حوار الصدق والكذب
حوار طريف بين الصدق و الكذب
قال الكذبُ للصدق:
*()* كم لوناً لك؟
الصدق(*،*)لماذا تسأل ؟ لي لونٌ واحد ، لون الصدق والصراحة ، أنا ثابت في لوني
وأنت هل لك أكثرُ من لون ؟
*()*بالطبع إني أتلون وأتغير حسب الظروف ، أما سمعت بالكذبة البيضاء
الصدق (*،*)هذا يعني بالتأكيد أن لك ألواناً عديدة لأنهم فيما يتكلمون عن كذب أبيض !
فهذا أكبر دليل على وجود كذب أسود وغيرِ أسود أيضاً !!
وأريد أن أسألَك ما الفرقُ بين الكذبة البيضاء والكذبة السوداء
*()* إنهم يسمونها بيضاء لأنها تنجي صاحبَها، وتستر عليه ، وتخفف من حدة النقاش والتساؤلات بين الأطراف
ولكن لوقت قصير انهم يستعملونها وقد تعودوا عليها وليست سوى مدخلٍ لكذب أخطر
الصدق (*،*)لقد سألتك عن الفرق فرحتَ تشرحُ بإسهاب , فإني أكررُ السؤالَ ما الفرق بينهما
؟؟؟؟ ما الفرقُ بين الكذبة البيضاء والكذبة السوداء ؟
*()* كله كذب
الصدق (*،*) هذه هي الحقيقةُ فالفرقُ بينكما كما الفرقُ بين هرٍ أبيضَ وآخر أسود ،
أو كلبٍ أبيض وكلب أسود ،، فكلاهما كلب فلماذا التلون
*()* إني أتلون لأسهّلَ عملية الكذب على الكثيرين ولأغري الكثيرين وأصل لما أصبو إليه
الصدق (*،*)هذه عادةُ معلمِكَ إبليس فهو كذّابٌ منذ البدء
*()* هذا هو الذكاء وهذا الدهاء ،، وتجارتي رابحة وزبائني لا يُحصون ، أما أصحابُك فقليلون
الصدق (*،*) إسمح لي أن أقول: إن أصحابي مع قلّتهم كلّ واحد منهم يساوي ألف كذاب وكذاب
لإن رجُلَ الثقة لا يُقدّرُ بثمن ومن يجده !!
الإنسان الصادقُ يُفرّح القلب ، يُريح البال ، يُثلجُ صدورَ محبيه هو مصدرُ سعادةٍ وارتياح
*()* وأنت اسمح لي أن أقول : كم من عداوةٍ سبّبتها لك صراحتُك وصدقُك ؟
الصدق (*،*)إني أوافقُك ولا أوافقك في الوقت ذاته
*()* ما معنى كلامِك ؟
الصدق (*،*)سأشرح لك ! إن التقى صريحٌ صادقٌ مع كذاب فلن يتفقا، وبالطبع ستنشأُ العداوةُ بينهما
أما إذا التقى صريحان صادقان فإنهما سيتوافقان حتماً، مهما توسعت صراحتهما
*()* لماذا لا توافقني على أن الكذبةَ البيضاء لها طابعُ المزاح أكثرُ من الكذب !!
الصدق(*،*) سوف أناقشك بأسلوب آخر !
ماذا لو مزح قلبُك معك وتوقف لعدة دقائق مثلاً
ماذا لو توقفت رئتاك عن التنفس بعضَ الوقت O-o
مهما أطلقت على نفسِك من أسماء لن تكونَ سوى مجرّد كذااااااااااااب
*()* لقد ضخمت الأمور، فالكذبةُ البيضاء ليست الا كذبةً صغيرة لا تقدّم ولا تؤخّر
الصدق (*،*)كلُ شيء يبدأُ صغيراً لينتهيَ كبيراً وخطراً
*()* لا يهمُني سأحافظُ على ألواني طالما أكثريتُهم يفضّلونني ولا يميّزون
الصدق (*،*)مع الأسفِ إنهم جاهلون ! وإن أصرّوا على جهلهم سيُحاسبون
إن الحقيقةَ ستفضحُك عاجلاً أم آجلاً وينتهي عملك ومهما تشامخت فغيرَ الكذب لن تكون !!!
مما راق لي
.....