ ــــاذا ؟
أمن أجل مال زائل .. أو لحظة غضب
لماذا أصبح قلوب الناس كلها كراهية .. لماذا أصبح الحقد يتوسط صدور الناس بدل الطيبة .. لماذا لم نعد قادرين على مسامحة الغير مع إن الله سبحانة وتعالى يسامح عباده .. لماذا ترك الإنسان الطيبة والمحبة والود والمشاركة بالشر والكراهية والحقد والأنانية ..
أإلى أي شيء وصلــــــن ا ؟
فبرأيكم من الذي تغير:
أهو الزمن نفسه؟
أما الإنسان الذي تغير ومات ضميره ؟
أو الدنيا والعولمة التي طرأت على عالمنا وعيشتنا والتطورالذ ي حل بالدنيا وبالتالي أثر على الأنسان ؟
ام برايكم شي آخر؟
فكثير من التساؤلات أسألها لنفسي عن هذا الأمر .. ولكن محتارفي الجواب فتارة أقول الدنيا.. وتارة أقول الناس ..وتارة أقول الدنيا مع الناس في وقت واحد..