هل اصبح التواضع نشاز للشابات والشباب
بسم الله وصلى الله على محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين
صفة التواضع من الصفات السامية النبيلة , تُضفي على صاحبها رونقاً خاص به ليس يملكهُ سواه
و التواضع قد يُحمد وقد يُذم !
التواضع المحمود كأن يتواضع العبد لخالقه و تواضع الإنسان لوالديه وتواضع الإنسان لأخيه الإنسان وتواضع الأب لأطفاله وتواضع الصغير لمن هو أكبر منه سناً ...
أما التواضع المذموم هو تواضع الإنسان للدنيا الزائلة وخضوعه لمغرياتها الزائفة
فمهما علا شأن المرء ومهما بلغ من مناصب الدنيا يجب عليه أن يبقى شاخصاً ببصره نحو الأرض حتى لا يُحلق في سماء الكبر بين سحب الزهو وينسى أنه كان يسير على الأرض يوماً ولم يزل وسيبقى كذلك ..
فمهما علا رأسه فقدماه لا تمشيان إلا على هذه الأرض الطاهرة التي احتوته منذو كان طفلاً صغيراً حتى غدا يافعاً غض العود
و لا أعني بكلامي أن لا يجب على الإنسان أن يسمو بطموحه عالياً , بل الطموح جميل جداً ومطلوب أيضاً لكن على الإنسان أن لا ينسى أن التواضع أجمل زي يرتديه وأجمل حلية يتزين بها
تواضع تكن كالنجم لاح لناظرٍ ..... على صفحات الماء وهو رفيعُ
ولا تكن كالدخان يعلو بنفسهِ ...... على طبقات الجو وهو وضيعُ
فمن تواضع لله جل وعلا رفعه ومن تواضع للدنيا اردتهُ ذليلاً
ولنا في رسول الله أسوةُ حسنة فقد كان حبيب الله سيد الخُلق الكريم وكان من أخلاقه