النتائج 1 إلى 9 من 9
الموضوع:

(يَهْدِي اللهُ لنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ) ماذا تعني؟

الزوار من محركات البحث: 43 المشاهدات : 1655 الردود: 8
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    صديق مؤسس
    صاحبة الامتياز
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: البصرة
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 27,178 المواضيع: 3,882
    صوتيات: 103 سوالف عراقية: 65
    التقييم: 5826
    مزاجي: هادئة
    أكلتي المفضلة: مسوية رجيم
    موبايلي: Iphon 6 plus
    آخر نشاط: 5/August/2024
    مقالات المدونة: 77

    (يَهْدِي اللهُ لنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ) ماذا تعني؟

    (يَهْدِي اللهُ لنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ) ماذا تعني؟

    سؤال: هل أن الله يهدي من أراد هدايته ولا يهدي من لم يرد هدايته؟ أو هل الهداية الإلهية المبتنية على اساس الحكمة تشمل أولئك الذين شملتهم مشيئة الله فقط؟
    الجواب: مشيئة الله تتبع حكمة الله دائماً، والحكيم يهدي وفق محاسبات لا اعتباطاً.


    إن هذه الهداية الالهية شملت سلمان الفارسي الذي طوى مسافات شاسعة بين ايران والمدينة وتحمَّل المشاق والمتاعب الكثيرة لأجل لقاء الرسول وقبول دينه، وقد كان من أوائل المسلمين الذين لبّوا دعوة الرسول وبقى على عقيدته وصمد وقاوم ودافع عنها حتى آخر لحظات عمره الشريف.
    ولم تشمل هذه الهداية أمثال أبي لهب وأبي سفيان; لأنهما كانا إلى جنب الرسول وكانا يرانه كل يوم ويسمعان حديثه وآيات الله، ولم يزدهما ذلك إلاَّ عصياناً ولجاجاً ومقاومة لهذا الدين.
    من الواضح أن شمول أو عدم شمول الهداية لم يكونا اعتباطاً بل كانا عن حكمة، فقد تحمَّل سلمان المشاق والمتاعب الوافرة لأجل هذا الدين، وتحمَّل عبء العبودية والرق مرات عديدة وتحمَّل التعذيب، ولم تثبّط هذه الاُمور عزيمته على لقاء الرسول، فكان جديراً للهداية حقاً، أما العصاة المتعصّبون وعبدة الأهواء والمغرورون، فكان التعصّب والغرور واللجاجة قد ضرب بينهم وبين نور الايمان ستاراً يمنع من نيلهم من هذا النور، فكانوا دون نصيب منه.
    لا يمكن للأعمى أن يهتدي بنور الشمس مهما كان قوياً، وهذا ليس لنقص في نور الشمس بل لسقم في عينيه.
    والخفاش إذا كان يعيش في الظلام ويهرب من نور الشمس سعياً وراء الظلمات فلأجل أنه غير جدير ولا مؤهَّل لنور الشمس، بل ذلك هو شأنه.
    النور نور مهما كان، وما علينا هو إعداد أنفسنا للاستلهام منه، فنتجنّب الرذائل الأخلاقية لكي نكتسب أهليه الهداية الالهية.
    إذن، الآية: (يَهْدِي اللهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ) تعني: يهدي الله لنوره من وجدت فيه الأهلية والجدارة.
    والآية: (وَاللهُ بكُلِّ شَيء عَلِيمٌ) تعني: الله عالم بمن تحققت فيه هذه الجدارة فيهتدي ومن لم تتحقق فيه فلا يهتدي بل يُحرم من الهداية. وبتعبير آخر: لا يتوفّق الانسان لعمل إلاَّ إذا عشقه، ولو أراد الانسان الهداية الإلهية فعليه أن يحب الله ويترك الأهواء واتّباع الشيطان.
    شكى شخص عند أحد العظماء بأنه لم يُوفّق لرؤية صاحب الأمر والزمان (أرواحنا وأرواح العالمين لتراب مقدمه الفداء) حتى في المنام، رغم حبه إياه وعشقه الوافر له.
    فقال له العالم: أدلّك على طريق يبلغ بك إلى الرؤية، كُل هذه الليلة طعاماً مالحاً جداً ونم دون أن تشرب ماء بعده.
    عمل هذا الشخص بوصفة هذا العظيم، فنام عطشاناً، وقد سرق العطش منه النوم إلاَّ أنه كان ينام بين الحين والآخر وكلَّما نام شاهد في المنام ماءً وأنهاراً ومنامات تتعلَّق بالماء فقط ولم يرَ في المنام شيئاً غير الماء. وفي الصباح استيقظ وقال مع نفسه: عملت بوصفه ذلك الرجل ولم أرَ إلاَّ الماء، فذهب وحكى له ما جرى، فأجاب ذلك الرجل: إنك كنت أمس عطاشاً ومشتاقاً للماء حقاً فما رأيت في منامك غيره، ولو كنت مشتاقاً لرؤية الحجة بن الحسن حقاً (عجل الله فرجه) لرأيته.
    يناسب بحثنا رواية وردت عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقد قال في طعم الإيمان: «ثلاثٌ مَن كنَّ فيه ذاق طعم الإيمان، مَن كان لا شيء أحبُّ إليه من الله ورسوله، ومَن كان لإنْ يُحرَق بالنار أحب إليه مِن أنْ يرتدَّ عَن دينه، ومن كان يحبُّ لله ويُبغض لله»(1).
    وجود هذه الثلاثة في الانسان يعني الالتفات والتوجّه الخالص لله لا للزوج والأولاد والأهواء والجيران والأصدقاء والمعارف، كما تعني اختيار الانسان الحرق بالنار فيما لو خُيِّر بينه وبين البقاء على دينه، كما تعني أن لا يعادي إلاَّ مَن أراد الله معاداته وان لا يحب إلاَّ من أحبه الله، أي أن علاقاته تبتني على حبّ الله وبغضه، عندئذ يذوق الانسان طعم الإيمان وحلاوته.
    وهناك رواية اُخرى يقول فيها الرسول (صلى الله عليه وآله):
    «مَن كَانَ أكثرُ همّه نيل الشهوات نزعَ من قلبه حلاوة الإيمان»(2).


