اخْطَاتُ حِيْنَمَا عَلَّقْتُ امْنِيَاتِيْ بِـ صَدْرِيْ !
وَوُضِعَتْ حُبَّكَ بِقَلْبِيْ نَسِيْتُ بِـ أَنَّ ثَمَّةَ ثُقْبٌ عَمِيْقٍ
بِـ جَسَدِيْ تَتَسَّاقَطُ مِنْهُ كُلَّ أَشْيَائِيْ
الَّتِىْ حَفِظْتُهَا بِصَدْرِيْ وَقَلْبِيْ مَنْذُوْ زَمَنِ
ثِمَارِ الْايّامِ وَالَسِنِيْنَ الَّتِيْ قَضَيْتَهَا مَعَكَ
نَضِجَتْ وَهَا قَدْ حَانَ مَوْعِدُ حَصَادُهَا
الانَ سَـ اكْتُبْ لَكِ عَنْ مَا بِخَاطِرِيْ
وَاعْتَرَفَ لِكِ بِمَا يُخْفِيْهِ الْزَّمَنِ
سَـ اكْتُبْ لَكِ وَاعْلَمْ بِـ انَّكِ لَمْ تَكُوْنِيِّ يَوْمَا لِيَ
وَاعْتَرَفَ بِـ انَّنِيْ ارْتَبَكَ كَثِيْرا وَأَتَعَثَّرُ بِأَذْيَالِ الْحُرُوْفْ
الَّتِيْ اكْتُبْهَا بِـ احْسَاسِيِ
سَـ اكْتُبْ عَنْكِ لِـ انَّكِ اسَتَثَنَائِيَهْ وَجَمَالِكَ خَارِقٌ
وَاعْتَرَفَ بِـ انَّكَ وُصَلْتِيْ بِقَلْبِيْ مَا لَمْ تَصِلْهُ احَدٌ مِنَ الْنِّسَاءِ
سَـ اكْتُبْ لَكِ عَنْ خَمْسَةِ اعْوَامٍ مْضَيَّتِهَا فِيْ وَطَنٍ حُبُّكِ
وَاعْتَرَفَ بِـ انَهَا اجَمَلٌ ايَّامِيْ وَلَنْ يُكررِّرَهَا الْزَّمَنِ
سَـ اكْتُبْ لَكِ عَنْ جُنُوْنٍ ارْتَكَبْتُهُ مَعَاكْ ذَاتَ يَوْمٍ
وَاعْتَرَفَ بِـ انَّهُ جُنُوْنْ الْعِشْقُ وَالْحُبُّ بَذاتُهُ
سَأَكْتُبُ عَنْكَ لِأَنَّكَ مُخْتَلِفَهْ جِدّا لَا لَا لْـ انَّكِ كَوَرْدَةٍ بَيْضَاءَ
نَبَتَتْ فَوْقَ اعْلَىْ جِبَالٍ الْهِمَلَايَا لَا يَصْلَهَا عَابِثٌ
وَاعْتَرَفَ بِـ انَّكِ ثَائِرُهُ وَسْطَ غَابَةٍ هَادِئَةً
يَعُجُّ فِيْهَا اصْوَاتُ الْعَصَافِيْرِ ,,,
سَـ اكْتُبْ لَكِ رِسَالَهُ حِبْرُهَا مِنْ دَمِ قَلْبِيْ
وَاعْتَرَفَ بِـ انّ مَا فَدَاخُلَهَا حَقِيَقهٌ
لَا اعْلَمْ مَا يَجِبُ عَلَيَّ أَنْ أَكْتُبَ
أَوْ مَاالْذِيْ يَجِبُ عَلَيَّ أَنْ لَا أَكْتُبُهُ
وَلَكِنَّنِيْ سَـ اكْتُبْ
الْطَّرِيْقِ امَامِي وَعِرَةٍ جَدَّا وَقَدَّمَايْ يَنْتَقْمَانَ مِنِّيْ
قُطِّعَتْ طَرِيْقَا طَوِيْلَهْ فَوْقَ جُسُوْرِ كَبيْرَةُ
حَتَّىَ اوَصَلْتَنِيّ الَىَّ مَا انَا عَلَيْهِ
بَكَيْتُ كَثِيْرٍ .. وَسَهْرَةِ كَثِيْرَرَ .. وَحَزْنَةُ لِـ اجْلِكِ كَثِيْرٍ
مَا كُنْتُ اعْلَمُ بِـ انّ الْايّامِ الْقَادِمَهْ كَفِيْلُهُ بِـ الْنَّيْلِ مِنِّيْ
وَلَا كُنْتُ اعْلَمُ بِـ انّ مُسَلْسَلٌ الْغِيَابّ لَا يَنْتَهِيَ
وَلَا كُنْتُ اعْلَمُ بِـ انْنَّنِيّ سَـ أَسْلَمَ أَمْرِيْ لِرِيِحْ الْيَأْسِ
كَيْ تَعْصِفُ بِيَ فَتَسْقُطُ كُلُّ احْلَامِيِ
وَتَذْبُلُ كُلُّ وُرُوْدَ الْأَمَلْ الَّتِيْ رَاهَنَا انَا وَانْتِ
ذَاتَ يَوْمٍ بِـ انَهَا سَتَظَلُّ
يَانِعَهُ وَأَنَّهَا لَنْ تَمُوْتَ
وَلَكِنْ سَرْعَانَ مَا جَفَّتِ جُذُوْرُهَا وَتَلَاشَىَ عِطْرَهَا ..
فَاتِنَتِيْ قِرَاءَتِ رِسَالَتَكِ بِـ الْحُلُمَ
وَفَهِمْتُ كُلِّ مَا فِيْهَا
وَهُـ انَا انْسَحَبَ مِنَ عَالِمُ الْحُبِّ وَبِكُلِّ فَخْرَا
وَلَنْ اعُوْدَ الَيْهِ مُهِمَّا تَكْتَثَرّتِ الْنِّسَاءِ حَوْلِيَّ
وَدَاعَا يَا شَهَدَ قَلْبِيْ
وِدَاعَا يَا جَنَّةً حُبّيْ