حكومة على الهواء / بقلم د. كافي الجادري
- مكاشفة الشعب على سير عمل اداء مؤسسات الدولة هي احدى اهم اسس الانظمة الديمقراطية .
- الحفاظ على اسرار الدولة هي احدى اهم المسؤوليات التي تقع على عاتق موظفي الدولة من رئيس الدولة الى اصغر موظف في الحكومة ،ويجب الحفاظ على القسم او اليمن الدستوري الذي يؤدية كبار المسؤولين للحفاظ على امن وسلامة الدولة .
- طرح الحلول ومناقشة المشاكل والازمات عبر الهواء وعبر القنوات الفضائية ، وليس في المؤسسات المعنية .التي يعمل بها هذا النائب او الموظف ؟؟
- غياب الرقابة ومحاسبة الاشخاص الذين يقومون بافشاء ملفات المؤسسات الحكومية خصوصاً الامنية والمالية ومشاريع الدولة مع تسريب وثائق مهمة تخص اهم مؤسسات ومنها الامن والدفاع .
المتتبع للقنوات الفضائية العراقية سيجد في كل ليلة وبعد الساعة التاسعة مساءٍ يتوزع النواب وكبار المسؤليين العراقيين على القنوات الفضائية لمناقشة كل ما يدور في البرلمان والمؤسسات الامنية واعطاء الحلول عبر الفضائيات وكل واحد او واحدة من اعضاء البرلمان يحمل معه اوراق ووثائق لا بل اكثر من ذلك يحمل معه سجلات الصادرة والواردة لدائرته ويعطي ارقام وتواريخ الكتب الرسمية والوثائق التي تتعلق بأهم القضايا احيانا ً السرية تتعلق بأمن وسيادة الدولة وكأنهم لا يعملون في هذه الدولة بل يعملون لحساب منظمات استخبارية عالمية خارج العراق ومن الملفت للنظر ان الاوراق والوثائق التي يتشبثون بها ليثبتوا طهارتهم ونزاهتم وبراءتهم من الفساد الكبير الذي هم الجزء الاكبر والاعظم فيه وفي كثير من هذه الوثائق هي لتظليل عن جرائمهم بحق الشعب .
ولماذا يكون الحلول للازمات عبر الفضائيات لماذا لا يطرحون ويناقشون افكارهم الاصلاحية في المؤسسات التي يعملون بها ، هل هي من باب الحرص على ثروات المواطن وحقوقة ام من باب التسقيط الاعلامي لبعض الشخصيات ام هو جهل من قبل هولاء باداء عملهم وتجاهل القسم الذي ادوه من اجل الحفاظ على امن وسلامة الدولة والشعب او هي الديمقراطية التي يعملون بظلها ، وهل رأيتم في العالم او الدول الديمقراطية تمارس هذا الاسلوب في مكاشفة الشعب وبهذه الطريقة التي تسيء الى امن وسيادة الدولة واظهارها بأنها دولة ضعيفة وسهلة الاختراق .
ان غياب الدور الرقابي من قبل الاجهزة الحكومية والقضائية ومحاسبة عشاق الفضائيات على ما يقومون بنشر غسيلهم القذر الذي يقومون به في مؤسساتهم ويحاولون ان يظهروا من الشرف والحرص على حقوق الشعب ما هو الا دليل ادانتهم لانهم هم الذين يديرون هذه الدولة التي هم جزء منها ، ويجب منعهم و محاسبتهم وقطع الطريق على الجهات المستفيدة من هولاء في تنفيذ عمليات اجرامية بحق العراقي البريء سواء بالمفخخات او سرقة ثرواته .
وللحديث بقية