    أمثال القرآن


    تأليف آية الله العظمى مكارم الشيرازي

  2. #2
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: بلد الائمة
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 4,426 المواضيع: 190
    التقييم: 311
    مزاجي: هادئة
    آخر نشاط: 17/September/2012
    مقالات المدونة: 7
    ان الله يهدي كل من يجد في نفسه بصيرة الايمان .... شكرا دالي تسلمين

  3. #3
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: December-2010
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 4,615 المواضيع: 337
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 1301
    أكلتي المفضلة: دولمة
    آخر نشاط: 16/June/2024
    الاتصال:
    مقالات المدونة: 10
    اكيد يا دالين كلامك صحيح ان الله سبحانه وتعالى ترك للبشر حرية الأختيار والا ليس من العدل الالهي ان يحاسب الكافر على ضلاله اذا كان سبحانه وتعالى قد خلقه ضالاً أو بالعكس بالنسبة للمؤمنين وسبحانه وتعالى يشرح قلوب البشر للهداية ولكن الذين يتمتعون بصفات خاصة ولا اقصد صفات خارقة ومنها الكرم والتواضع وحب مساعدة الضعفاء وعلى العكس قالله سبحانه وتعالى يختم على قلوب الظالمين المتكبرين كما في الآية الكريمة {وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ} يعني مع علم ذلك الرجل بالأشياء ودراسته للطبيعيّات والفلك والجغرافيا والكيمياء والطب والهندسة والتاريخ وغير ذلك من العلوم فقد أضلّه الله عن الحقّ وختم على قلبه وذلك بسبب ظلمه للناس واعتدائه عليهم فإنّ الله تعالى لا يحبّ الظالمين فلا يهديهم إلى طريق الحقّ بل يضلّهم عنه كي ينالوا العقاب والعذاب يوم القيامة ، والشاهد على ذلك قوله تعالى في سورة إبراهيم {وَيُضِلُّ اللّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللّهُ مَا يَشَاء} .

  4. #4
    صديق مؤسس
    صاحبة الامتياز
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمار مشاهدة المشاركة
    اكيد يا دالين كلامك صحيح ان الله سبحانه وتعالى ترك للبشر حرية الأختيار والا ليس من العدل الالهي ان يحاسب الكافر على ضلاله اذا كان سبحانه وتعالى قد خلقه ضالاً أو بالعكس بالنسبة للمؤمنين وسبحانه وتعالى يشرح قلوب البشر للهداية ولكن الذين يتمتعون بصفات خاصة ولا اقصد صفات خارقة ومنها الكرم والتواضع وحب مساعدة الضعفاء وعلى العكس قالله سبحانه وتعالى يختم على قلوب الظالمين المتكبرين كما في الآية الكريمة {وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ} يعني مع علم ذلك الرجل بالأشياء ودراسته للطبيعيّات والفلك والجغرافيا والكيمياء والطب والهندسة والتاريخ وغير ذلك من العلوم فقد أضلّه الله عن الحقّ وختم على قلبه وذلك بسبب ظلمه للناس واعتدائه عليهم فإنّ الله تعالى لا يحبّ الظالمين فلا يهديهم إلى طريق الحقّ بل يضلّهم عنه كي ينالوا العقاب والعذاب يوم القيامة ، والشاهد على ذلك قوله تعالى في سورة إبراهيم {وَيُضِلُّ اللّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللّهُ مَا يَشَاء} .
    فعلا اخ عمار ,,, وتبقى الهداية من الله ولها اسبابها واكيد الي يحمل بقلبة ايمان وان عصى واظل لفترة يرجع الى طريق الحق وهذه هي الهداية الحقة
    يسعدني وجودك

  5. #5
    صديق مؤسس
    صاحبة الامتياز
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور الهدى مشاهدة المشاركة
    ان الله يهدي كل من يجد في نفسه بصيرة الايمان .... شكرا دالي تسلمين
    الله يسلمج وردة نورتي

  6. #6
    صديق مشارك
    تاريخ التسجيل: September-2010
    الدولة: بالعراق
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 144 المواضيع: 2
    التقييم: 8
    مزاجي: ممتاز
    المهنة: ماكو
    أكلتي المفضلة: كباب شوي
    موبايلي: مايعجبني اكول
    آخر نشاط: 13/July/2014
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى سوران
    الف شكر

  7. #7
    صديق مؤسس
    صاحبة الامتياز
    العفو منور

  8. #8
    من المشرفين القدامى
    رمز الصمود
    تاريخ التسجيل: March-2011
    الدولة: بغداد
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 396 المواضيع: 61
    التقييم: 58
    مزاجي: متفائلة دائما
    أكلتي المفضلة: لا شئ محدد
    موبايلي: N8
    آخر نشاط: 4/January/2015
    يهدي الله بنوره من يشاء
    اللهم اجعلنا من المهتدين الهادين بحق محمد واله الطيبين الطاهرين

    شكرا لك دالين موضوعك قيم

  9. #9
    صديق مؤسس
    صاحبة الامتياز
    امين رب العالمين شكرا للمرور البهي

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال