علماء يؤكدون إمكانية نقل أعضاء حيوانية للبشر
يشكل الحصول على العضو المناسب مشكلة كبيرة تواجه المرضى الذين يحتاجون إلى زرع عضو بديل مثل الكلية أو الكبد أو القلب، وشهدت الأعوام الأخيرة دراسات مكثفة لإمكانية الاستفادة من أعضاء الحيوانات لتعويض النقص في الأعضاء البشرية.
وتمكن فريق طبي أمريكي من معهد صحة الطفل من إجراء عملية زرع أنسجة عضلية في أجساد الفئران تعود لأرنب، واحتفظت هذه الأنسجة بنشاطها الحيوي بالإضافة إلى أن جهاز المناعة لم يبد أي ردة فعل سلبية تجاهها تؤدي إلى رفضها.
زراعة أنسجة حيوانية
وأوضحت الدراسة التي نشرت في مجلة الأكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة بتمويل من مجلس البحوث الطبية، أنه تم إزالة الأنسجة العضلية الهيكيلية من الأرانب وتجريدها من الخلايا ومن ثم زرعت في أجساد الفئران.
ولاحظ العلماء انخفاض الاستجابة المناعية ونشاط الخلايا التائية لدى الفئران بعد عملية الزراعة، بالإضافة إلى تأخر عملية التحلل البيولوجي التي يقوم بها جهاز المناعة لتفتيت الأعضاء المزروعة، وبعد أسبوعين فقط نمت أوعية دموية جديدة بين جسد المضيف والأنسجة المزروعة.
أمل جديد
ويذكر أن الأنسجة الحيوانية تستخدم في العمليات الجراحية، حيث يستفاد من صمامات القلب عند الأبقار في علاج بعض الحالات، لكنها لا تدوم طويلاً داخل الجسم البشري حيث أن جهاز المناعة يرفضها تدريجياً.
وأكد الدكتور جوناثان فيشمان من معهد صحة الطلفل أن نتائج الأبحاث على الفئران فتحب الباب واسعاً على إمكانية التغلب على مشكلة نقص الأعضاء ورفض الجسم لها بالإضافة إلى الاستغناء عن أدوية تثبيط المناعة التي يتناولها مرضى زرع الاعضاء مدى الحياة والتي تزيد من خطر الإصابة بالالتهابات والسرطان.