كان هناك شخصان
كل منهما يكابر
يأبى الذل تحت وطأة الحب الحارقة
كل منهما له طريقة مؤلمة لكيلا يبوح للأخر بالعقاب الذي بداخله
فالبوح ثمن للخسارة
والكتمان تعذيب للروح الغير الخالدة
فقط لو لم تكن هي كبريائية
ولو لم يكن هو لا مباليا
لكانت اصابعهما بداخل تجاويف اصابع بعضهما
...........................
هي:::::::
كانت تنتظر
وتترقب
خلف نافذة الألم
تصارع حب قلبها بداخلها
كتمان سر حبها في فؤادها يعذبها
انها تحبه
لا تدري كيف تبوح له
لا تريد ان يعرف مابداخل قلبها
فيعاقبها بالأبتعاد اكثر
ربما لا يحبها
ربما يحب أخرى غيرها
دموعها بداخلها تكاد تقتلها
بوح الصراخ بين حنجرتها تكاد تخنقها
تراقبه عن بعد
وتنتظره عن بعد
فالمسافات بينها وبينه قريبة
ولكنه بعيد
اشعر بي
فقلبي قد أغرقته خناجر الكتمان
..............
تبتعد
تقابله صدفه
فتحيز عنه
ويحيز عنها
تتجاهله وقلبها يقطعها لوعة اشواقه
تتمتم عبر خيالها
وصدى عقلها
تحدث نفسها ....!
نعم هو ليس لي
ليس لي...
ليس لي...
ليس لي........
.....................................
هو:::::::
على الجهة الآخرى هناك عاشق ولهان
انه يحبها
ينظر اليها عبر نوافذ المراقبة خلف ستائر الساتان الحريرية
وخلف ابتسامات صفراء مؤلمة
يراقب كل تفاصيلها
وكل من حولها
يراقبها بعينيه
تقتله غيرة عند تحدثها مع احد غيره
يحميها بعينيه
يسمع صوتها من بعيد
فيشيح بعينيه عند تشابك عينيها معه
لا انها لا تحبني
ربما تحب أحدا غيري
انها تتجاهلني باستمرار
لا توجد اي علامات تدل على محبتها لي
ربما تفكر بأحد غيري....
لما انتظرها
لا استطيع ان ابوح لها بداخل قلبي
ربما ترفضني
ربما لست اهلا لها
ربما....
وربما ...
وربما....
...............
وتظل قلوبهما معلقة ببعضهما عن بعد
حبيسة الكبرياء
تابى الذل
خوفا من ترهات الناس السخيفة
وتظل هي عاشقة خلف اسوار الألم
ويظل هو عاشق خلف كواليس الأنين
وكلاهما يتعذبان خلسة......................
ويظل الكبرياء منتصرا على الحب بنقاط كثيرة!!!!!!