*الحسابات الختامية*منقول للفائده
الحسابات الختامية هي مجموعة القوائم المالية وبياناتنتائج الأعمال التي تقوم بها المنشآت الاقتصادية في أثناء دورة مالية (محاسبية) غالباً ما تكون سنة. وتعد المنشآت الاقتصادية حساباتها الختامية في نهايةالدورة(نهاية السنة الميلادية عادة) لبيان أوضاعها عن الدورة السابقة.
تبينالحسابات الختامية للمنشأة وضعها المالي في نهاية العام كما توضح عوامل الضعفوالقوة في نشاطها. ويمكن، من فحص الحسابات الختامية وتدقيقها في أي منشأة، الوقوفعلى أوضاعها وإجراء التحليل المالي لنشاطها.
تتألف الحسابات الختامية في المنشأةحسب تسلسل إعدادها من الحسابات الآتية: حساب التشغيل، حساب المتاجرة، وحساب الأرباحوالخسائر.
وتجدر الملاحظة أن رصيد أي من الحسابات الختامية السابقة يرد بأول بندفي الحساب الذي يليه في الجانب الدائن أو المدين بحسب الحال باستثناء حساب الأرباحوالخسائر الذي ترحل نتيجته إلى الميزانية وتوضح في نهاية الموجودات أو المطاليبفيما إذا حققت المنشأة خسارة أو ربحاً.
&حساب التشغيل&
يعد حساب التشغيل واحداًمن الحسابات الختامية المهمة في المنشآت الاقتصادية ذات الطابع الإنتاجي. ويتمتنظيم حساب التشغيل بنهاية مدة محاسبية محددة هي عادة نهاية العام. ويهدف إعداد هذاالحساب إلى إظهار تكلفة إنتاج السلعة التي تنتجها المنشأة في مدة محددة، وتحليل هذهالتكلفة وبيان مكوناتها.
ومن أجل تنظيم حساب التشغيل على أسس سليمة لابد أن يكونللمنشأة المعنية نظام خاص لمحاسبة التكاليف. ويتم عادة تصميم محاسبة تكاليف نوعيلكل منشأة على حدة استناداً إلى الأسس والقواعد العلمية العامة لمحاسبة التكاليف منجهة، وانطلاقاً من طبيعة النشاط الذي تمارسه المنشأة الإنتاجية وخصائص هذا النشاطمن جهة أخرى. ويجري تقسيم المنشأة، لأغراض تصميم نظام محاسبة التكاليف، إلى مجموعاتمن مراكز النشاط تدعى مراكز التكاليف.
ويراعى في تحديد مركز التكلفة أن يكونممثلاً لنشاط معين ومحدد، وأن يكون مرتبطاً بوحدة إشراف ومسؤولية محددة ضمن الهيكلالتنظيمي للمنشأة. كما يجب أن يراعى قدر الإمكان تجانس الآلات والمعدات المستخدمةفي المركز والعاملين فيه. وينتج من مركز التكلفة منتج مميز أو خدمة مميزة قابلةللقياس.
وهكذا يمكن تحديد عدد معين من مراكز التكلفة داخل كل مجموعة من مجموعاتالمراكز المشار إليها سابقاً وفقاً لحجم المنشأة وطبيعة النشاط الذيتمارسه.
ينظم حساب تشغيل لكل معمل أو لكل خط إنتاجي بحسب الحال. وتتجمع في الطرفالمدين من حساب التشغيل النفقات المختلفة من مواد وأجور ومصاريف أخرى، المرتبطةمباشرة بالمركز الإنتاجي، إضافة إلى نصيب المركز من نفقات مراكز الخدمات الإنتاجيةبحسب نسبة استفادته من خدمات هذه المراكز. كما تسجل في الطرف المدين من حسابالتشغيل قيمة الإنتاج غير التام في أول المدة. أما في الطرف الدائن من حساب التشغيلفتسجل قيمة الإنتاج غير التام في آخر المدة. ويشكل الرصيد المدين لحساب التشغيلتكلفة إنتاج المعمل أو الخط الإنتاجي عن المدة المنتهية بتاريخ إعداد هذا الحساب. وترحل تكلفة الإنتاج التي تظهر رصيداً مديناً لحساب التشغيل إلى الطرف المدين منحساب المتاجرة.
أهمية حساب التشغيل: تنبع أهمية حساب التشغيل بصفته واحداً منالحسابات الختامية للمنشآت الاقتصادية التي تطبق نظاماً لمحاسبة التكاليف من أهميةمحاسبة التكاليف نفسها.
$حساب المتاجرة$
هو أحد الحسابات الختامية للمنشآتالاقتصادية، ويتم تنظيمه بنهاية فترة محاسبية محددة هي عادة نهاية العام. حيث تتمفيه مقابلة الإيرادات المتولدة عن النشاطات الرئيسة التي أقيمت من أجلها المنشأةمتمثلة بالمتاجرة بالسلع أو البضائع من جهة، بالتكاليف أو المصروفات التي أسهمتمباشرة في توليد هذه الإيرادات من جهة أخرى. والهدف من حساب المتاجرة هو إظهارنتيجة النشاط التجاري للمنشأة. فإذا كانت الإيرادات أكبر من النفقات فإن هذهالزيادة تدعى مجمل الربح أو مجمل ربح المتاجرة، وإذا كانت النفقات أكبر منالإيرادات فإن النتيجة تدعى مجمل الخسارة أو مجمل خسارة حساب المتاجرة.
العناصرالتي يتكون منها حساب المتاجرة: يتم تنظيم حساب المتاجرة على شكل حساب له جانبان،جانب مدين وجانب دائن.
تسجل في الجانب المدين من حساب المتاجرة أرصدة الحساباتالآتية:
1- البضاعة الجاهزة أول المدة: وهي عبارة عن المخزون السلعي من البضائعالباقية في المخازن في نهاية الدورة المالية السابقة والمدورة على الدورة الماليةالحالية.
2- المشتريات: وتشمل البضائع المشتراة في أثناء المدة بغرض إعادة بيعهاوتحقيق الأرباح.
3- مصاريف الشراء: وتضم المصاريف كلها المتعلقة بعملية شراءالبضائع مثل أجور نقل وتحميل المشتريات، والرسوم الجمركية، وعمولة وكلاءالشراء.
4- مردودات المبيعات: وهي البضائع التي سبق بيعها للزبائن والمعادة منقبلهم لعدم مطابقتها للمواصفات المتفق عليها أو بسبب تلفها أو وجود عيوبفيها.
وفي المنشآت الصناعية التي تطبق نظاماً لمحاسبة التكاليف، تسجل في الطرفالمدين من حساب المتاجرة، إضافة إلى ما سبق، تكلفة الإنتاج المستخرجة من حسابالتشغيل الذي تعده هذه المنشآت قبل إعداد حساب المتاجرة.
وتظهر في الطرف الدائنمن حساب المتاجرة أرصدة الحسابات الآتية:
1- البضاعة الجاهزة أخر المدة: وهيعبارة عن المخزون السلعي من البضائع الباقية في المخازن في نهاية الدورة الماليةالحالية والمدورة إلى الدورة المالية القادمة.
2- المبيعات: وتشمل قيمة البضائعالمباعة خلال الدورة المالية.
3- مردودات المشتريات: وتمثل قيمة المشترياتالمعادة إلى الموردين بسبب عدم مطابقتها للمواصفات أو بسبب تلفها أو وجود عيوبفيها.
كما أن الاتجاهات الحديثة لتنظيم الحسابات الختامية تميل إلى دمج حسابيالمتاجرة والأرباح والخسائر في قائمة واحدة تدعى قائمة الدخل.
@حساب الأرباحوالخسائر@
هو أحد الحسابات الختامية للمنشآت الاقتصادية، يتم تنظيمه بنهاية مدةمحاسبية محددة هي عادة نهاية العام، ويهدف إلى إظهار نتيجة النشاط الذي قامت بهالمنشأة في تلك المدة ربحاً صافياً أو خسارة صافية.
ويتم تنظيم حساب الأرباحوالخسائر على شكل حساب له جانبان، جانب مدين تُقيَّد فيه النفقات التي تخص المدةالمحاسبية المحددة، وجانب دائن تُقيَّد فيه الإيرادات التي ترتبط بتلك المدة. وتظهرنتيجة المدة المحاسبية، بعد جمع النفقات من جهة والإيرادات من جهة أخرى، رصيداًدائناً أو رصيداً مديناً. فإذا كان الرصيد دائناً فذلك يعني أن المنشأة قد حققتربحاً صافياً، وإذا كان الرصيد مديناً فذلك يعني أن المنشأة قد حققت خسارةصافية.
ويتم تسجيل النفقات والإيرادات في حساب الأرباح والخسائر انطلاقاً من فرضاستمرار المنشأة، ومن أن المدة المحاسبية التي يعد حساب الأرباح والخسائر عنها ماهي إلا حلقة من سلسلة من الحلقات المتصلة التي تؤلف حياة المنشأة، وهو ما يمكنالتعبير عنه بقاعدة سنوية المحاسبة أو دورية المحاسبة.
وتعد قاعدة مقابلةالإيرادات التي تخص مدة محاسبية محددة بالتكاليف التي تخص تلك المدة من القواعدالأساسية في قياس الربح المحاسبي. ويتحدد الربح الصافي للمنشأة من هذه المقابلة، إذتكون النتيجة ربحاً عندما تزيد الإيرادات على التكاليف، وتكون النتيجة خسارة عندماتكون التكاليف أكبر من الإيرادات.
وتجدر الإشارة إلى أن عملية قياس الربحالمحاسبي قياساً سليماً، بحساب الأرباح والخسائر، تأخذ بالحسبان سياسة الحيطةوالحذر التي تقتضي تحميل المدة المحاسبية الخسائر المحتملة الحدوث عن طريق أخذالمخصصات المناسبة لمقابلة هذه الاحتمالات من جهة مثل مؤونات الديون المشكوك فيهاومؤونات انخفاض أسعار المخزونات. كما أن ضرورة المحافظة على رأس المال المستثمرللمنشأة تقتضي من جهة أخرى، التأكد من أن إيرادات هذه المدة قد حملت بالتكاليف التيولدت هذه الإيرادات بما في ذلك تكاليف اهتلاك الأصول الثابتة.
العناصر التييتألف منها حساب الأرباح والخسائر:تشمل النفقات والإيرادات التي يتألف منها حسابالأرباح والخسائر بنوداً متعددة ومختلفة، مما يقتضي تبويبها بطريقة تحقق أكبر قدرمن الوضوح والفائدة. ويتم تبويب النفقات في الطرف المدين من حساب الأرباح والخسائر،والإيرادات في الطرف الدائن منه بأساليب مختلفة، فيما يأتي أحد هذه الأساليب الأكثرشيوعاً.
1ـ النفقات: تظهر النفقات في الطرف المدين من حساب الأرباح والخسائرمبوبة على النحو الآتي:
أ - مصاريف البيع والتوزيع: وتشمل البنود التي تمثلالنفقات التي تتحملها المنشأة في سبيل بيع وتوزيع منتجاتها.
ب - المصاريفالإدارية: وتشمل البنود التي تتحملها المنشأة للقيام بأعمالها الإدارية.
ج - المصاريف المالية: وتشمل البنود التي تتحملها المنشأة في سبيل الحصول على التمويلاللازم لعملياتها المختلفة.
د - المصاريف العامة: وتشمل، مصاريف ونفقات السفر،رسوم تسجيل السيارات ومصاريفها، إيجارات العقارات، والمصاريف النثرية.
2- الإيرادات: بعد أن تكون إيرادات المبيعات قد سجلت في حساب المتاجرة، يحول الربحالتجاري الذي يظهره هذا الحساب إلى الطرف الدائن من حساب الأرباح والخسائر، ويؤلفعلى هذا النحو أول البنود في الطرف الدائن من حساب الأرباح والخسائر الذي يشملإضافة إلى ذلك بعض الإيرادات المتنوعة الأخرى.
أهمية حساب الأرباح والخسائرللمنشأة: إن الهدف الأساسي لمعظم الوحدات الاقتصادية هو تحقيق الربح، لأن تحقيقالربح يؤدي إلى زيادة حقوق أصحاب الملكية من جهة، ويعد أساساً لقياس العائد علىالأموال المستثمرة في المنشأة من جهة أخرى. كما أن تحقيق الربح يؤدي إلى زيادة ثروةالمنشآت الاقتصادية ونموها وازدهارها، وإلى نمو الاقتصاد القومي. ومن هنا تأتيأهمية حساب الأرباح والخسائر للمنشآت الاقتصادية، بوصفه الحساب الذي يبين نتيجةأعمال هذه المنشآت في مدة معينة.
إن أطرافاً عدة، مثل مالكي المنشأة، الدوائرالمالية والرسمية، وزبن المنشأة ومقرضيها، وجميع المتعاملين معها يتأثرون بصورة أوبأخرى بنتيجة أعمال هذه المنشأة كما تظهر من خلال حساب الأرباح والخسائر، مما يقتضياتباع الأسس والطرق السليمة في إعداد هذا الحساب لكي يأتي معبراً تعبيراً أقرب مايكون إلى الدقة عن نتيجة أعمال المنشأة.
ويرى بعض الاقتصاديين إضافة الميزانية،التي تصور موجودات المنشأة ومطاليبها في لحظة معينة، عادة تكون نهاية السنة أوالدورة المالية، إلى الحسابات الختامية، في حين أن الميزانية ليست حساباً بل هيصورة تعبر عن موجودات المنشأة ومطاليبها. لهذا السبب يرجح معظم المحاسبينوالاقتصاديين إخراج الميزانية[ر]من مفهوم الحسابات الختامية ودراستها على نحومستقل.