السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
(قول مأثور) : الذى لايبكى عليَّ وأنا فى الحى سامعه .. بعد الممات يوفر مدامعه ! .
( المشهد الأول ) : الزوجة النكدية التى عاش بسببها المرحوم سنوات وسنوات محروماً من كلمة حب ، أو حتى من نظرة عطف ، هى هى بلحمها وشحمها ، تخلع على جثته الآن ، وبعد فوات الأوان ، عبارات المحبة ، وأوسمة المودة ، ونياشين الغرام .. ! وتناجيه على الملأ ، وبالفم الملآن (ياحبيب روحى ) وهى التى ساهمت فى طلوع روحه ! ، و (يانور عينى) وهى التى طلعت من قبل عنيه ! ، و( يامهجة قلبى ) وهى التى أتعبت قلبه وأصابته بالسكرى والعصبى وضغط الدم ! .
(المشهد الثاني): ابن كان عاق لوالديه وكان دائم الشجار معهم ولايستمع لنصيحه احدا منهم وعند موت احدهم تري الدموع تنهمر من عينه ويصيبه الحزن و الندم علي ما فعله بابوه او امه وهم علي قيد الحياه!!!!!
(المشهد الثالث): أشقاء المرحوم حضروا بكل همة لإنجاز المهمة ! .. بعد أن تأكد لهم بما لا يدع مجالاً لشك أنه فارقهم إلى غير رجعة ، وليست (العملية) مجرد تمثيلية ـ كانوا يطلقون على الغيبوبة هذا الوصف ـ !
تنافسوا على النعش لوضع الفرش والغطاء .. لمن عاش حياته بينهم عارياً يلتحف السماء ! .. وأقيمت السرادقات وأضيئت الأضواء ، واستدعوا مشاهير القراء ـ وهم من بخلوا عليه فى حياته بثمن الدواء ـ !.
ووقفوا بمدخل مسرح العزاء بعضهم يمثل الحزن كأبرع مايكون الأداء!.والاخر تشعر انه نادم حقا علي ما فعله في اخيه
والسؤال هنا:
لماذا لانعترف بقيمه الاحياء الابعد موتهم؟؟!!!!
لماذا نبخل عليهم بالموده والتقرب اليهم في حياتهم ثم نأتي بعد موتهم فنندم اشد الندم!!!!
كحال الكثير من الازواج والابناء والاقارب الذين بخلوا علي احبابهم ثم جلسو بعد ذلك يبكو علي قبورهم!!!!
هل تعتبر هذا نوع من تصنع الحزن لان الأولي ان يكون الشخص بار بأهله في حياتهم وليس بعد موتهم؟؟؟!!!!
همسه :لاتبخل علي احبائك اليوم بتوددك اليهم وادخالك السرور علي قلوبهم فنحن لانعلم غدا من منا سيكون حيا ومن سيكون ميتا
ادعو الله ان يؤلف بين قلوبنا جميعا وان يرزقنا الطيب من القول والفعل
اترك لكم ساحه النقاش وفي حفظ الله
تحياتي