النتائج 1 إلى 2 من 2
الموضوع:

وطن عمره سبعة آلاف سنه وعاد يزحف

الزوار من محركات البحث: 22 المشاهدات : 645 الردود: 1
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: August-2012
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 1,907 المواضيع: 494
    التقييم: 870
    مزاجي: القبول بالرأي والرأي الاخر
    المهنة: Control Systems & Automation Designer
    أكلتي المفضلة: حسب ابن آدم لقيمات
    آخر نشاط: 8/October/2014
    مقالات المدونة: 1

    وطن عمره سبعة آلاف سنه وعاد يزحف

    وطن عمره سبعة آلاف سنه وعاد يزحف!
    حسن الخفاجي
    مقطع شعر شعبي مؤثر قاله الشاعر الكبيرالراحل عطا السعيدي واصفا عراقنا اليوم أدق وأعظم وصف حينما قال: “:مو عمرك سبعتالاف شنهي شبيك شو رديت تزحف هاي معقولة “؟ . ربما لا ينطبق وصف آخر يصف حالة التردي ، التي يمر بها العراقيون اليوم وأمس صدام مثل هذا الوصف .
    أكثر من خمس الشعب العراقي تائهون في المهاجر، بعضهم استوطن أقصى بقاع الأرض. أكثر من هؤلاء يتمنون الهرب من العراق ، لكن ظروف بعضهم الاقتصادية لا تسمح ، بعضهم لم تتح له فرصة الهرب لصعوبة الحصول على تأشيرة لدخول . قلة قليلة جدا يتنعمون بثروات العراق ، اغلب العراقيين يعشون حالة الفقر وما دونه ! .
    مرضى العراق أصبحوا لقمة سائغة لدول كنا نسخر منها في أمثالنا حينما نقول:” قابل آني هندي”. عشرات الآلاف العراقيين يتطببون في الهند ، أكثر منهم يعالجون في إيران وتركيا ولبنان والأردن .
    واردات العراق من أموال النفط بذرت بين حروب صدام وعطاياه ومنحه وبين ومكافحة الإرهاب والسرقات وامتيازات ورواتب للساسة والبرلمانيين. بيئة العراق لوثتها الحروب والإهمال .
    التعليم في العراق تأخر ونسبة الأمية في ازدياد ، برامجه التنموية معطلة والبنية التحتية هدتها الحروب والإرهاب والإهمال .
    اخطر ما يمر به العراق الآن هو الخراب الكبير الذي عشش في نفوس الكثير من العراقيين ، بعدما تفككت الأواصر والروابط الاجتماعية ، الطائفية عم شرها النفوس. ما كنا نسمعه همسا عن أشخاص يتعاملون بالرشوة والربا صار يقال علنا، وأصبحت الرشوة والربا وغيرها من التصرفات والأعمال المدانة حالة عامه وعادية في أسواق ودوائر ومناطق العراقيين. أوجدوا لهذه الأفعال القبيحة مسميات: الرشوة يسمونها “دهن السير”، للربا اختلقوا مسميات شتى: الآجل والشحن والبيع بالمدة.
    خراب النفوس عم. خطر آخر أحاط بالعراقيين بعدما داهمهم التدين الزائف و اكسسواراته من أحزاب ومسبحات ومحابس وجباه محروقة وثياب قصيرة. التدين أصبح موضة عند البعض ودرع واقي يمارس من يتمترسون خلفه السرقات والمعاصي .
    عندما كان الدين لله مجردا من أحزاب تمارس الظلم والسرقات باسم الدين. كانت التقوى خالصة لله . نادر ما كنا نسمع عن متدين يكذب و يسرق ويفعل ما يغضب الله و الناس.
    لقد استطاع صدام ونظامه أن يفكك الروابط الأسرية والاجتماعية حينما جندت دوائره الأمنية جماعات مستعدون للوشاية بإفراد أسرهم ومقربيهم لمصلحة النظام .لقد فعل صدام غير ذلك الكثير ، لقد امتد الخراب الذي زرعه صدام فينا واستفحل بعد سقوطه ، إلى أن وصلنا إلى هذا الحال من التردي .
    اغلب العراقيين فقراء على مر العصور على الرغم مما تحويه أرضهم من خيرات .صحيح إننا سكنا بيوتا خربة وجدرانا وسقفا تعبانة تطلب رحمة البناء، لكن نفوسنا كانت عامرة بالحب والمودة والترابط والتلاحم والتراحم ، على الرغم من فقر حالنا ، لكننا لم نترك في يوما ما أحدا يتوسد الطرقات ويشكوا عقوق الحكومة والناس ، لم نسمع أو نر يوما ما ستشاهدونه في هذا الرابط " لقيط يتحدث لكنه اشرف من أدعياء الدين من أهل الحسب والنسب".
    (Show link)

    ما سمعته من إذاعة عراقية مشهورة من كلمات مسيئة وخادشه للحياء وللذوق العام وتأوهات عبر أثير ال أف أم ، شيء لا يصدق ولا يحتمل . فتيات بمنتهى السقوط يتصلن بمذيع على الهواء ، الغريب أن المذيع أكثر تفاهة وسقوطا منهن !.
    سألت من حولي هل هي إذاعة عراقية أم دار بغاء ؟ .
    أجابني من وصل حديثا من العراق قائلا: ”بعد أخلاقك على زمن كبل”!.
    نعيت الأخلاق و نفسي وأنا اسمع أن للأخلاق الفاضلة أوقات صلاحية وتنتهي.
    على الجانب العربي من الموضوع ذاته بدأت احبس أنفاسي كلما اطل رجل دين بفضائية دينية ، لقد أصبحوا متخصصين بفتاوى النكاح والقتل والذبح والسبي ، حتى أن حرمة دين محمد أصبحت لا ترى ولا يسمع لها صوت ، أمام ارتفاع واتساع أصوات وفتاوى :”انكحوا نساءهم واذبحوا رجالهم وفجروا مساجدهم وأسواقهم” .
    حتى الرحمة في دين الله توارت خجلة بعيدة عما يرتكب باسم الدين. حتى أن البعض راح يلتمس فتاوى تجيز له الغش و التزوير و السرقة.
    هل ننتظر معجزة لإصلاح أوضاعنا وأوضاع العرب ؟ .
    أم أن زمن المعجزات ولى . علينا أن نبدأ بعمل فعلي يبدأ من حيث انتهى صدام والدكتاتوريين ، بوضع برامج تأهيل تربوية تقي الأجيال القادمة من براثن الرذيلة التي تمرغ بها أباءهم، لأن بعض من تلوثت ذممهم بالفساد لا زالوا يربون أولادهم على ارتكاب المعاصي و هم لا زالوا لم يبلغوا سن الإدراك. نربي الأجيال على احترام القانون و حقوق الغير لنصل بمجتمعنا إلى مرحلة وصل أليها جدنا الأكبر حمورابي قبل آلاف السنين و نعيد تراثه و وقفه الذي تركه " مسلة القوانين "، ونصيغ و نضع مسلة جديدة للقوانين مدعومة بقوة السلطة لتحكم بين الناس بالعدل .



    ونعود إلى مرحلة النضوج الحضاري كي ننتهي من مرحلة الحبو نحو الحضيض .
    “ما من هدية نقدمها لوطننا أفضل من تربية صغارنا وتثقيفهم على مكارم الأخلاق

  2. #2
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: September-2013
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 5,909 المواضيع: 135
    صوتيات: 39 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 3304
    عراقي هجرتك حتى قيل لايعرف ألهوى
    ورزتك حتى قيل ليس له صبرا....شكراجزيلالك

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال