قد لا تقدرون نعمة أن تكون لكم غرفكم الخاصة، حتى ترون هؤلاء الناس!
مانيلا، عاصمة الفلبين، هي موطن لحوالي 20 مليون نسمة. وهي واحدة من أكثر المدن اكتظاظاً بالناس في العالم. ويعيش حوالي 40٪ من السكان تحت خط الفقر. وهناك آلاف ممن جعلوا المقابر بيوتاً لهم. إذ تقبع مئات الأكواخ الخشبية والصفيح المموج فوق القبور المكدسة فوق بعضها. أما الأحجار ورخام التوابيت داخل الأضرحة فقد أصبح أسرة للنوم.
المقبرة هي بلدة مزدهرة مخفية عن الأنظار فيها شبكة واسعة ومعقدة من الأزقة تصطف بإحكام بين عشرات الآلاف من الأضرحة والقبور. ويتم تزويد الكهرباء من شارع مجاور، في حين تأتي مياه الشرب من واحد من اثني عشر بئرا حفرت حول موقع المقبرة. وهناك أماكن لكرة السلة وأكشاك للوجبات السريعة تقدم الوجبات الخفيفة والسجائر للمقيمين وكذلك للذين يحضرون الجنازات أو لزيارة الأموات. وهناك صالونات كاريوكي ومطاعم وحتى مقاهي الانترنت. ومع ذلك فالمقبرة تعمل بشكل كامل حيث أن الجنازات اليومية تصل الى 80 جنازة.
وقد وجد العديد من سكان المقبرة عملاً بين الأموات. المراهقين فالمراهون يحملون النعوش مقابل 50 بيزو فليبيني، أي حوالي 50 سنتا أمريكياً. والأطفال يجمعون الخردة المعدنية والبلاستيك والنفايات الأخرى لبيعها. وآخرون يحرسون بعض القبور ويحفظون على نظافتها ويحمونها من اللصوص، الذين يسرقون العظام وزينة القبور.
مدخل المدافن
.
يعيشون فوق القبور المكدسة فوق بعضها في أكواخ من الخشب والصفيح المموج.
داخل الأكواخ
فوق التوابيت وبين القبور