صديقي قلمي
اعترفُ لك
انني انا المجرمة التي
غطت قسْراً جميع المرايا التي اعتدت ان تتبختر امامها
قبل ان تمنح الكلمات اذناً للظهور
آه لو تدري
انني حين اذكر
ابتلعُ مع الغصّة صوتي
فتؤلمني اللقمة المرّة
وانكمِشْ
.....................
مسكينٌ قلمي
لم يعد يدري هل اغتلتُ مراياه دَرءاً للبشاعة
ام خوفاً من غرور
هولم يعدْ يمنح ُصكوك غفرانه
بعد جلساتِ الاعتراف
فحتى هذه العذابات اخفيتُها عنه
وها انا ذي
طفلةٌ مُعاقة
يركض اترابُها في الحقول
لم تكتف الحياةُ بإجلاسِها
للفُرجة والذبول
بل منعتها حق الشكوى
ببساطة ٍليس لها ان تقولْ
.......................
واغضبُ حين اذكر
ان حقاً اخيراً اغتيل امامي
وكنتُ اكثرَ من مهزومة ٍ
واسخفَ من امرأةٍ بلا صراخ
و ارتجفُ حين اكتشف الان
انني مازلتُ اخاف
من استذكار الجريمة
رغمَ انني كنتُ
ظلاً
لم يتجسدْ
وان الشهود داسوا حضوري
وبقيت لليوم ابكي بلادموع
واكتب بلا قلم
.......................
و حين ادرك
انني كنت سأسلم قلمي
لكتيبةِ اعدام
اصاب بذعرِ المرايا في الظلام
واظل اخاف بصمت
واغضبُ بلاصوت
وارتجفُ دون حفيف
و اسدل الخِرق فوقَ مراياه
قلمي الذي كان على وشك ان يُغتال
برصاصة ٍ
اطلقها فكرٌ بلا ضميرْ
[MP3="http://www.dorar-aliraq.net/ext/uploader/fileup/1306792905.mp3"][/MP3]